وحدة مياه الطبقة.. إجراءات إسعافيّة لتأمين المياه

 الطبقة/ عمر الفارس ـ

بهدف تأمين المياه نتيجة النقص الكبير في منسوبها بعد الممارسات العدوانية التركيّة بقطع المياه عن المنطقة؛ مددت إدارة وحدة المياه في الطبقة وصلات وأنابيب مائية جديدة لتطويل المضخات المائية.

بعد قيام الدولة التركية المحتلة بقطع المياه في الآونة الأخيرة وحرمان الأهالي من أبسط الحقوق بالحياة، وتلاعبها بمنسوب مياه الأنهار وتدفقها، واستخدامها كورقة ابتزاز، والذي يعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الأمر الذي أثر بدوره على الزراعة والكهرباء والخدمات، والنقص الكبير في مياه الشرب بأغلب مناطق مدينة الطبقة وريفها.

ونتيجة للشح الكبير في مياه نهر الفرات وعدم قيام المضخات المائية بعملها بشكل طبيعي قامت إدارة وحدة المياه بالطبقة على تمديد وصلات أنابيب إضافية؛ بهدف الوصول لمستوى انخفاض المياه وسحبها وتأمينها للمناطق، ولا سيما في منطقة عايد التي عانت من الشح الشديد للمياه في الفترة الماضية.

وللحديث أكثر عن الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس المشترك لوحدة مياه الطبقة حمود الشيخ الذي أوضح بالقول: “نظراً لممارسة تركيا أبشع عدوان على مر التاريخ من خلال قطع المياه وعدم الالتزام بالاتفاقيات الدوليّة، والتي تخصص حصة كل دولة من نهر الفرات، حيث نفذت وحدة المياه بعض الإجراءات الإسعافية من خلال تطويل شراقات ومضخات المياه في المحطة المسؤولة عن تأمين المياه للمناطق، ولا سيما منطقة حي عايد والتي عانت في الفترة الأخيرة من نقص وشح كبير في مياه الشرب”.

 مدة العمل

 وأشار الرئيس المشترك لوحدة مياه الطبقة حمود الشيخ بالقول: “إن خطة العمل بدأت وبتطبيق مدروس وممنهج خلال مدة استغرقت أسبوعاً في خطوة مشروع توصيل الأنابيب الإضافية للمضخات المائية في محطة عايد التي تُعرف بالجرافات”.

 تأمين المياه لحي عايد

 ونوه الشيخ: “تم تأمين المياه بعد هذه الخطوة لـ 70% من منطقة عايد، أما باقي الأحياء والتي هي موجودة في الأطراف البعيدة يتم تخديمها مبدئياً وفق صهاريج مياه ريثما يتم العمل على تأمين المياه لجميع الأحياء بشكل نهائي، وتأمين المياه لمنطقة عايد بالكامل”.

وفي نفس السياق أفادنا مشرف العمل في وحدة مياه الطبقة حازم العاشور بالقول: “يتم تشغيل المضخات بشكل يومي خمس أو ست ساعات مما تسبب في جفاف الآبار الارتشاحية، الأمر الذي دفعنا لتمديد مضخة أفقية بمعدل خمسة أمتار داخل المياه بهدف سحب وتأمين أكبر كمية من المياه”.

وأكد مشرف العمل في وحدة مياه الطبقة حازم العاشور في نهاية حديثه: “في حال بقي الأمر على هذا النحو واستمرت مياه البحيرة بالانخفاض سنضطر إلى تركيب غطاسات في البحيرة لتعبئة خزانات الآبار الارتشاحية؛ التي يتم منها سحب المياه بهدف إطالة مدة عمل للمضخات, وتركيب الوصلات الإضافية للمرة الثانية وتطويلها، لكن بدوره هذا الإجراء قد يؤثر مع المدة الطويلة على المضخات نتيجة السحب الثقيل والضغط على استطاعة المضخة الكهربائية”.