يهوى جمع الصبّار وحوَّل شُرفة منزله إلى حديقة

قامشلو/ خالد عته ـ

حبه للطبيعة جعله يبدأ رحلته بجمع نبات الصبار والاعتناء بها؛ لتكون هذه النبتة حسب قوله: “الصبار يمنحني الحب والجمال، أهتم بها وتربطني صداقة متينة معها، غرضي ليس البيع إنما الشغف”.

صداقة وحب متبادل

جودي حسن ذو الـ 27 عاماً من مدينة قامشلو، درس هندسة البترول في مدينة حمص السورية، أثناء دراسته بدأ بهوايته في جمع الصبار، وهو يزين بها شرفة منزله الكائن في الحي الغربي، ويقول: “وُلِد حبي للصبار قبل أربع سنوات عندما كنت أدرس في الجامعة، لكن منذ طفولتي كنت مرتبطًا بالطبيعة، ودائماً يقولون لماذا اخترت الصبار؟ الصبار هو نبات دائم الخضار، له جمال فريد من حيث شكله الهندسي وأزهاره الجميلة، ومن ناحية أخرى ينبع اسم الصبار من ‘الصبر‘، وعندما أكون بقربها، تمنحني طاقة إيجابية، وهو حب متبادل”.

220 صباراً وما زال يهوى جمعها

بدأ حسن هوايته بجمع الصبار بامتلاكه صباراً واحداً في حمص، والآن لديه 220 صباراً من 150 نوعاً مختلفاً بأشكال وأنواع فريدة ومميزة، ونوه جودي حسن أنه بالإضافة لشرائها، يقوم هو بنفسه بتطعيم بذورها، والاعتناء بها.

وتكمن معاناة جودي حسن من جمع عدد أكبر من نباتات الصبار لعدم توفر مكان واسع للاحتفاظ بها، وارتفاع سعرها وسط تردي الأوضاع الاقتصادية بشكلٍ عام.

وفي ختام حديثه ذكر الشاب جودي حسن: “مناطقنا بحاجة لمساحات خضراء أكبر، وسط غياب ثقافة الزراعة وحب الأرض عند الكثيرين من أبناء شعبنا، لذلك يتطلب من الجميع الرجوع لزراعة الأشجار والنباتات حتى نحصل على طبيعة متكاملة قادرة على حمايتنا من التغير المناخي الحاصل عالمياً”.