سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كرحو: الدولة التركية ترتكب الجرائم وسط صمت دولي صارخ

كركي لكي/ ليكرين خاني ـ

أكد الرئيس المشترك لناحية كركي لكي عكيد كرحو إن ما تفعله الدولة التركية من محاولة لتغيير ديمغرافية عفرين، ما هي إلا استمرارية لسياسة التتريك من خلال انتهاكاتها لسيادة الدول وفرض نفوذها.
منطقة الشرق الأوسط مهد الحضارات والثروات الباطنية الطبيعية ومنطقة استراتيجية سياسياً وجغرافياً، لذا أصبحت محط أنظار وأطماع الدول الرأسمالية الهادفة إلى خلق النزاعات والفتن بين شعوبها، لتضمن نفوذها والسيطرة على ثرواتها، فما تفعله الدولة المحتلة التركية منذ اندلاع الثورة في سوريا وقبلها في عهد الإمبراطورية العثمانية هدفه خلق الفتن والنزاعات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي ترتكب الانتهاكات والمجازر، من قتل ونهب وتدمير وصهر الثقافات العريقة الممتدة جذورها منذ آلاف السنين، في محاولة منها لصهر ثقافة الشعوب وبخاصة الشعب الكردي ومحو وجوده وتاريخه، وتستخدم الادعاءات الكاذبة في انتهاك سيادة الدول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب كما تفعله في عفرين.
محاربة الإرهاب ذريعة والواقع يفند ذلك
حول ذلك تحدث لصحيفتنا الرئيس المشترك لناحية كركي لكي عكيد كرحو فقال: إن السياسات التي تتبعها الدول الرأسمالية في المناطق الآمنة وتحويلها إلى بؤرة نزاعات هدفها بيع الأسلحة وزيادة رأس المال، فما شهدته سوريا منذ بداية الثورة إلى الآن من تدخلات خارجية بذريعة محاربة الإرهاب المختلق من قبلهم والممول من قبل بعض الدول الشريكة معهم هي جرائم وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتابع كرحو بالقول: في عفرين تجري انتهاكات من قتل وتشريد وسرقة ناهيك عن التغيير الديمغرافي على مراحل، حيث تم في البداية فرض اللغة التركية وتم تغيير أسماء المناطق والمدارس والمستشفيات، ومن ثم تم تهريب الآثار وسرقتها، وبعدها سرقوا وسلبوا المحال التجارية والمنازل من أصحابها بذريعة محاربة الإرهاب، وقامت الدولة التركية بإخراج المواطنين الأصليين عنوة وتوطين سكان جدد موالين لها، كل هذا من أجل محاربة الإرهاب الذي لم يكن له أساس على أرض الواقع.
واختتم الرئيس المشترك لناحية كركي لكي عكيد كرحو حديثه بقوله: مساندة بعض الدول لدولة الاحتلال التركي في تغيير ديمغرافية المنطقة يعني أنهم شركاء في كل ما يجري، ومن هنا ندين وبشدة تدخل بعض الدول لمساندة الدولة التركية من خلال التمويل وتصدير المرتزقة، ونناشد المنظمات الحقوقية بالتدخل بفتح ملفات انتهاكات الدولة التركية في عفرين منذ احتلالها لترى ما فعلته من خطف وقتل واغتصاب وتدمير ونهب لخيرات عفرين، وعلى هذه الدول تحمل مسؤولياتها بشكل كامل.