سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وكالة أنباء هاوار.. منبر الحقيقة ولسان الإعلام الحر 

قامشلو/ دعاء يوسف –

في سعيها الدائم لإظهار الحقيقة، في ظل انتشار التضليل الإعلامي، وطمس الصورة الحقيقية عن العالم، التي شوهها الإعلام بوسائله كلها، كانت وكالة أنباء هاوار خلال أعوامها العشرة، تسعى جاهدة، وبإمكاناتها البسيطة، إلى إظهار الحقيقة، ومن أجل ذلك ارتقى خمسة من مراسليها للشهادة فداءً لإظهار الحقيقة.
باتت وسائل الإعلام تشكل القوة الرئيسية، القادرة على إنهاء التسلط، والوصول إلى ملايين الأشخاص في آنٍ واحدوأن، حيث تهدف إلى النضال والكفاح، في سبيل تعريف، وحماية، وتطوير هوية وثقافة وتاريخ الشعب الكردي، وجميع الشعوب المضطهدة، والتي يتم إنكار وجودها، والمعرضة للإبادة الجسدية والثقافية.
عقد من الكفاح 
أُسِّست “وكالة أنباء هاوار”، في الأول من آذار عام 2013، بمجموعة من الصحفيين الكرد في روج آفا، حيث اتخذت من ميراث الإعلام الحر مبدأ أساسياً للعمل، وقد دخلت عامها الحادي عشر منذ أيام ٍ قليلةٍ، بروح مليئة بالعزيمة والإصرار لمجابهة السلطوية في ميدان الإعلام، وذلك من خلال تزويد العالم بحقيقة ما يجري في ساحة الشرق الأوسط، والانضمام إلى الكفاح، من أجل إعادة بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي.
تطور الوكالة 
بدأت وكالة أنباء هاوار أولى خطواتها، من غرفة ترابية لا تتجاوز بضعة أمتار، في حي الهلالية في قامشلو، وقد بدأت عملها بعدد قليل من الأشخاص المتسلحين بأقلام الحقيقة، وعلى حاسوب واحد فقط، حيث نشروا أول خبرٍ لهم في الواحد من آذار، ليكون نقطة البداية، في طريقٍ حافلٍ بالصعاب، وناتج من وعي أعضاء الوكالة، بأن المنطقة بحاجة لمن يرصد الواقع المعاش، مع انتشار الأخبار الكاذبة، والمعارضة للصورة الحقيقية، التي يعيشها أبناء المنطقة. وغطت وكالة أنباء هاوار الفعاليات، والنشاطات، والقمع الأمني، الذي تشهده مناطق روج آفا، ابتداءً من إقليم الجزيرة، حتى كوباني وعفرين، ولإيصال الصورة بمصداقية أكبر، سعت الوكالة إلى زيادة عدد مراسليها في المناطق كافة، وبناء على ذلك، قامت خلال عام 2015، بزيادة عدد مراسليها، فنشرت شبكة من المراسلين في عموم مناطق روج آفا، والشمال السوري، والمدن الرئيسية في سوريا، إلى جانب بقية أجزاء كردستان، إضافةً إلى عدد من دول الشرق الأوسط، من أجل إعادة بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي، وذلك من خلال تقارير الأخبار، والصور، والمشاهد المصورة.
وخلال لقاءٍ أجرته صحيفتنا “روناهي” مع عضو مجلس “وكالة أنباء هاوار”، ومحرر القسم العربي هناك “أحمد محمد”، والذي حدثنا عن بدايات تأسيس الوكالة: “بدأنا العمل بإمكانات ضعيفة جداً، وبما أن عملنا كان يقتصر على تواجد الإنترنت الغائب آنذاك، فكنا نتوجه لنقاط بعيدة، لأجل نشر الأخبار”.
وزاد محمد: “دون مكاسبٍ، وأي مقابل، اجتمعنا لغاية واحدة، والتي تُبنى عكس الواقع المُعاش للرأي العام، فاليوم يتواجد في الوكالة أكثر من 125 شخصية وطنية، ممن يسعون لإظهار واقعهم”.

 

