القفطان: الإدارة الذاتية قوضت النظام المركزي وحققت نجاحات باهرة

أكد رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان أن الإدارة الذاتية؛ تسعى أن تكون البوابة التي ينفذ منها أبناء سوريا للوصول لدولة وطنية بعيداً عن القومية والطائفية والنظام المركزي، وأشار إلى أن الإدارة الذاتية نجحت في أن تكون نظاماً بديلاً للأنظمة المركزية، وأضاف: “بدون الشعب لا شرعية لأي دستور أو حكم مستقبلي في سوريا”.

أجرت الحكومة السورية الانتخابات الرئاسية في مناطق سيطرتها في محاولة منها للحفاظ على نظامها السلطوي المركزي، والتي وصفها المراقبون بالمسرحية الهزلية، في وقت خرجت حوالي النصف من مساحة الأراضي السورية عن سيطرتها.

وبالمقابل وفي الطرف المضيء من المشهد السوري تشهد مناطق شمال وشرق سوريا تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات بفضل المشاريع التي وضعتها الإدارة الذاتية وخططها الناجحة، وأهمها التعايش بين مختلف الشعوب وتكاتفها لتحقيق نجاح الإدارة الذاتية التي تتشارك فيها كافة شعوب المنطقة في إدارة المنطقة والدفاع عنها.

الإدارة الذاتية حققت إرادة الشعوب

وحول مشروع الإدارة الذاتية تحدث لوكالة هاوار رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان فقال: نجحت الإدارة الذاتية منذ الإعلان عنها في عام 2013، وبعد تشكيل الإدارات الذاتية السبعة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، في أن تكون نظاماً بديلاً للأنظمة المركزية لأنها تحقق إرادة الشعوب، ونحن لا ننكر وجود الأخطاء في الإدارة الذاتية ولكنها استطاعت أن تثبت نفسها كنظام بديل للأنظمة المركزية، وخير دليل تراجعها عن القرار 119 المعني برفع أسعار المحروقات نزولاً عند مطالب الشعب.

وأشار القفطان: نحن في حزب سوريا المستقبل نؤكد على ديمقراطية النظام القادم لسوريا وتعدديته، وأن يكون نظاماً لا مركزياَ يتخذ من الديمقراطية الأساس، والخمسون عاماً من النظام المركزي لم تغير شيئاً من الواقع السوري، وخلال سنوات الحرب العشر الماضية تحول الصراع إلى صراع داخلي حتى وصل الأمر لعدم قبول الشعوب والأديان لبعضها.”

وتابع القفطان حديثه بالقول: الإدارة الذاتية بجميع مؤسساتها وأحزابها وقواها السياسية والمجتمعية التي تدير منطقة شمال وشرق سوريا، تسعى أن تكون البوابة التي ينفذ منها أبناء سوريا للوصول لدولة وطنية بعيداً عن القومية والطائفية والنظام المركزي.

لا شرعية لدستور يُغَيِّبُ السوريين

وتطرق القفطان لدور الشعب في تحقيق نجاح الإدارة الذاتية والحفاظ على المكتسبات وقال: بدون الشعب لا شرعية لأي دستور أو حكم مستقبلي في سوريا، ففي حال تبني دستور للبلاد سيتم طرحه على الشعب للاستفتاء، وشرعية أي نظام تُستمد من الشعب بكل مكوناته وأطيافه ودون إقصاء لأي منطقة، والنظام السوري يسير في انتخاباته الحالية على الدستور الذي سنّه في عام 2012 عندما كانت البلاد تشهد حراكاً شعبياً عارماً، وغيّب الدستور شرائح كبيرة من أبناء الشعب السوري، وهذا غير مقبول.

وطالب إبراهيم القفطان أبناء الشعب السوري بأن يعوا ما يتوجب على المواطن فعله لخدمة مجتمعه بقوله: الشعب هو من يختار الحاكم في البلدان الديمقراطية، وهو نواة بناء الدولة القادمة، في المؤتمر الثاني الخاص بالحزب رفعنا شعار تعزيز دور الإدارة الذاتية وتوجيهها للمسار الصحيح من خلال الوقوف على الأخطاء وتصحيحها، كما حدث في التظاهرات التي طالبت بإلغاء القرار 119، وألا تكون هناك مظاهر سلبية كتخريب للممتلكات والبنية التحتية كما حدث خلال العشر سنوات الماضية.

واختتم رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان حديثه قائلاً: على أبناء الشعب السوري أن يعلموا أننا خرجنا لا لنغير أشخاصاً، بل لنغير الذهنيات والعقليات، وعندما تتغير الذهنية للسلطة الحاكمة لا ضير حينها من وجود أي شخص على كرسي الحكم.