سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

واجب العودة

عبدالرحمن ربوع_

بكل معنى الكلمة “ضاقت الأرض بما رحبت”. كل هذا العالم الفسيح الذي كان يفتح للسوريين ذراعيه قبل عشر سنوات ليحميهم من البراميل المتفجرة وصواريخ سكود ومفخخات داعش وأقفاص جيش الإسلام.. صار اليوم ضيقاً عليهم كلاجئين ونازحين.
رغم تقدير الشعوب والحكومات للظرف الطارئ الذي يعيشه السوريون منذ 2011 حتى اليوم. وما جرى في سوريا من حروب وأوضاع سياسية أجبرت الملايين من السوريين لمغادرة وطنهم ليتسنى للفرقاء الاقتتال “براحتهم”. وليتسنى لأمراء الحرب جمع ما يريدون جمعه من أموال وثروات.. إلا أن هذه الشعوب والحكومات لم تعد ترغب بتقديم المزيد للسوريين. خصوصًا مع تأزم أوضاعها السياسية والاقتصادية. وشُح المساعدات الدولية والعربية التي تُقدّم للسوريين في الدول التي تستضيفهم.
ربما يكون بعض السوريين قد “استحلى” حياة الخيمة في مخيمات النزوح واللجوء. أو “فُتن” بتحضّر وتقدّم دول الاستضافة، و”انبهر” بتوفر الكهرباء والماء والاتصالات وفرص العمل في دول اللجوء. أو وقع في غرام الحرية والاستقلالية وحكم القانون التي لم يعلم عنها شيئاً من قبل.. لكن هذا لا يمنع أن حياة الاغتراب واللجوء والنزوح لها سوداويتها وآلامها. فبيوت الإيجار لا تُمنح سلامًا أو طمأنينة.. واختلاف اللغة أو اللهجة يُثقل كاهل خلايا المخ والأعصاب.. وازدواجية الحياة خارج المنزل المستأجر وداخله نفاق يوجع القلب ويشقي الروح.
لكن ماذا عمن تبقى من سوريين داخل البلد، ما أخبار راحتهم واستقرارهم وصحتهم الجسدية والنفسية والعقلية؟ ولماذا يقفون يوميًا في الطوابير بالآلاف على شبابيك دوائر الهجرة والجوازات طلبًا لجواز سفر يكلفهم ثروة يعجز المواطن العادي عن توفيرها؟ لماذا يتمنى كثير ممن تبقى في سوريا الرحيل؟ هل الكهرباء والماء والعلاج والدواء والمحروقات وفرص العمل ورغيف الخبز صارت أملاً بعيد المنال أو حلمًا يستحيل تحقيقه في الوطن فَوَجَب الرحيل؟
منذ متى كانت الكهرباء منتظمة في سوريا؟ منذ متى كانت المياه النظيفة متوفرة في سوريا لكل السوريين؟ منذ متى كان الحصول على العلاج والدواء متوفرًا وممكنًا؟ أم أن السوريين الذين خرجوا ورأوا العالم المتحضّر ذُهلوا مما رأوا وما وصلت إليه البشرية من تقدّم وتحضّر، وما وصلت إليه الإنسانية من حقوق وتكريم.. ولم يعد بالإمكان إعادتهم إلى حياة الاستعباد والاستبداد.. حياة القرون الوسطى في سوريا؟
لكن إلى متى، إلى متى سيتخلى السوريون عن بلدهم ويتركونها منهوبة للمستعمرين والمستوطنين؟ إلى متى سيظلون مستسلمين ومنقادين لمخططات التقسيم والتهجير؟ إلى متى سيظل أمراء الحرب يسرحون ويمرحون في البلد بينما أبناؤها مشردون في المنافي؟
“ما حك جلدك إلا ظفرك فتولَّ أنت جميع أمرك” ولن يحل المعضلة السوريّة إلا السوريون أنفسهم. ليس أمراء الحرب أو سياسيي الغفلة أو نشطاء السبوبة، ومن ينتظر تغيّر الظروف ليتمكن من العودة لن يعود أبدًا، فهذه الظروف لن تتغير من تلقاء نفسها ولن يغيرها المحتل والمستوطن إلا لصالحه ومصالحه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle