سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

10 آب سوريون… أنطقتهم المعاناة

رامان آزاد_

تسمّي نفسها “حركة 10 آب”، عبر قصاصات ورقيّة تُنشر في جوف الليل في مناطق سوريّة مختلفة، وفي توضيحها الأخير قالت: “فلننهض معاً ولنمسك أيدي بعضنا (علويّة، وسُنّة، ومسيحيّة، ودروز، وغيرهم)، ولنصرخ بصوتٍ واحدٍ: “يكفي، الزمنُ يمضي ويأكل أعمارنا يا حكومة، وقد حان الوقتُ لاتخاذِ القرار الأخير الذي سيجعلنا أحياء”. فهل تجمعُ المعاناةُ شملَ السوريين بعد أكثر من عقد من الصراعِ المسلحِ؟ وهل تتحول همساتُ اليوم إلى صرخاتٍ غداً؟
سئمنا الوعود الطنّانة والشعارات الكاذبة
أعلنت مجموعة سورية تطلق على نفسها اسم “حركة 10 آب” عن وجودها في عدد من المحافظات السوريّة عبر توزيعِ آلاف القصاصات الورقيّة، ليل الخميس 10/8/2023، تطالبُ فيها حكومةَ دمشق بتحديدِ مواعيد ثابتة لتحسين الخدمات. ويفترضُ أنّ الحركة انطلقت من مناطق الساحل السوريّ! وصدر عن “الحركة” بيانان نشرتهما على صفحتها على موقع “فيسبوك”.
وجاء بالبيان الأول، الذي نُشر السبت 5/8/2023، تعريفٌ بالحركة وأهدافها: “نحن الشابات والشباب السوريين في الداخل نعلن عن تشكيل حركة 10 آب لإنهاء معاناتنا من سوء إدارة لشؤون البلاد، وتجاهل الدولة لمستقبل الشعب”.
وأضاف البيان: “للتعريف بنا فنحن لسنا بدعاةِ فتنةٍ، نرفض الوصاية من أيّ طرفٍ خارجيّ مهما كان. ونرفضُ حملَ السلاح، ولن نحمله مهما حصل. نتكلم من الداخل وستشهدون في الأيام القادمة على صدقِ كلامنا”.
في هذا التعريف المختصر تشيرُ “الحركة” على تمايزِ موقفها عن موقفِ حكومة دمشق، الذي يعوّل عل حلفائه ويشير إليهم بأنّهم أطراف خارجيّة، وبالوقت نفسه عن المعارضة المسلحة، والتأكيد على السلميّة.
وحاز البيان على نسبة كبيرة من المتابعة وتباينت الآراء حول الحركة، ما بين مؤيد لها ومشكك بخلفيتها وتبعيتها، وقال مؤيدوها إنّها “تعبيرٌ عن فقدان الأمل بالوضع القائم ومحاولة للمحافظة على الوطن بعيداً عن أيّ تدخلٍ خارجيّ”.
وطالب البيان حكومة دمشق على أعلى مستوىً من المسؤوليّة “بإصدار بيان علنيّ وعبر القنوات الرسميّة، يحدد من خلاله جدولاً زمنيّاً واضحاً مع تواريخ محددة بالشهر والسنة تظهر تاريخ رفع الرواتب للموظفين في الداخل إلى ما يقارب 100 دولار شهريّاً كحدٍّ أدنى”، ومطالب خدميّة أخرى تتعلق بالكهرباء وإصدار جوازات السفر، ودعم الخبز، والمازوت، والبنزين، ومحاربة الكبتاغون، إضافة لمطالبَ أخرى تتعلق بإطلاق المعتقلين السياسيين، وإعلان قانون يكفلُ التوقف عن بيع أملاك الدولة للقطاع الخاص الأجنبيّ بشكل تام. وتحديد مدة خدمة الاحتياط، والخدمة الإلزاميّة في الجيشِ.
وأشار البيانُ إلى أنّه “لن يُعدُّ التصريحُ من قبل مسؤولي الدرجة الثانية بكافٍ، سئمنا الوعود الطنّانة والشعارات الكاذبة كما حصل بعد إعلان السلطة “الانتصار” وهي بالواقع لم تنتصر، ولا من يحزنون”. وفي تأكيد على الحفاظ على المسار السلميّ دعا البيان الجيش السوريّ، وأجهزة الأمن بعدم التعرض لهم، “فنحن أبناء هذه الأرض، ومطالبنا تصبُّ في مصلحةِ جميع أهلنا، ولا نريدُ تكرار قصة يعرفها السوريون جميعاً، نريد حقوقنا وحقوقكم لا نطلب بأكثر من ذلك، نريد لسوريا أن تبقى على قيدِ الحياةِ لأجلنا، ولأجل مستقبل أبنائنا الذي بات مجهولاً ومأساوياً قاتم المعالم، لن نسمح بالمماطلة، والكذب، والتلاعب بمستقبلنا. خسرنا ١٢ عاماً من عمرنا يكفي…”.
يمكنُ ملاحظةُ التباينِ بين حجمِ الاهتمام بالحركة ومحدوديّة دوره، وحتى اليوم هي مجرد قصاصات ورقيّة صغيرة تنشر عشوائيّاً في شوارع المدن والبلدات ليلاً، ولا يمكنها الإعلان عن نفسها وأسماء أشخاص صراحة. ولكنها تشير لتبلور فكرة لدى شبابٍ عاصروا مسيرةَ أكثر من 12 من أزمةِ مركبة تشمل ميادين الحياة، وهي حصيلة عبرة السنوات، فتجاوزتِ الفئويّة، والمذهبية، والمناطقيّة، وأكدتِ السلميّة، مطالبةً بحقوقٍ قانونيّة دستوريّة، ورمت الكرةَ في ملعبِ الحكومة، تحت طائلة الانتقالِ إلى مرحلة جديدة وفق المقتضى القانونيّ.

هواجس أمنيّة وتحذير من السلاح
بانتهاء المهلةِ المحددةِ أمام الحكومة بالبيان الأول، صدر البيان الثاني، والذي أُعلن فيه بدءُ الحراك وجاء فيه: “تأكدنا من أنَّ السلطةَ السوريّة أهملت كافة مطالبنا، بل وأعلنت بشكلٍ صريحٍ وواضح عن رفعِ الدعمِ وزيادةِ سعرِ الرغيف”، وتابع البيان “بشار الأسد وبالرغم من بساطةِ الطلبات قرر تجاهلها والاستمرار في منهجه معنا. لذلك وابتداءً من الدقيقة الأولى من تاريخ 10 آب، تكون المهلة التي كنا حددناها مسبقاً قد انتهت، وعليه.. سيبدأ حراكنا السلميّ”.
جدد البيان الثاني التأكيدَ على وحدةِ السوريين، والنأي عن أيّ خطابٍ ينطوي على اجتزاءِ الحالةِ الوطنيّة: “نعلم أنّ وحدةَ الشباب السوريّ بطوائفه، وأعراقه، وإثنياته هي ما يرعب الفاسدين والمستفيدين من استمرارِ الحال، مستغلين تفرقتنا كما استغلوها منذ عقدٍ ونيف.. نؤكّد أنّنا على خطٍ واحدٍ، في صفٍ واحدٍ، نهدفُ لهدفٍ واحد في كلِّ بقعة من بقاع سوريا… وكُل محاولاتِ الشرذمة، والتفرقة، هي محاولاتٌ فاشلة ميتة في مهدها، فالسوريين لن يُخدعوا مرتين”.
وأشار البيان إلى الهواجس الأمنيّة، واحتمال محاولة الحكومة إفشال جهودهم، فقال بلهجةٍ لا تخلو من التحذير: “نعلم أنَّ هناك استنفاراً أمنيّاً في البلاد، وأنَّ هناك نيةَ لنشرِ بعض أصحابِ السوابق الجنائية من هنا وهناك للاشتباك مع أعضاءِ حركتنا… للعراكِ معهم وأذيتهم، وجعل الأمر يبدو أنّه شجارٌ أو عملية سرقة، وغيره؛ كي تضيع دماؤهم دون معرفة الفاعل. نُريد أن نكون واضحين مجدداً، كلُّ تحركاتنا سلميّة، وأي طلقة هي ضد مبادئنا، فلا توجّهوا سلاحكم إلى صدورنا، ولا تسيلوا دمائنا لأنَّ الجميعَ يعلم عِلم اليقين (أنّكم من وجّهَ البنادق، وأسرف بالدم)”.
