No Result
View All Result
المشاهدات 0
عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
تفرض السلطات التركية عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان منذ سنواتٍ عدة، إلى جانب الاستمرار باعتقال النشطاء والمناضلين القابعين في سجونها بعد محاكمتهم “صورياً” ثم الزج بهم لسنواتٍ عدة، ضاربين بعرض الحائط المبادئ القانونية والحقوقية للمنظمات الدولية والإنسانية الواجب الالتزام بها.
وكثفت السلطات التركية خلال السنوات الماضية من حملات الاعتقالات العشوائية لشخصيات سياسية وإعلامية وحزبية في باكور كردستان، أمثال ليلى كوفن وصلاح الدين دميرتاش وغيرهما، وتُواصل السلطات التركيَّة فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان قائد الشُّعوب الحرة وتستمر بفرضِ إقامة جبريَّة بحقهِ ومنع ذويه من زيارته أو التواصل معه والاطمئنان على وضعه الصحي الذي بدأ في الآونة الأخيرة في التدهور.
السلطات التركية آلة للقمع والاعتقالات
حول هذا الموضوع يقول الإداري في لجنة الشباب والرياضة بمقاطعة كري سبي مالك حميري لصحيفتنا: السلطات التركية هي بؤرة الاستبداد والجرائم والانتهاكات، والتصرفات التي تقوم بها بحق القائد عبد الله أوجلان وبحق شعوب المنطقة لا يمكن أن تفسر إلا أنها دولة مارقة تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدولية، وهي تحاول أن تسير على مبدأ الدول المتسلطة والقمعية للاستمرار على رأس الهرم السلطوي، وهي تعتمد قمع الحريات واستهداف الشخصيات الوطنية والشعبية التي حاولت التخلص من الفكر المتسلط والهدام للسيطرة على الشعوب واستعبادها.
وأوضح الحميري بقوله: السلطات التركية لم تراع أبسط الحقوق والمبادئ الإنسانية للمعتقلين لديها، لذلك نتساءل مراراً، هل في اعتقال شخصية كالقائد عبد الله أوجلان تحقيق لأهداف السلطة التركية؟ وماذا جنت سياستها المبنية على القتل والاعتقال بحق أي شخص يقول الحق ويناصر الشعوب المظلومة، كل يوم نراهم يعتقلون ويضربون ويبطشون بالصحفيين والنشطاء والسياسيين والحقوقيين لأنهم يقولون كلمة الحق، والقائد عبدالله أوجلان يطلب الحرية والديمقراطية لشعبه ولكل الشعوب المضطهدة، فكان مصيره النفي والاعتقال وحرمانه من أبسط حقوقه! أي عدالة هذه؟! وأي قانون تراعيه السلطات الفاشية؟
واختتم مالك الحميري حديثه فقال: النهج المتبع من قبل السلطات التركية لم يخلق سوى مزيد من الفوضى وقمع الحريات للشعوب الحرة، بالمقابل كان تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان جلياً في كل أصقاع العالم، وبدأت الشعوب تنهل من فكره وتعتبره طريقاً ودستوراً لها نحو تحقيق العدالة والحرية.
السلطات التركية تخشى الفكر التحرري
بدوره بينَّ الإداري بلجنة الثقافة والفن بمقاطعة كري سبي فرهاد شكري بأنَّ فكر القائد اوجلان فكر تحرري ولم تستطع السلطات التركية تشويه صورته والإساءة لفكره وشخصه بالرغم من الآلة الإعلامية الضخمة التي تمتلكها، ولم تستطع تمرير فكرة خطره على أمنها القومي المزعوم كما تدعي، المسؤولون والمتسلطون الأتراك يخافون على كراسيهم وعلى مناصبهم التي وصلوا إليها على جماجم الأبرياء من كافة الشعوب التي اضطهدت على مر السنوات الماضية ومارسوا بحقها أبشع الجرائم والمجازر.
وأضاف شكري بقوله: أبسط الحقوق التي يجب أن يحصل عليها أي شخص هو رؤية ذويه والتحدث إليهم في حين أن السلطات التركية تحرم القائد من رؤية ذويه أو اللقاء بهم، هل هذا عدل؟! أنا شخصياً لا أستغرب هذا التصرف من قبلهم، ومهما حاولوا القيام بمثل هذه التصرفات فلن يستطيعوا أن يهدموا ما بناه القائد عبد الله أوجلان في نفوسنا، لأنَّنا بفضل أفكاره الحرة رأينا الحرية، وكلما حاولوا أن يطفؤوا نور الحق سيبقى نيراً.
واختتم فرهاد شكري حديثه بالقول: يجب إيقاف ما تمارسه السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان والموافقة على زيارة ذويه له، والعمل على إطلاق معتقلي الرأي، وعلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل والضغط على السلطات التركية لفك العزلة على القائد عبد الله أوجلان وإطلاق سراحه، ومهما فعل المحتل التركي لن نهدأ ولن نستكين حتى تحقيق إطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين وفك أسرهم من أيدي السلطات الفاشية التركية.

No Result
View All Result