تقرير/ كروب روناهي ـ
رغم التحذيرات التي أطلقتها هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا حول الوضع الكارثي لانتشار جائحة كورونا في المنطقة وتزايد حالات الإصابة والوَفَيَات اليومية التي فرضت بموجبها حظراً كلياً على عموم مناطق الإدارة الذاتية، إلا أن المنطقة تشهد خروقات عدة لقرار الحظر واستهتار البعض من الأهالي بالتوجيهات الصحية للحماية من الفيروس.
قامشلو في الصدارة
إذ رصدت صحيفة روناهي، خروقات عدة لقرار الحظر الكلي الذي دخل حيز التنفيذ في السادس من نيسان الجاري بمدن قامشلو والحسكة والرقة، ليتبع بقرار جديد يفرض بموجبه الحظر الكلي على كافة مناطق الإدارة الذاتية في الثاني عشر من الشهر الجاري.
في مدينة قامشلو التي حظيت فيها الإصابات اليومية بالفيروس بمرتبة عالية مقارنة بباقي المدن، شهدت حركة الآليات والمدنيين خلال الأيام الثلاثة الماضية تزايداً ملحوظاً مقارنة مع الأيام الأولى لتنفيذ القرار، وتشهد بعض الأسواق في المدينة ازدحاماً مع غياب التدابير اللازمة لمنع الإصابة كارتداء الكمامة، والأمر نفسه يتكرر أمام الأفران العامة والسياحية.
بحسب متابعين لآلية تطبيق قرار الحظر، فإن نسبة كبيرة من سكان المدينة لا يلتزمون بالقرار، ولا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك الذي زادت فيه حركة التبضع، سواء في الأسواق أو المولات الكبيرة.
حواجز الأمن الداخلي تحاول تطبيق القرار
إقليم الفرات هو الآخر يشهد استهتار بعض الأهالي بقرار الحظر الكلي الذي أصدرته خلية الأزمة في الإقليم والذي دخل حيذ التنفيذ في التاسع من شهر نيسان الجاري.
وفقاً لقرار الحظر، أغلقت كافة الأسواق والمحلات التجارية والصناعية، وتوقفت حركة الأهالي في المدينة وخارجها، وأغلقت المرافق العامة ودور العبادة، بالإضافة إلى تعليق كافة أعمال المؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات.
واستثنى الحظر بعض المؤسسات التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار فيها، والتي تشمل “هيئة الصحة مع طاقمها بالكامل، العيادات الخاصة والصيدلة، هيئة الادارة المحلية والبيئة (عمال النظافة، الأعمال الطارئة، الطوارئ الكهرباء)، المطاحن والأفران، ومعتمدي بيع الخبز، والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مديرية المحروقات بجدول مناوبة من محطات الوقود”.
كما تم السماح للمزارعين وأصحاب المباقر ومتاجر بيع الألبان والأجبان وبائعي الخضار والفواكه بالتنقل من داخل مدينة كوباني وإليها بين 6و8 صباحاً دخولاً، وبين 5 و7 مساءً خروجاً.