قامشلو/ رشا علي ـ
أكدت مقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ، استعدادهن للتصدي لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وشددن على ضرورة مبدأ حرب الشعب الثورية، لدحر المحتل، وهزيمته، والمحافظة على المكتسبات، التي تحققت بدماء شهداء الحرية.
بعد أن ازداد عدد المقاتلات ضمن صفوف، وحدات حماية الشعب، شكلت المقاتلات في الرابع من نيسان ٢٠١٣ قوة خاصة بهن، هي وحدات حماية المرأة YPJ، هذه الوحدات هي قوة خاصة بالمرأة، وتتحرك بشكل مستقل باستثناء المواضيع العامة، فإنها تسير نشاطاتها، وتنظيمها وفق نظامها الداخلي الخاص بها.
خاضت وحدات حماية المرأة خلال تسع السنوات الماضية العديد من المعارك، والمقاومات البطولية، من بينها تحرير إيزيديي جبال ومدينة شنكال، حماية مدينة كوباني، وتحرير المدينة من مرتزقة داعش، وتحرير تل حميس، تل براك، ومنبج وغيرها من مدن شمال وشرق سوريا، والتي احتلتها مرتزقة داعش.
دورها الريادي في الثورة
أصبحت وحدات حماية المرأة (YPJ) قدوة للإنسانية، ووضعت بصمتها في شمال وشرق سوريا، وعموم الشرق الأوسط، حيث تم تشكيلها وتنظيمها في وقت قصير، وتحولت إلى قوة فعالة ومؤثرة، وتبين أنها كانت هناك حاجة ضرورية لها في شمال وشرق سوريا والعالم، تشكلت هذه القوة في البداية من النسوة الكرد، وأثرت على كافة النساء، وأخذت وحدات حماية المرأة دوراً قيادياً في كافة العمليات ضد مرتزقة داعش، وهجمات جيش الاحتلال التركي، ومرتزقته على شعوب المنطقة، فأخذت وحدات حماية المرأة مكانها في الصفوف الأمامية لحماية شعبها، ومنطقتها من كافة الهجمات الاحتلالية. تسعى دولة الاحتلال التركي ورئيسها أردوغان إلى القضاء على مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، كما يعادي هذا النظام الفاشي ثورة روج آفا، ومؤسسيها من النساء الرائدات، ويلجأ إلى استهداف النسوة القياديات في شمال وشرق سوريا، من أجل إنجاح مشروعه المتمثل بإبادة الشعوب الأصيلة في المنطقة، ويستخدم جميع الطرق في سبيل تحقيق ذلك، ويسعى أردوغان من خلال استهدافه للثورة إلى القضاء على قوة المرأة، التي تقود النضال والكفاح في سبيل تحقيق الحرية، ورغم أنّ هذه الهجمات تقع أمام أنظار قوات التحالف، والقوات الروسية في المنطقة، إلّا أنّ هذه القوى تغضّ الطرف عنها، ولا تبدي أي ردّ فعل حيالها.
وبخصوص الهجمات الوحشية، والأفعال اللاإنسانية لدولة الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضوات من وحدات حماية المرأة YPJ، حيث أبدين كامل جاهزيتهن، واستعدادهن لمقاومة الهجمات الاحتلالية للدولة التركية، كما أكدن على زيادة قوتهن، ونضالهن، من خلال مساندة الشعب لهم.
المقاومة حتى النصر
وبهذا الصدد، قالت عضوة وحدات حماية المرأة “سوزدار برين” بأنها انضمت إلى وحدات حماية المرأة، وأخذت دورها الريادي منذ بداية الثورة، لأجل الدفاع عن المرأة ضد الانتهاكات، التي تتعرض لها، وحمايتها، وحماية الوطن أيضاً متابعةً حديثها: “كانت المرأة في شمال وشرق سوريا، وعموم المنطقة تعاني من طمس الهوية، والعنف، الذي كان يمارس بحقها من الذهنية الذكورية، ولكن بفضل فكر، وفلسفة القائد عبد الله أوجلان انطلقت هذه الثورة، واستطاعت المرأة أن تعيد حقوقها، ومكانتها في المجتمع، ونحن أيضاً كوحدات حماية المرأة، نقف وفي وجه هذه المعتقدات البالية بحق المرأة، والهجمات التي تستهدفها من قبل العدو”.
وحول استهداف المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي، أشارت سوزدار إلى أن الهجمات التركية على النساء مستمرة منذ بداية الثورة، ولم تتوقف، وبأن الاحتلال يرغب من خلال استهداف النساء المناضلات كسر إرادة المرأة، كما أكدت بأن مقاومتهن ستكون تاريخية أمام أي هجوم للاحتلال التركي: “لن يتمكّن أي هجوم احتلالي من جعلنا نتراجع خطوة واحدة، بل سيزيد من عزيمتنا وإصرارنا على تحقيق الحرية، وكسر الاحتلال، سنتقدم إلى الأمام ونحارب حتى آخر نقطة من دمنا، وسنستمر في لعب دورنا الريادي في مواجهة الصعوبات والمعاناة وبإمكاناتنا المتوفرة”.
واختتمت عضوة وحدات حماية المرأة “سوزدار برين” حديثها متمنية مساندة الشعوب من النساء والرجال لقواتهم العسكرية، والتشبث بأرض الوطن والنضال حتى الانتصار ودحر العدو.
أهمية حرب الشعب الثورية
ومن جانبها لفتت “آلاء زاغروس” وهي أيضاً عضوة وحدات حماية المرأة إلى إصرارهن في الوقوف سداً منيعاً أمام هجمات الاحتلال، وأنهن لن يقبلن إلا بدحر العدو، وهزيمته، والانتقام لجميع شهداء ثورة روج آفا.
وتطرقت آلاء إلى المقاومة التاريخية، التي يجب أن تبديها وحدات حماية المرأة والشعب، وأن تعمل شعوب المنطقة على مبدأ حرب الشعب الثورية: “المرحلة تتطلب منا نحن وحدات حماية المرأة مقاومة كبيرة، ونحن جاهزون لها وسنناضل ونحارب، وسنظل مرفوعي الرأس، ونكسر العدو وندحر الاحتلال”.
متابعة حديثها: “أملنا نحن، جميع النساء، أن نرى القائد حراً، وأن يعيش بيننا، وأطلب من جميع النساء، أن يقفن في وجه العادات والتقاليد البالية، وأن يعرفن أنفسهن، ويعدن إلى جوهرهن، وذلك من خلال التعرف على فكر، وفلسفة القائد أوجلان”.
