روناهي/ كركي لكي –
بيّن المهندس الزراعي، والمشرف العام على مشتل بارينا لزراعة الأنسجة النباتية إن تقنية زراعة الأنسجة النباتية ستقلل من استيراد النباتات من الخارج، وهي وسيلة ناجحة لإنتاج أعداد كبيرة لمختلف أنواع الأشجار المثمرة والفريدة خلال فترة زمنية محدودة.
يعتبر علم زراعة الأنسجة من المجالات الحديثة الهامة المنتمية حديثاً لعلم الوراثة، وهو مجال تطبيقي سوف يُحدِث ثورة في مجال الزراعة، وتوفر التقانة المعتمدة رديفاً هاماً ومساعداً في تحقيق الأمن الغذائي، وحماية البيئة.
ولمعرفة المزيد عن أهمية زراعة الأنسجة النباتية، وطرق الزراعة، وأنواع الأشجار المتوفرة في المشتل، وكيفية إنجاح المشروع التقت صحيفتنا “روناهي” بالمشرف العام على المشروع المهندس الزراعي داوود رشيد.
إنتاج نباتات عديدة خلال فترة زمنية قصيرة
يقصد بزراعة الأنسجة؛ استخدام جزء من النبات قد يكون البذرة، أو جزء من الجذر، أو جزء من الساق أو جزء من الأوراق، أو القمة النامية، أو البرعم الجانبية في شروط معقمة، ووضعه في وسط مضبوط التغذية، ومعقم ضمن حاوية زجاجية شفافة، ومختومة، ومن ثم وضعه في ظروف بيئية اصطناعية مثالية من حيث الحرارة، والرطوبة، والضوء، بهذه الكلمات عرّف المهندس الزراعي والمشرف العام على مشتل بارينا لزراعة الأنسجة النباتية داوود رشيد حديثه معنا، وعن أهمية المشروع، والجدوى الاقتصادية له أوضح رشيد: “إن المشروع يهدف إلى إنتاج نباتات خالية من الأمراض، وإكثار النباتات، والحصول على أجزاء خضرية، وشتلات في وقت أسرع من الزراعة بالبذرة خاصة في أشجار الفاكهة كما يتيح المشتل إمكانية الحصول على نباتات من أمهات ذات صفات وراثية، واقتصادية عالية، ومن الفوائد الأخرى هي إمكانية التهجين بين الأنواع النباتية المختلفة التي يصعب تهجينها في الظروف العادية، وكذلك التغلب على مشكلة عدم التوافق الذاتي بين أنواع، وأصناف أشجار الفاكهة إضافة إلى إنتاج المواد الطبية، والعطرية، والفائدة الأهم لمشتل زراعة الأنسجة هي إنتاج نباتات خالية من الفيروسات ومسببات الأمراض”.