في ظل الأوضاع المأساوية في سوريا التي مر عليها حوالي تسع سنوات من الحرب العجاف، ومرورها بأوضاع كارثية من حرب ودمار للبنى المجتمعية والتحتية نتيجة لسوء تدبير أولي الأمر من جانب، والمؤامرات الخارجية من الجانب الآخر، كما تسببت بنزوح مئات آلاف الضحايا وضعفهم، من المعوقين والجرحى وتشريد الملايين من أبناء البلاد في الداخل والخارج ولا تبدو ملامح أي حل سياسي في الأفق حتى الآن، وبالرغم من كل هذه الفوضى استطاعت شعوب شمال وشرق سوريا الحفاظ على استقرار نسبي في مناطقهم وتحريرها من المرتزقة المتمثل بداعش وأمثاله، وذلك بفضل تضحيات أبنائهم وبناتهم الشهداء الذين ضحوا في سبيل تأسيس مجتمع حر ديموقراطي لكل شعوب المنطقة انطلاقاً من مبادئ الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب، واستطاعت تأسيس إدارة ديمقراطية تمثل كل الطوائف السورية.
وعقد خلال العام الجاري اتحاد المهندسين في إقليم الفرات كونفرانسهم الأول، بتاريخ 2/3/2019م، تحت شعار؛ “الهندسة مرآة الشعوب”، والذي أقيم في قاعة الفرات بمدينة كوباني، وتم اختتامها بانتخاب رئاسة مشتركة هما كل من جيهان محمد ومظلوم ملا خليل.
تحت شعار؛ “إحياء ميثاق المدينة المنورة لبناء الأوطان وحماية بني الإنسان” وبتاريخ 28/4/2019م، بمشاركة 300عضو وعضوة، اختتمت أعمال المؤتمر الأول لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا – روج آفا بانتخاب مجلس الشورى وإصدار جملة من القرارات أهمها؛ “تغيير اسم المؤسسة الدينية من اتحاد علماء المسلمين واتحاد مؤسسات المرأة المسلمة إلى مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا وذلك لتنضوي تحت سقفه جميع المؤسسات والمنظمات والمكاتب الدينية توحيداً للجهود والهدف، واتخاذ المؤتمر مقاطعة الحسكة مقراً له لتوسطها شمال وشرق سوريا، والإعلان الرسمي عن افتتاح أكاديمية الإسلام الديمقراطي ومقرها مقاطعة قامشلو وفتح معاهد شرعية وذلك حسب الحاجة، ومشاركة المرأة في كافة المؤسسات واللجان التابعة للمؤتمر من خلال البنود”.
ولإيجاد فرص عمل دائمة وتحسين المستوى المعيشي للعمال مع الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ولضرورة المساواة بين المرأة والرجل في العمل، والحرص على عدم استغلال العمال وتحديد أجورهم وساعات عملهم؛ تم عقد المؤتمر التأسيسي الموسع لاتحاد العمال في منطقة الطبقة تحت شعار؛ “بسواعدكم نبني بلدنا” بحضور واسع للمؤسسات المدنية وعمال منطقة الطبقة، والذي انتهى بانتخاب خمس أعضاء كمجلس لاتحاد العمال، وذلك بهدف تنظيم أكثر من 5500 عامل في منطقة الطبقة بين عمال لدى الإدارة المدنية والأعمال الحرة من خلال مجلس الاتحاد المنتخب الذي يعتبر العمال القوى الأساسية في المجتمع المدني وتلعب دورها في تنظيمه والارتقاء به، وبعد مناقشة مواد النظام الداخلي والتصويت عليها تم إقراره بشكل رسمي بالإضافة لاختيار شعار الاتحاد.
القادم بوست