هل الوقت مناسب لترخيص أندية أخرى؟

روناهي/ قامشلو ـ

أشرنا في تقارير سابقة عن ضرورة الوقوف بجدية على موضوع عدد الأندية الموجودة في إقليم الجزيرة والتي بلغ عددها حتى الآن 24 نادياً وهو عدد كبير مقارنةً بجغرافية الإقليم والكتلة البشرية الرياضية الموجودة، ولكن رغم ذلك يدور حديث حول تجهيز بعض الفرق للحصول على الترخيص كأندية ومزاولة العمل الرياضي؛ فهل الوقت مناسب؟ وهل نحتاج بالفعل لأندية جديدة؟

بدأ منح التراخيص في عام 2015 وشهد نفس ذلك العام ترخيص أربعة نوادي فقط وهي الجزيرة والذي تغير اسمه لعمال الجزيرة وعاد لنفس الاسم من جديد، وعمال رميلان الذي أصبح حالياً جودي، وجوانن عامودي الاتحاد حالياً وتغير اسم نادي التحرير فيما بعد إلى نادي جوانن عامودا، بالإضافة لنادي روج آفا الذي انحل.  في عام 2016 وصل العدد إلى حوالي 16 نادياً، وفي عام 2021 يوجد حالياً 24 نادياً ناهيك عن أندية حُلت لأسباب مختلفة، ومنها هفال تربه سبيه وبراتي وحرية الخابور وروج آفا وشبيبة درباسية والحسكة بالإضافة إلى أندية أخرى، وهناك بعض النوادي من المفترض أن نشاطها توقف مثل قامشلو، وأما الآن ففريق قامشلو لسيدات كرة القدم ينشط حالياً.

ووصلتنا معلومات بأنه هناك ناديان جديدان يتجهزان لطلب الترخيص، وطبعاً من حق أي جهة تستوفي الشروط الحصول على الترخيص كنادي، بحسب المعلومات؛ فإن الاتحاد أوقف منح التراخيص، ولكن يتطلب منا أن نتصارح قليلاً، فقضية وصولنا لهذا العدد الكبير لم يكن السبب فيه حاجتنا لهذا الكم الكبير من النوادي، لا أبداً، على العكس فهذه الزيادة أثبتت في الوقت الحالي فشل تجربة منح الترخيص لكل من يظهر لنا بأنه قد استطاع تلبية الشروط، رغم أنه لو دققت على النوادي فإن أكثر من النصف لا تلبي شروط الترخيص، وفي عام 2018 حصلت زيارات من لجنة من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة وكان من المفترض أن يتوقف وقتها تقريباً ستة نوادي ولكن حصلت تدخلات ولأسباب مختلفة لم يحل أي نادٍ، ومع مرور الزمن بعض النوادي انحلت من تلقاء نفسها مثل روج آفا.

أهداف غير رياضية

كل النوادي كان هدفها الرئيسي من الترخيص هو لعبة كرة القدم، من ثم هي المكايدات بين الكثير من الشخصيات الرياضية، “ففلان لديه نادي فلماذا لا يكون لي نادٍ أيضاً”، هذه مقولة البعض، والبعض الآخر اتخذ من الأندية طريقة لكسب المال كبيع اللاعبين وتقاضي مبالغ كبيرة مقابل الاستغناء عن لاعب وقع معه عقده، وأصبح مطلوباً لنادٍ آخر، فهنا هذا النادي يستغل القضية لمصلحته وطبعاً الكثير منها لجيبهم الخاص وليس لدعم النادي!

بالأساس الكثير من النوادي ليس لديها فرق كاراتيه وتايكواندو وطائرة بل هي تعتمد على مراكز وصالات وفرق رياضية شعبية، وتلعب هذه الفرق التابعة للصالات والمراكز والفرق الشعبية باسم هذه النوادي مقابل مبلغ مالي أو حتى بدون مقابل في حال كانت هناك صداقة بين إداريين من النادي ومدربي الفرق والصالات والمراكز الرياضية، وطبعاً هذا الأمر يحصل لكي تبرهن الأندية أنها تستوفي شروط الترخيص وهي المشاركة بأربعة ألعاب، اثنتان فردية ومثلها جماعية.

الألعاب غير كرة القدم تعاني وباتت في خطر كبير مثل كرة السلة التي تفعلت من قبل خمسة نوادي والآن يوجد ناديان فقط لديهما هذه اللعبة، والبعض يضع الحق على الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بأنه اهتم فقط بلعبة كرة القدم لأنه يرفدها سنوياً بميزانية ضخمة كانت قادرة لتفعيل الألعاب الأخرى بشكلٍ أفضل.

كل ما ذكر ليس بعيداً عن موضوع الترخيص، بل شرحنا بعضاً من التفاصيل التي تعصف بالأندية التي باتت تتذمر بأنها لم تعد تملك الميزانية الكافية للاستمرار، ومنذ ثلاث سنوات نشهد تصريحات من أندية بأنها سوف تحل نفسها قريباً، ولكن حتى الآن هو مجرد كلام فقط.

الاتحاد أمام مرحلة حاسمة بخصوص الأندية ويجب أن يقف بجدية على قضية عدد الأندية ووضع شروط جديدة للترخيص أو تعديلها على الأقل.

وضع خطة مناسبة

إن منح الترخيص لأندية جديدة ليست إلا زيادة في خلق الفوضى في رياضة الإقليم التي باتت على المحك حقيقةً في ظل تشرذم الأندية، وأكبر دليل دوري الدرجة الأولى للرجال ورغم كل الميزانية التي تقدم، والبعض يقول هي للحكام والمراقبين فقط، فالدوري كان دون المستوى المطلوب، ولعل التوقف لعدة مرات بسبب كورونا لعب دوراً أيضاً ولكن في المحصلة لم نشهد موسماً رياضياً عالي المستوى حتى الآن باستثناء بعض البطولات الفردية، ولكن لعبة الطائرة غرقت بالمشاكل في الدوري والكأس وكرة القدم على نفس الشاكلة عقوبات ومستوى فني دون المقبول، وبعد كل ذلك ما زال هناك من يريد الترخيص.

فالأفضل للاتحاد الرياضي عقد اجتماع طارئ ووضع خطة مناسبة بخصوص عدد الأندية، حيث طرح سابقاً من قبل الاتحاد قضية دمج نوادي مع بعضها البعض ولكنها لم تلاق الموافقة وقتها، ولكن هل سنستمر هكذا؟ في حال الاستمرار فعلى رياضتنا السلام والتي بات الكثيرون يقولون عنها بأنها انتهت.

قائمة الأندية:

شبيبة تل كوجر ـ الصناديد ـ ديرك ـ فدنك ـ جودي ـ الطريق ـ قامشلو ـ دجلة ـ برخدان ـ الجزيرة ـ الأسايش ـ سردم ـ شبيبة الحسكة ـ خبات ـ جوانن عامودا ـ الاتحاد ـ الأخوة والسلام ـ آشتي ـ جوانن باز ـ أهلي عامودا ـ شبيبة تل كوجر ـ قنديل ـ سري كانيه ـ واشو كاني.