سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وفد الإدارة الذاتية يلتقي الرئيس الفرنسي والأخير يؤكد دعمه

مركز الأخبار ـ عقد وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في فرنسا، مؤتمراً صحفياً حول لقائهم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في فندق يستن بالعاصمة الفرنسية باريس.
وخلال المؤتمر أشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي عبد حامد المهباش بأن هذه المنطقة حررت من أخطر مرتزقة، ودفعت ثمناً غالياً لتحرير هذه المنطقة، وأضاف: “قدمنا 11 ألف شهيد، وأكثر من 22 ألف جريح، والتحالف الدولي كان شريكاً لنا في هذا الانتصار”.
ونوه عبد حامد المهباش بأن الإعلان عن هزيمة داعش والانتصار التاريخي الذي تم في الـ 23 من آذار المنصرم، لا يعني القضاء على الإرهاب بشكل نهائي، وأن النصر النهائي يحتاج إلى وقت أطول وعمل أكثر، وعليه هناك حاجة لمزيد من التنسيق مع التحالف الدولي.
وقال عبد حامد المهباش في خضم حديثه: “بعد هذه الانتصارات التي تحققت نطالب المجتمع الدولي والإدارة الفرنسية بدعم الإدارة الذاتية سياسياً، وأن يكون لها ممثلين في صياغة الدستور السوري؛ لأنها تمثل أكثر من خمسة ملايين من مكونات الشعب السوري كافة، وطالبنا بتقديم الدعم الخدمي والمجالات الأخرى كافة، وبخاصة إعادة الإعمار”.
وأوضح عبد حامد المهباش بأنهم في الإدارة الذاتية يواجهون تحديات عدة، وقال في هذا السياق: “هناك العشرات من الخلايا الإرهابية المتخفية، بالإضافة إلى وجود الآلاف من عناصر مرتزقة داعش وعائلاتهم في مناطق الإدارة الذاتية، ووجود هذا العدد الكبير في المنطقة، بالتزامن مع تهديدات الجارة تركيا، يشكل خطراً، أي أن أي هجوم على مناطقنا سيتسبب في هروب هؤلاء الذين يشكلون خطراً علينا وعلى العالم بأسره من السجون”.
وتابع بالقول: “بناءً على ذلك، فقد طالبنا ونطالب المجتمع الدولي لدعم تشكيل محكمة جنائية دولية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لمحاكمة هؤلاء المرتزقة، وفق القانون والمواثيق الدولية؛ لأن هؤلاء ارتكبوا جرائمهم على الأراضي السورية، وتم إلقاء القبض عليهم هناك”.
وأكد عبد حامد المهباش بأنه بدون ذلك لن يتمكنوا من القضاء على الإرهاب، وأن الإرهاب سيظهر مرة أخرى بمسميات أخرى.
كما قال عبد حامد المهباش بأن الرئيس الفرنسي أكد على ضرورة دعم الإدارة الذاتية، ليكون لها ممثلين في لجان صياغة الدستور، وعلى ضرورة حل الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254.
وبيّن المهباش بأن الرئيس الفرنسي أكد أيضاً على ضرورة دعم الإدارة الذاتية مادياً للنهوض بعمليات التنمية، والخدمات، ودعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي عبد حامد المهباش في نهاية حديثه بأن الرئيس ركز على ضرورة أمن المناطق الواقعة على شريط الحدودي، وأضاف: “ونحن في الإدارة الذاتية هذا أساس مطلبنا؛ لأننا نود أن تكون هناك علاقة حسن جوار مع تركيا”.