وختم البيان بالقول: “أخيراً وتسهيلاً لمهمة من يريد منعنا من ممارسةِ حقنا بالتعبير ورفضِ سوءِ الإدارةِ الحالية لشؤونِ البلادِ، فنريد مساعدتكم بتحديد مواقعنا مسبقاً. ستجدوننا في المكانِ الذي لا تتوقعوننا فيه، أنتم مُخترقون، ختاماً: ستزوركم أفعالكم يوماً ما، فلا ترهبوا منها”.
لا دينامية حركيّة
“10 آب” جاءت متأخرة كثيراً، بعد أكثر من عقدٍ من انزلاق البلاد إلى واقعٍ تتقاذف أمواج الأزمة، وتعصف به رياح المتغيرات الدوليّة، وهي شكلٌ من حديث الأمنيات وفي طورِ السكون، وتفتقر إلى ديناميات حركيّة، لتحدث التغيير المطلوب، وبعبارة أخرى؛ فإنّ توصيفها بالحركة بحد ذاته أمنيّة، وهي في جوهرها تقوم على فكرة بغاية الرومانسيّة، وتصور التغيير عبر المناشدات والأمنيات، واستندت إلى عمق المعاناة أكثر من عبرة الماضي، ولذلك لا يمكن تسميتها بالمبادرة، لأنّ المبادرة تنطوي على قراءة استباقيّة للواقع، واستشراف المستقبل، والتوصيف الأكثر دقة، أنّها محاولةُ استدراكٍ في توقيت بغاية الحساسيّةِ والصعوبةِ، جاءت بصورةِ أصواتٍ خافتةٍ جداً مستغرقةٍ في التحوط، إدراكاً منها لسطوةِ القبضةِ الأمنيّةِ.
وحتى اليوم، فإنّ من تسمي نفسها “حركة 10 آب” عملياً ما زالت مجهولة المصدر، ولا يُعرف من يقف خلفها، وهناك الكثير من التكهنات حولها بما في ذلك أنّ جهات حكوميّة. والأهالي بصورة يتملكهم التوجس من أيّ دعوة غير معروفة الهوية، توردهم موارد التهلكة والمساءلة. ولديهم من هموم المعيشة اليوميّة ما يشغلهم، ولذلك قد يتخذ الكثير مواضع المتابعة دون الانخراط في هكذا سياقات، ليس عمليّاً وحسب، بل حتى على مستوى إظهار التفاعل على مواقع التواصل الافتراضي خشية الملاحقة على ذمة قانون الجرائم الإلكترونيّة.  والاعتقاد، أنّ الإفصاح المبكر عن الهوية يُكسبُ الحركة زخماً أكبر وتأييداً واسعاً ليس دقيقاً، فهو بالوقت نفسه ينطوي على مخاطرة وأدها مبكراً، وبخاصة أنّ القائمين عليها يؤكدون أنّها من الداخل. والصحيح أكثر أنّ البعض أنطقتهم المعاناة، وليس الجرأة، وهناك عوامل كثيرة تحكم الموقف منها الخوف، والقلق، وزيادة الحذر، والخشية من رد فعل المؤسسات الأمنيّة.
 وأول إشارة للخيبةِ كان بالموعد المضروب (10 آب) إذ كان من المفترض الخروج بفعالية شعبيّة أو حراكٍ مجتمعيّ واضح الملامح يشكّل نقطة البداية، والخروج من أطر العالم الافتراضيّ إلى الواقع المعاش. وربَّ قائلٍ إنّ الربيع العربيّ انطلق أساساً من صفحات التواصل الافتراضي، ولكن كان ذلك مرحلة تم تجاوزها بكثيرٍ.
