أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر أن هدف دولة الاحتلال التركي من مخططات الإبادة هذه بالهجمات على مناطق الدفاع المشروع إنما استهداف للوجود الكردي وأشار إلى الدور السلبي لحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الهجمات علاوة على الصمت الدولي، مبيناً: “هناك خطر حقيقي محدق بالكرد، لا بد من إيقاف هذه الهجمات”.
الهجمات التركية ومخططات الإبادة مخطط شامل لا تشارك فيه تركيا فقط بل هناك صمت دولي يوضح موافقته على الإبادة،
من أجل الرد على المخططات التي تستهدف الشعب الكردي وشعوب المنطقة؛ خرج أكثر من 50 ألفًا من شعوب المنطقة من العرب والكرد والسريان والأرمن وجميع شعوب إقليم الجزيرة بمسيرة يوم الخميس الفائت في العاشر من حزيران الجاري تحت شعار “مسيرة الكرامة ضد الخيانة والاحتلال”.
شعوب المنطقة ترفض الخنوع والإذلال
حول هذا الموضوع؛ قيّم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية حسن كوجر في لقاء مع وكالة هاوار هذه المسيرة والمواقف الكردستانية والعالمية من هجمات الإبادة التي تقودها تركيا ضد الكرد وكذلك إقدام الحزب الديمقراطي الكردستاني على اعتقال ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مطار هولير.
وفي البداية تحدث كوجر فقال: “المسيرات التي خرجت في روج آفا وبخاصة المسيرة التي خرجت في إقليم الجزيرة وفي كردستان وأوروبا تعبّر عن وقفة وطنية ضد الاحتلال التركي لباشور كردستان وشمال وشرق سوريا، وعمليات الإبادة السياسية واعتقال السياسيين الكرد وهم نواب برلمانيون جاؤوا عبر الانتخابات، هذه كلها تصب في خانة مخططات الإبادة ضد الكرد، وهناك صمت دولي حياله، هذه المسيرة كانت ردة فعل ضد الإبادة بحق الكرد”.
وأضاف كوجر: تعاقبت الكثير من الحكومات في تركيا وحاولت إبادة الكرد وإنكار وجودهم، وكذلك يفعل التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذا التحالف يربط حماية سلطته بإتمام عملية الإبادة بحق الكرد وردة فعل الشعب مؤخرًا هي ضد الاحتلال والهجمات التي تستهدف الفدائيين الكرد والكريلا الذين يضحون بأنفسهم من أجل الكرد وقضيتهم العادلة.
وأكد كوجر؛ قائلاً: “إن الهجمات التركية ومخططات الإبادة مخطط شامل لا تشارك فيه تركيا فقط بل هناك صمت دولي يوضح موافقته على الإبادة، إلى جانب هؤلاء يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضًا في هذه المخططات ويعادي ثورة روج آفا منذ يومها الأول ويناهض كل إنجاز يحققه الكرد، وقد وصف الموالون للحزب الديمقراطي الكردستاني عملية احتلال عفرين بالتحرير”. وتساءل كوجر من أية قوة تم تحرير عفرين؟ هناك مئات الآلاف من مُهجّري عفرين يعيشون تحت الخيم في المخيمات، وقد فعلوا ذات الشيء في كري سبي وسري كانيه، وتصريحات الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم وجود ثورة في روج آفا تعكس حقيقة مواقفه.
وتابع كوجر: أي كردي يعتز بقوميته ويتبناها ويمثل قيمها يقف في وجهه الحزب الديمقراطي الكردستاني، الكرد عبّروا عن رفضهم للإنكار واختاروا المقاومة والنضال حتى النهاية، هذه هي الحقيقة، الديمقراطي الكردستاني يعتقل ممثلي الإدارة الذاتية والمرتزقة يسرحون ويمرحون في مطار هولير. لاحِظوا أن المرتزقة الموجودون في عفرين وكري سبي وسري كانيه المحتلة يتم نقلهم عبر الطائرات إلى مطار هولير للزّج بهم في معارك ضد قوات الكريلا، لا يتعرضون للاعتقال من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.