وجهاء وشيوخ عشائر منبج: بإرادتنا الحرة ودعم قواتنا ندحر العدوان التركي

منبج/ آزاد كردي –

أعرب شيوخ ووجهاء عشائر منبج، استنكارهم الشديد للهجمات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، والتي تتم في ظل صمت دولي مريب، وأكدوا أنهم سيواجهون هذه الهجمات بتكاتف الشعوب والوقوف خلف قواتهم العسكرية، وشددوا على إيمانهم بعدالة قضيتهم وتقديرهم لتضحيات شهدائهم.

يستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بشكل يومي، مناطق مختلفة في إقليم شمال وشرق سوريا، عبر القصف البري تارةً للمناطق التي تجاور المناطق التي احتلتها تركيا من الأراضي السورية، والقصف الجوي تارة أخرى من خلال مسيّراتها وطائراتها الحربية، مخلّفة أضراراً كبيرة في البنية التحتية المستهدفة في المنطقة، بالإضافة لوقوع العشرات من سكان المنطقة بين شهداء ومصابين.

الهجمات تستهدف شعوب المنطقة

في هذا الصدد، أجرت صحيفتنا، استطلاعاً للرأي لوجهاء وشيوخ عشائر عربية في منبج، حول هجمات دولة الاحتلال التركي، على البنى التحتية وتأثيرها على المنطقة، وضرورة الوقوف صفاً واحداً خلف قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي.

وبداية، تحدث أحد شيوخ عشيرة بني سعيد، الشيخ حسين العجلاني: “الشعب اليوم يعاني من الهجمات التركية اليومية التي تستهدف أرضهم وشعبهم وبلدهم، هذه الهجمات تضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، والعدو التركي لا يفرق بين شيخ وطفل وامرأة ومدني وعسكري، فقد تعرضت المعامل والمدارس والمستشفيات للقصف، وهو ما يعد عدوانًا إجرامياً على مناطقنا الآمنة”.

وأضاف العجلاني: “الهجمات التي تتعرض لها المنطقة تخلق الكثير من المشاكل لسكانها، لأنها تستهدف كل شيء، فلا المدنيون بمنأى عن القصف ولا المراكز الأمنية، ولا البنى التحتية، حيث تتسبب المحتل بأضرار كبيرة في البنى التحتية، وضرب استقرار المنطقة بشكل عام”.

وطالب العجلاني، في نهاية حديثه، القوى الدولية بضرورة الوقوف إلى جانب شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والمحاولة الحثيثة في إيقاف هذه الهجمات، والعمل على فرض منطقة حظر جوي على إقليم شمال وشرق سوريا”.

إفراغ المنطقة وهجرة الشباب

بدوره، أكد أحد شيوخ عشيرة الحديديين، الشيخ مضحي الساري: “الهجمات التركية بشتى صنوف الأسلحة براً وجواً، تؤثر بشكل سلبي على الأوضاع العامة في المنطقة، وتسبب الضرر على المواطنين الآمنين، وهي محاولة لإفراغ المنطقة من أهلها، وهذا العدوان بين الوجه الحقيق لحكومة العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومدى حقدها الدفين ضد شعوب إقليم شمال وشرق سوريا”.

وشجب الساري الهجمات التركية على المنطقة: “نحن العشائر العربية في منبج، نشجب بشدة هذه الهجمات، ونقول لأردوغان، مهما حاولت أن تنال من عزيمتنا، إننا ندافع عن أرضنا بكل قوتنا، أما كفانا 13 عاماً من الحرب والدمار لبلدنا سوريا؟ ونحن على يقين تام بأن الشعب السوري سينهض من جديد لبناء سوريا للسوريين”.

واختتم الشيخ مضحي الساري: “نطالب الأمم المتحدة والدول الضامنة، والتحالف الدولي، بوضع حد للهجمات والانتهاكات التركية لأرضنا، ونحن العشائر نقف مع قوات سوريا الديمقراطية، وهي الأمل الحقيقي لخلاصنا وتحقيق أمانينا في الحرية والديمقراطية”.

بتلاحمنا نتصدى للاحتلال التركي

ومن جهته، أوضح وجيه عشيرة الدمالخة، عبد الجبار الملا: “هجمات الاحتلال التركي إجرامية وهمجية وممنهجة ومدروسة، لأنها تستهدف البنى التحتية والمدنيين والعسكريين، بشكل عدواني لم يسبق له مثيل، في خرق واضح للقوانين الدولية”.

وأشار الملا: “نؤكد وقوف الشعب صفاً واحداً في وجه دولة الاحتلال التركي، وعدم السماح لتركيا ومرتزقتها باحتلال مناطق جديدة، ولن نسمح لها تحقيق أحلامها المريضة في احتلال مناطق جديدة من أرضنا، والقوى المجتمعية الموجودة في شمال وشرق سوريا، بتلاحمها قادرة للتصدي لهذه الهجمات، فما يجمع الشعوب منذ مئات السنين مع بعضهم أكثر بكثير مما يفرقها، وسننتصر بإرادتنا ودعم قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية”.

واختتم عبد الجبار الملا: “بوحدتنا وتكاتف أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، والوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، نفشل مساعي ومخططات الاحتلال التركي في المضي بمشروعها التوسعي، وسنحرر أراضينا المحتلة”.