لا يمكن إنكار النقاط الإيجابيّة العديدة في المبادئ الأساسيّة، التي انطلقت منها “الحركة”، فاللافت في بيانها تجنبُ اختلافاتِ التموضعِ السياسيّ، التي فرضتها الحربُ، وتبنّي خطابٍ وطنيّ عابرٍ للاختلافاتِ الفكريّة، والعقائديّة، والعرقيّة، والتوجّه إلى الشباب السوريّ، ربما إدراكاً منها للحاجةِ إلى الديناميات الحركية، فصوّبت بوصلتها أساساً إلى حكومة دمشق وحمّلتها مسؤوليّة العمل.
وإذا كان البعض يأخذُ عليها بعلو سقف المطالب من قبيل تأمين التغذية الكهربائيّة 20 ساعة يومياً والإفراج عن المعتقلين، فإنّ هذه المطالب لا تتجاوز الحدود الطبيعيّة ومن النتائج المباشرة للأزمة.

مطالب إصلاح وليست سياسيّة
من الصواب الإقرار، بأنّ الحديث عن عوامل الخوفِ لا يمكن تعميمه بالمطلق، فهو أكثر صحة مع الأجيال المتقدمة بالعمر، وليس مع جيل الشباب، الذي تشكّل وعيه خلال سنوات الأزمة، وكلّ النظريات المتعارف عليها حول الوطن ادعاءٌ بالمثاليّة فيما يتعلق به، وهذا لا يعني أنّه لا يؤمن بها، أو لديه إشكاليّة بالانتماء الوطنيّ، ولكن يجب الإقرارُ بأنّ لديه رؤية مختلفة حيالها، فهو جيلٌ ليس لديه ما يخسره عمليّاً، لأنّ تأمين سُبل المعيشةِ والاستقلال الذاتيّ وتكوين أسرة خاصة، أضحى ضرباً من المستحيل لمعظم الشباب اليوم.
بالمجمل، ما يحدثُ مؤشرٌ مؤكدٌ لتصاعدِ حالةِ الاحتقانِ، وبخاصة مع عدم وجود ملامح واضحةٍ لانفراجٍ قريبٍ، فالقضيةُ لا تتعلقُ بتموضع سياسيّ من أيّ نوعٍ، ولا بالموقف حيال الأزمة، ففي ظلّ حالةِ الغلاء المعيشيّ غير المسبوقة واستحالة تأمين ضروريات الحياة وتجاوز نسبة الفقر 90% من السوريين، فإنّ أيّ محاولةٍ لفرزِ السوريين بين وطنيين، ولا وطنيين يفتقر لأدنى درجاتِ المنطق، بل لا وطنَ في جغرافيا الجوعِ، ذلك أهمّ سمات الوطن، هو الأمن، وإمكانيّة الحياةِ.
ليس صحيحاً إسباغُ أيّ توصيفٍ سياسيّ على من تسمي نفسها “حركة 10 آب”، وهي تحصرُ مطالبها بالإصلاحِ الاقتصاديّ والإداريّ وتضع الحكومة أمام مسؤولياتها، وتطرحُ جملةَ قضايا على الطاولة، وتضع كلّ الجهات والمؤسسات المعنية أمام المسؤوليّة المباشرة، فإما الوفاء باستحقاقات المناصب التي يشغلونها أو التنحي عنها!
من المستبعد استمرار الحياة، وتكرر شتاء بلا محروقات وصيف بلا كهرباء، ومن المؤكد أنّ الصمتَ لن يستمرَّ، وهمسات اليوم قد تتحول إلى صرخاتٍ، وتمزق جدران الخوف، ولكنها بحاجة إلى مفجّر يتجاوز صفحات الفيسبوك، ولعله يكون حادثاً طارئاً، في أيّ مؤسسة أو أي تجمعٍ عامٍ، ويتحول شجار أو تجاوز من قبل مؤسسة أمنيّة ليشكّل انطلاقة حقيقيّة، وقد كان اعتقال جينا أميني في إيران ومن ثم استشهادها في مقر أمنيّ الشرارة، التي أشعلت شوارع المدن الإيرانيّة، وعجزت السلطات الإيرانيّة على مدى أشهر عن ضبط الأوضاع، والواقع السوريّ بعد أكثر من عقد من الأزمة لا يحتمل ذلك.

لا صمودَ مع الجوع
هناك طروحات منفصلةٌ عن الواقع، وتحصر حالة الاحتقان والتذمر في أبعاد مناطقيّة، ولكن ذلك غير صحيح؛ ذلك لأنّ الوضع المعيشيّ يأتي في مقدمة الأولويات ولا تمايز بين أغلب السوريين في ذلك، وإذا كان الواقعُ المزري، الذي يعيشه السوريون اليوم انعكاساً مباشراً لاختلافِ التموضعِ السياسيّ، وهو الذي تدحرج إلى دوامة من العنفِ، والصراع المسلح، والهجرة، واللجوء، فإنّ أبجدية الحلّ السياسيّ تبدأ من نبذ هذه الاختلافات. فهل تجمع المعاناةُ شملَ السوريين، الذين فرقتهم السياسة والعقائد؟
القضية المطروحة تتعلق مباشرة بالسوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، بصرف النظر عن درجة تأييدهم للنظام السياسيّ، فقد احتمل هؤلاء ظروفَ الأزمة الكثير، ودفعوا ثمناً غالياً لا يعوّض، وانحسرت عن مناطقهم منذ سنوات عواملِ التوتر والصراع المسلّح، وبقوا في البلد، على أمل انفراج الأزمة، ولسان حالهم اليوم: قد صبرنا وصمدنا أمام الإرهاب، ولكن لا مجال لمطالبتنا بالصمود، والصبر عندما يتعلق الأمر بالقوت اليوميّ، ولذلك ارتفعت جرعة الانتقاد لأداء الحكومة وفشلها في معالجة الأزمات المتعلقة بالواقع المعيشيّ.
يدرك السوريون جيداً أنّ الجغرافيا السوريّة تحولت إلى ميدانِ حربٍ بالوكالةِ، وأنّ الأطراف، التي تدخلت في الحرب السوريّة استندت إلى مصالحها، ولذلك توجهت انتقاداتٌ كثيرةٌ إلى موسكو، وطهران، حلفاء دمشق، وتمَّ توصيفُ موقفهما بخذلانِ السوريين، وأنّ تدخلهما في الشأن السوريّ كان وفقاً لمقتضيات المصالحِ، ولم تسهما في حلِّ أزمةِ المحروقاتِ، والدعمِ الاقتصاديّ.
كثيراً ما يردد الإعلام السوريّ، أنّ الأزمة الاقتصاديّة في سوريا مردها إلى “قانون قيصر”، كما توجّه الاتهامَ مباشرة إلى الإدارة الذاتيّة في شمال وشرق سوريا فيما يتصل بنقصِ المشتقات النفطيّة، ولكن رئيس حكومة دمشق بشار الأسد قال بوضوحٍ: “تمكنا بعدةِ طرقٍ من تجاوز قانون قيصر، وهو ليس العقبة الأكبر”، وقال أيضاً: “المعارضة، التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محليّاً لا المصنعة خارجياً”، وبذلك فالمشكلة تتعلق بأداء الحكومة، ومن جهة ثانية، فإنّ أيّ معارضة معترف بها تفترض الحوار السياسيّ. وكانت الإدارة الذاتية قد طرحت في 18/4/2023 مبادرة من تسعة بنود لحل سلمي، وديمقراطيّ للأزمة السوريّة. وتضمنت الحفاظ على وحدة سوريا، وضرورة توزيع الثروات والموارد الاقتصاديّة بشكلٍ عادل بين المناطق السورية”، وشددت على “ضرورة مشاركة هذه الموارد عبر الاتفاق مع الحكومة السوريّة بالحوار والتفاوض”. وليبقى السؤال المطروح، ما بديل الحوار الوطنيّ؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle