ندى أبو شاويش (شاعرة فلسطينية)-
ثوب العيد
الذي اشترته أمي
من سوق القدس
العتيقة
كان مقاسه كبيراً
يكبر ظلي
يرفل ذاكرتي البدائية
خبأته في جيب
وسادتي
حتى أرتديه يوم
صحوتي
كان ملوناً بقوس
قزح
يجر بأكمامه الفضفاضة
انتظاراً يهدهد أحلام
العيد
على أديم القباب
ينقش فرحتي
في تجاعيد
الزمن
هو يكبرني بسنين
ضوئية
قال لي:
العيد
الثالث والسبعون
ترتدينه
منذ زمن الهجير استمطر
غفوة الحقائب
كنت أنتظر العيد
مع الضوء
كنت أنتظر العيد
مع الفراشات
كنت أنتظر العيد
مع الأيائل
كان فستاني
يحيك جسدي المقدسي
كفناً يدثر صليل الحناجر
يمحو من تقويم الوقت
عمراً
يواري فرح
محنطة
لا زال فستان العيد
في جعبة عاشقة
تنتظر الحائك الماهر
قد أحتاج مزيداً من
قماش الحرير
أضعه في خزانة
الإلهات
أو قد أخبئه لابنتي
تورثه لابنتها
في عام الفيل.