وقف المرأة الحرة يواصل عمله بحماس في كركي لكي

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي ـ المرأة هي أساس القوة والطاقة الإيجابية لمن حولها، كما أنها هي من تدفع بالمجتمع إلى الأمام، وبدونها لا يوجد معنى للحياة، لأنها التي تجعل للحياة مذاقاً خاصاً، وتسعى المرأة جاهدة لأن تنشر التفاؤل والبسمة على وجوه من حولها، فهي أيقونة الإخلاص والتفاني في العمل، ففي أي عمل تقوم به لا بد أن يكون منجزاً على أكمل وجه، فهذا هو مبدأها.
في روج آفا وشمال سوريا انضمت المرأة إلى المؤسسات المدنية منها والعسكرية كافة ، وبذلت كل ما بوسعها من مجهود كي تكون الجهة التي تعمل بها أنموذجاً يحتذى به.
افتتح وقف المرأة الحرة مكتباً له في كركي لكي منذ مدة وجيزة، وعلى الرغم من قصر المدة نظم المكتب العديد من الفعاليات والنشاطات ضمن المكتب وخارجه، بما في ذلك القرى المجاورة، حيث هنالك دورات تدريبية للتمريض والخياطة، والجدير بالذكر هو إقبال العشرات من النساء والفتيات للتدريب ومن الأعمار كافة.

التدريب على الإسعافات الأولية والتمريض استعداداً لأي طارئ

وحدثتنا المتدربة آسيا أحمد عن مدى أهمية التدريب على التمريض والإسعافات الأولية قائلةً: «نشكر مكتب وقف المرأة الحرة على هذه الخطوة النبيلة والتي حمَّستنا على تلقي التدريب وسط حشدٍ نسائي، ويعود هذا التدريب علينا بالمنفعة الكبيرة، حيث بإمكاننا إجراء الإسعافات اللازمة للمصاب في أي طارئ، إن كان من أطفالي أو الجيران أو حدوث أي طارئ في المنطقة، ويمكننا القيام بالإسعافات الأولية ومن ثم نقلهم إلى المشفى، كما أن الممرضة التي تقوم بتعليمنا لا تقصر بمجهودها كي نكون ملمين بعلم التمريض، سواء أكان من ناحية إعطاءها نظرياً أم التدريب عملياً، وبعد الانتهاء من هذه الدورة، سأشارك أيضاً في دورة الخياطة كي أتمكن لاحقاً من الاعتماد على نفسي في خياطة الثياب لي ولأطفالي».

«نبذل ما بوسعنا في سبيل توسيع نطاق نشاطاتنا»

ولمعرفة المزيد عن كيفية سير العمل داخل مكتب وقف المرأة، كان لنا لقاء مع الإدارية في المكتب ليلى عمر وأفادتنا قائلةً: «بغض النظر عن مشروع الحضانة الذي هو الآن قيد الدراسة، افتتحنا دورات خياطة وتمريض للنساء والفتيات في المنطقة، كما وسعنا نطاق عملنا في القرى المجاورة، حيث تعطى هنا دورة التمريض على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع، وفي الأيام الأخرى تعطى في قرية عرعور التابعة لكركي لكي، وفي قرى الكوجرات. كما افتتحنا مستوصفاً، والمعاينة فيه لا تتجاوز خمسمائة ليرة سورية، ويوجد داخل المستوصف صيدلية، وجاء هذا المشروع لبعد قرى الكوجرات عن مستوصفات ومشافي البلدة، ولتفادي الأحداث الطارئة حيث الخدمة هناك ممتازة من ناحية الاسعافات الأولية والأدوية، ففي الحقيقة مفهوم وقف المرأة يتلخص في الدورات التدريبية، وأيضاً الروضات تابعة لنا، ونحن نلاحظ الكثير من الحماس من قبل المتدربات من خلال انضمامهن للتدريب، وهذا ما يشجعنا للقيام بالمزيد من النشاطات والفعاليات».