قفزة تقدمية 
ومع تطور ثورة روج آفا، لم يعد نشر الأخبار والفعاليات كافياً لإيصال الصورة كاملة، لذا سعت الوكالة لأعداد التقارير، وبرامج، وملفات، وتحقيقات صحفية”.
كما ونوه محمد، إلى خضوعهم لدورات تدريبية، بإشراف إعلاميين متمرسين، لمزاولة المهنة بكل احترافية. حيث أحدثت وكالة أنباء هاوار قفزة تقدمية منذ عام 2013 إلى عام 2022، فقامت بتوسيع أقسامها: “قسم سياسي، وقسم خاص بالمرأة، بالإضافة إلى العالم، والشرق الأوسط، والمجتمع والحياة وغيرها”، إضافة إلى قيامها بتدريب محررين ومراسلين، حيث بين محمد، أن هذه الأقسام، ومنذ عام 2018 قد تطور بشكل ملحوظ: “مع مرور الوقت استطعنا تجاوز العديد من الأخطاء، وتطوير الأقسام التي نعمل عليها”.
مضيفاً: “فقد قدمت الوكالة منذ عام2020 العديد من البرامج، باستضافة سياسيين من الداخل والخارج من “كرد، وعرب، وسريان”، ويتم بث هذه البرامج على مواقع التواصل الافتراضي”.
رصد الحقيقة
لعبت “وكالة أنباء هاوار”، دوراً محورياً في تغطية الحرب ضد الإرهاب في شمال وشرق سوريا، سواء هجمات جبهة النصرة، وأحرار الشام منذ عام 2013، إلى جانب تغطية الحرب ضد إرهاب داعش في آخر معاقله بريف دير الزور، ولا زالت تغطي الهجمات، التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، وذلك إيماناً منها بأن الإعلام يعدّ عاملاً أساسياً في بناء المجتمع الديمقراطي.
وفي الوقت، التي تسعى العديد من الدول لتشويه الوقائع، استطاعت وكالة أنباء هاوار أن تكون صوتاً للحقيقة، وخاصة بعد أن أصبحت مصدراً أساسياً للمعلومات، بالنسبة للعديد من المؤسسات الحقوقية، التي ترصد الانتهاكات، والممارسات المرتكبة من قبل داعش، كذلك زودت الوكالة كافة المنظمات الإنسانية، والمؤسسات الإعلامية بالمعلومات.
مراسلو الحقيقة هدف للهجمات
إظهار حقيقة الإرهاب، وداعميه، جعل مراسلي “وكالة أنباء هاوار” هدفاً للهجمات، إذ قام مرتزقة داعش في يوم 12 تشرين الأول 2017، بتفجير عربتين مفخختين بين المدنيين، في حين كان مراسلو الوكالة، “دليشان إيبش، وهوكر محمد، ورزكار دنيز” يقومون بتغطية الحدث؛ ما أدى إلى ارتقائهم لمرتبة الشهادة.
وفي الـ 13 من شهر تشرين الأول من عام 2019، ومع اشتداد المعارك داخل مدينة سري كانيه، توجه المراسل “سعد أحمد” مع القافلة المدنية، التي دخلت مدينة سري كانيه، لمساندة القوات العسكرية المدافعة عن أرضها ومدينتها، وكشف الحقائق هناك، وفضح الجرائم التركية، التي ترتكبها بحق أبناء المنطقة من إبادة جماعية، حيث انهالت عليهم صواريخ الطائرات التركية، وارتكبت مجزرة بحق المدنيين العزّل، وأدت إلى استشهاده.
وآخرهم كان مراسل الوكالة “عصام عبد الله”، وكباقي زملائه الصحفيين، ارتقى لمرتبة الشهادة عام 2022، بفعل مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، في الوقت الذي كان يحاول إظهار، وإثبات الجرائم التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي للعالم أجمع.
وزاد محمد: ” لقد استشهد خمسة من مراسلي وكالتنا، وذلك خلال تغطيتهم للأحداث، من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا، وتحرير المناطق من أيدي مرتزقة داعش، فلولا التضحيات التي قدمها رفاقنا، لم نكن نصل إلى هذا المستوى، حيث أصبحنا المصدر الأساسي للمنظمات الإنسانية والحقوقية، وجميع الوسائل الإعلامية على مستوى الشرق الأوسط”.
وانطلاقاً من مبدأ أن الإعلام هو العماد الأساسي في بناء المجتمع الديمقراطي، فإن وكالة هاوار تسعى من أجل ترسيخ وتعزيز هوية، ولغة، وثقافة، وتاريخ الشعوب المضطهدة، وفي مقدمتها الشعب الكردي، والشعوب التي تعرضت للإبادة الجسدية والثقافية.

محاولات لطمس الحقيقة
وبين لنا محمد، نتيجة للسياسة التي تتبعها الوكالة، سعت الأنظمة الفاشية، لمحاربة إي وسيلة إعلامية تقف في وجهها: “منذ بداية عملنا، ونحن نتعرض بشكل يومي لعمليات اختراق، وإبلاغ من قبل الفرق الإلكترونية، التابعة للاحتلال التركي، وأمريكا وروسا، والقوات الأمنية لحكومة دمشق، وجميع الأطراف، التي ترى أن وجود الوكالة خطر على مستقبل استبدادها”.
كما وأكد محمد: “هذه الاستهدافات بحق مراسلينا، ومواقعنا، هي إثبات خوف المحتل، والأنظمة الحاكمة منا؛ ما يزيدنا إصراراً للاستمرار على الدرب، الذي سلكه رفاقنا، حتى نتكمن من وصول الشعوب لأرادتها، وحريتها المنشودة”.
وأطلعنا محمد على مخطط الوكالة لعامها الحادي عشر: “ما زلنا نعاني من فراغ في أقسامنا، وما زلنا نواجه العديد من الأخطاء، لذلك سنعمل على إعادة تأهيل أقسام الوكالة، وخوض المحررين، والمراسلين لدورات تدريبية مكثفة، لتطوير مستواهم، وإضافةً إلى ذلك نعمل على زيادة رقعة تواجد مراسلينا، فحتى اليوم توجد مناطق لا يتواجد فيها مراسلون لوكالتنا، كالمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق، ونسعى في هذا العام، أن يكون لنا مراسلون في دول الشرق الأوسط كافة”.
واختتم عضو مجلس وكالة أنباء هاوار، ومحرر القسم العربي فيه “أحمد محمد” حديثه بالقول: “إن وكالة أنباء هاوار، وانطلاقاً من ثقة المواطنين، وبمساعدة شبكة مراسليها، ستسعى خلال عامها الحادي عشر، لمواصلة نضالها بوتيرة أعلى، ومشاركة المعلومة مع الرأي العام العالمي، وإظهار الصورة الحقيقية لكل ما يجري في المنطقة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle