No Result
View All Result
المشاهدات 1
قامشلو/ رشا علي ـ
أكدت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي روهات ملا خليل بأن هجمات المحتل التركي هدفها سلب إرادة وهوية الشعب الكردي وشعوب المنطقة، وأشارت إلى أن دولة الاحتلال التركي تمارس شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا والكرد بشكل خاص.
تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف احتلالها وكسر إرادة الشعب وتهجيره، وكل هذه الأفعال اللاإنسانية تمارسها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من السوريين أمام أعين المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، دون أن تحرك ساكناً ضد كل ما يجري.
القضاء على إرادة وهوية شعوب المنطقة
وحول هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والانتهاكات الممارسة بحق المواطنين ودور شعوب المنطقة في دحر الاحتلال تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلةً: إن الأحداث التي تحصل في المنطقة منذ عام ٢٠٢٠ يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مراحل، أولاً: بإمكاننا تسميتها بالحرب العالمية الثالثة وكيف أثرت على المنطقة والعالم، فكانت حرباً سياسية واستراتيجية، وما جرى من أحداث في الحرب الدائرة في سوريا الآن لم تحدث في البلدان الأخرى وبخاصة أن مدة الحرب في سوريا تجاوزت الآن عشر سنوات.
ثانياً: جاءت جائحة كورونا لتزيد الطين بلة لتتصدر المشهد العام في كل مكان من سوريا وغيرها من الدول. ثالثاً: تطبيق قانون قيصر الذي يعتبر حرباً اقتصادية على الشعب السوري بالدرجة الأولى، قبل أن تكون على النظام ذاته.
وأوضحت روهات: هجمات مرتزقة داعش على مناطق شمال وشرق سوريا ومن بعدها هجمات الاحتلال التركي على هذه المناطق واحتلال أجزاء ومدنٍ منها، والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب كلها تأتي بهدف القضاء على إرادة وهوية الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة، إضافة إلى المحتل التركي الذي يحاول بشتى الوسائل الممكنة إبادة الشعب الكردي والقضاء على لغته وثقافته وضرب مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والعيش المشترك، ويمارس الاحتلال التركي في هجماته القتل والاعتقال والتهجير والاختطاف، وهذه الانتهاكات والجرائم تمارس بحق الشعب الكردي بشكل خاص، وتتركز الهجمات على عين عيسى وتل رفعت وشنكال بهدف احتلالها، والشعب هناك يقاوم بكل قوة لإفشال الهجمات وإفراغها من محتواها.

صراع المصالح العنوان الأبرز في سوريا
أما عن الصراعات الدائرة بين القوى الدولية والإقليمية على الأراضي السورية تحدثت روهات فقالت: هناك صراع سني شيعي وكل منهما يريد جذب الطرف الكردي إلى جانبه، لأن الشعب الكردي أثبت نفسه في الأزمة السورية كشعب مقاوم ولديه مشروع ديمقراطي وقف في وجه هجمات الاحتلال التركي بمساندة شعوب المنطقة، كلنا يعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بوجود إيران في المنطقة لأنها تشكل خطراً على أمن إسرائيل الحليفة لها، والكرد مع شعوب شمال وشرق سوريا نقطة توازن بين الأطراف، وكل طرف منهم يرغب أن يضمهم إلى محوره، باعتقادي أن الولايات المتحدة تحاول تقليص الدور التركي السلبي في المنطقة ولكن بطريقتها الخاصة.
وعن دور الدول العظمى الفاعلة على الأرض السورية كروسيا والولايات المتحدة الأمريكية ودعمها لتركيا في احتلال عدد من المدن والمناطق السورية عامةً وشمال وشرق سوريا بشكل خاص تقول روهات: إن لروسيا والولايات المتحدة الأمريكية دوراً أساسياً في سوريا ولا أحد يستطيع فعل شيء دون موافقتهما، لقد كان احتلال عفرين بموافقة من روسيا، وكلنا يعلم ما الذي جرى، فعندما بدأ الاحتلال التركي بالهجوم على عفرين انسحبت القوات الروسية من عفرين، واحتلال سري كانيه وكري سبي من قبل تركيا كان بموافقة أمريكية في بداية الهجوم التركي على سري كانيه وكري سبي وبناء عليه انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، وهذا يعني أن كل دولة منهما تريد فرض هيمنتها على المنطقة وشعوبها وتحقيق مصالحها فقط.
وبخصوص الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق الأهالي في المناطق المحتلة قالت روهات: الانتهاكات والجرائم التركية بحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة ليست وليدة اليوم وهي مرتبطة بالتاريخ العثماني سيئ الصيت، والآن تحاول الدولة التركية إعادة أمجاد تلك الحقبة التي دمرت المنطقة وأعادتها إلى الوراء مئات السنين، هناك وثائق للجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن الدول العظمى يغضون الطرف عن كل ما يجري من انتهاكات لأن لديها مصالح لم تتحقق بعد، ومتى ما تحققت تلك المصالح سيكون هناك كلام آخر.
لا سبيل أمامنا سوى النضال والمقاومة
وحول أهمية مقاومة الشعوب في شمال وشرق سوريا بينت روهات: منذ بداية الأزمة السورية وعندما شنت مرتزقة جبهة النصرة الهجمات على سري كانيه ومناطق أخرى لم يكن هناك قوة عسكرية تدافع عنها، فقام الشعب بحمل السلاح وتكاتفوا وأعلنوا رفضهم دخول المرتزقة لأرضهم واحتلالها، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الشعب قام بواجبه ورفض التخلي عن أرضه ودافع عنها حتى تم إخراج تلك المجموعات، والمقاومة التي تحدث على جبهات القتال بين قوات سوريا الديمقراطية والاحتلال التركي ومرتزقته ما هي إلا نتيجة تكاتف جميع شعوب المنطقة ودفاعها المستميت عن الأرض والشعب، وشعوب المنطق ترفض هذه الهجمات وتطالب بخروج المحتلين من مدنهم وقراهم، وهم مستعدون للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل إخراج المحتل وإعادة الحقوق لأصحابها الحقيقيين.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي روهات ملا خليل حديثها بقولها: ندعو شعوب مناطق شمال وشرق سوريا إلى رفع وتيرة النضال والمقاومة ضد المحتل والوقوف في وجه مخططات الاحتلال التركي التي تستهدف أرضنا وأمننا.
No Result
View All Result