No Result
View All Result
المشاهدات 0
إعداد/ رفيق إبراهيم-
اليوم ستحتضن مدينة برلين الألمانية مؤتمر برلين الثاني حول الأزمة الليبية، وستتركز النقاشات عن آلية إخراج المرتزقة، وبخاصة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لتحقيق أجنداتها في ليبيا، وكافة القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية، وستحاول حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة تحقيق هذا الهدف من أجل ضمان اتفاق وقف إطلاق النار وصموده والذهاب إلى إجراء الانتخابات العامة في الموعد والزمان المحددين.
إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بأسرع وقت
المؤتمر سينطلق اليوم وسط الكثير من التساؤلات حول ما يمكن أن يحقق من نتائج قد تكون ملزمة لجميع الأطراف، وبخاصة الطرف التركي، الذي لعب دوراً تخريبياً كبيراً في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل سحب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد لإتمام العملية السياسية.
وقد أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن مبادرة وطنية ستُطرح خلال المؤتمر تستهدف المصالحة بين الفرقاء الليبيين وتوحيد الجيش، وأبدت نجلاء قلقها من عرقلة بنود مؤتمر برلين الأول وقالت خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء: إن مبادرة استقرار ليبيا لخلق آليات تنفيذية لحلّ المشكلة الأمنية والاقتصادية، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه بما في ذلك وضع برنامج زمني واضح لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة وبأسرع وقت ممكن.
وأوضحت نجلاء المنقوش بقولها: المبادرة ستطرح إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، تنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية بهدف دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة، بما يتضمنه ذلك من تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي، ودعم ومساندة السلطات في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية بما يخدم مصالح شعبنا.
وتابعت حديثها بأنها واجهت حملة شرسة مؤخراً من الإخوان والمقربين منهم بسبب دعواتها تركيا إلى سحب مرتزقتها السوريين من ليبيا، وإن أول مادة ستنص عليها المبادرة هي بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية وإنهاء الوجود الأجنبي، وتحرير القرار السياسي الوطني من أي إكراه داخلي أو خارجي.
جهود دولية مكثفة لإتمام العملية السياسية
وفي الحين ذاته تبذل القوى الدولية والإقليمية وخاصة الولايات المتحدة جهوداً مكثفة لسحب جميع القوات الأجنبية وكافة المرتزقة من دون استثناء، استكمالاً لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بما يضمن إتمام العملية السياسية في البلاد.
وفي ذات السياق أكدت الولايات المتحدة الإثنين الماضي إنها تقوم بمباحثات مع أطراف وصفتها بالمهمة من أجل سحب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في سبيل تحقيق السلام والاستقرار.
وحول ذلك كشف المبعوث الأميركي الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند بأن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية قبل الانتخابات المقررة في كانون الثاني المقبل.
وتابع نورلاند: إن ضغوط الحكومة الليبية على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها ومرتزقتها تشكل جزءًا هاماً لإجراء الانتخابات في ليبيا، قبل توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني سيكون ذلك تطوراً مهما للغاية ومؤثراً جداً على الكثير من المسائل المتعلقة بالأمور التي ستناقش خلال المؤتمر، لكننا لا نقترح الانتظار للعام المقبل في محاولة لتحقيق بعض التقدم.
واختتم نريتشارد نورلاند قوله: هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى الرحيل وبأقصى سرعة ممكنة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا سيعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا، وتشارك فيه لأول مرة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الليبية ممثلة في رئيسها الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وسيبحث المجتمعون سبل دعم العملية الانتقالية في ليبيا لفرض استقرار دائم للوضع كما أفادت به وزارة الخارجية الألمانية التي تستضيف بلادها المؤتمر.
وتشارك في المؤتمر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وستقود وفد الأمم المتحدة إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، وقبيل بدء المؤتمر حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيتش من أن استمرار بقاء القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة سيرسخ التقسيم في ليبيا، ودعا إلى التخطيط وضمان المغادرة المنتظمة للمرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة، بالإضافة إلى نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
No Result
View All Result