بتاريخ 15 شباط من عام 1999 تم اعتقال القائد عبد الله أوجلان، وتسليمه إلى تركيا في لعبة قذرة كشفت حجم تواطؤ هذه الدول، وبشاعة الدور الذي لعبته في هذه المؤامرة، إلا أن ما تعرض له القائد أزاح القناع عن حقيقتهم، وأثبت للجميع زيف إنسانيتهم، وأنهم لا يمتلكون ولو ذرة واحدة من القيم الإنسانية التي يتحدثون عنها، ولا يعرفون سوى مصالحهم ويتصرفون على أساس منطق المنفعة والمصلحة.. وأنه لخير دليل على قباحة ونفاق الحضارة الغربية التي تتباهى بالقيم الأخلاقية ومبادئ الحرية الفردية المزيفة، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا التاريخ يوماً أسود على جميع شعوب العالم وذكرى مريرة على الشعب الكردي.
السلطات التركية الحالية وخاصةً وزارة العدل التابعة لأردوغان تمارس أقسى الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق القائد أوجلان، وكل ذلك يُنفَّذ ويطبَّق بتوجيهات وأوامر مباشرة من أردوغان، الذي طالما حاول محاصرة أفكار القائد وأطروحاته ونضاله الحر وانتهاج سياسات الإبادة، والفاشية، والعنصرية بحقه وبحق الشعب الكردي عامة. فهو من يقف منذ زمن عائقاً أمام حل القضية الكردية في تركيا وحتى الدول الأخرى، ويعرقل كافة مساعي الحل والمسارات الديمقراطية والمبادرات التي يطرحها الكرد والقائد أوجلان، بمزاعم أن الكرد يشكلون خطراً على أمنه القومي لينسف أي جهد لحوار يفضي إلى حل القضية الكردية.
السابق بوست