الأمم المتحدة تعمل على جمع الأدلة المتعلقة بجرائم داعش بحق الإيزيديين

مركز الأخبار ـ يعمل فريق خاص بالتحقيقات تابع للأمم المتّحدة على جمع أدلّة متعلّقة بمجازر الإبادة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحقّ الشعب الإيزيدي إبّان سيطرتهم على شنكال، حيث تمكّن الفريق من تحديد هويّة بعض من قادة داعش المسؤولين عن تلك الجرائم.

وتحدّث مدير الفريق كريم خان، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى “امتلاك الفريق أدلّة ثابتة على ارتكاب داعش مجازر إبادة بحقّ الإيزيديّين في شنكال”.

وأوضح كريم خان أنّ الفريق يمتلك معلومات حول تورّط 18 من قادة داعش و1444 من مسلّحيه في ارتكاب تلك المجازر، دون أن يُفصح عن أسمائهم.

كما ألقت ناديا مراد، الفتاة الإيزيديّة إحدى ضحايا داعش، كلمة خلال جلسة مجلس الأمن قالت فيها: “لم ينكر داعش جرائمه التي ارتكبها بحقّ الإيزيديّين، فسوق بيع الفتيات الإيزيديّات كان متاحاً، ولا يزال على الإنترنت”، مضيفةً أنّ نحو 2800 إمرأة إيزيديّة لازلن في قبضة داعش.

وأكّد مدير فريق الأمم المتّحدة الخاص بإجراء التحقيقات حول مجازر الإبادة أنّ مرتزقة داعش “تركوا خلفهم أدلّة تثبت ارتكاب المجازر”.

كما أنهى الفريق إعداد ملفّ خاص بمجازر داعش في معسكر “سبايشر” بمنطقة تكريت العراقيّة، حيث يشير الملف إلى ارتكاب داعش مجزرة في المعسكر في حزيران عام 2014، راح ضحيّتها 875 من طلّاب المدرسة الجوّية وتمّ دفنهم في 11 مقبرة جماعيّة.

وفيما يتعلّق بالجرائم المرتكبة بحقّ المسيحيّين، الكاكائيّين، الشبك والتركمان ومجموعات من السنّة، يعمل الفريق على إعداد ملف خاص ويواصل تحقيقاته في هذا الخصوص.

ونوّه كريم خان إلى جمع أدلّة دامغة حول استخدام داعش أسلحة كيماويّة، ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتّحدة، فإنّ مرتزقة داعش استخدموا تلك الأسلحة في جامعة الموصل بالعراق.