فاطمة خليل: ميثاق العقد الاجتماعي نقطة تحول لمواجهة التحديات

الرقة/ حسين علي ـ

أكدت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب، في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، فاطمة خليل، أن ديباجة ميثاق العقد الاجتماعي تشرح الخطوط العريضة لبنوده، وتبين أسباب صياغته، وأشارت إلى أن العقد سنّ قوانين عديدة لما يهم ويخص قضايا المرأة، وأوضحت، أن ميثاق العقد سيكون نقطة تحول هامة ومفصلية ليكون للشعب الكلمة الفصل في إدارة نفسه بنفسه.

بعد المصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي، الذي شاركت بصياغته شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، تنتظر شعوب المنطقة، تطبيق بنود العقد ومواده، في الأيام المقبلة، وتتوسم خيراً من خلال بنوده، التي تطرقت لكل ما يهم شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة أن المصادقة على العقد جاءت في مراحل حساسة وتاريخية.

 وفي المراحل القادمة لا بد أن تطبق بنود العقد، على جوانب الحياة كلها، التي تهم المواطنين والشرائح المجتمعية، وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الإدارية والقانونية، والخدمية والمعيشة، وهذه أهم الأمور، التي يجب الوقوف عندها، وحل القضايا المتعلقة بها.

ميثاق العقد الاجتماعي، يتألف من أربعة أبواب، و134 مادة، فالباب الأول يشمل المبادئ الأساسية، والباب الثاني يحتوي على الحقوق والحريات الأساسية، والباب الثالث يتناول النظام المجتمعي ويتكون من عشرة فصول، والباب الرابع والأخير فيشمل الأحكام العامة.

قضايا المرأة تصدرت بنود العقد

وضمن السياق ذاته، تحدثت لصحيفتنا، نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، فاطمة خليل: “الديباجة تعدّ جوهر العقد وتشرح الخطوط العريضة، وأسباب صياغة هذا العقد من شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وكانت قضية المرأة من الأولويات، التي ركز عليها ميثاق العقد”.

وتابعت فاطمة: “ميثاق العقد الاجتماعي ركز بشكل كبير على ضرورة حل القضايا التي تخص المرأة، لقد تم الإقرار بخصوص المؤسسات النسائية ضمن الإدارة، حيث تم صياغة مواد تخص منسقية المرأة، ومجلس المرأة للعدالة الاجتماعية، وتم الإقرار بمواد تعترف بمجلس المرأة لتكون ممثلاً شرعياً للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا، وأكد على حقها في تنظيم نفسها”.

العمل على وحدة شعوب المنطقة

 وبينت: “ما تتعرض له مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، من تحديات وصعوبات، وخاصة الهجمات اليومية لدولة الاحتلال التركي، كان لابد من التوجه للمصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي وضرورة تطبيقه، كي تتمكن من مواجهة التحديات والمخططات، التي تستهدف شعوب المنطقة ومشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والعمل على توحيد شعوب المنطقة للوصول لحياة حرة ديمقراطية تعددية لا مركزية”.

واختتمت فاطمة خليل، حديثها: “بعد المصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي، لا بد من العمل على تطبيق بنوده على أرض الواقع، وفي المقاطعات كافة، ومن خلال هذا العقد سنعمل على معالجة المشكلات والصعوبات، التي تواجه شعوب المنطقة، لأن الهدف الأساسي من مصادقة ميثاق العقد الاجتماعي، هو تحقيق العدالة والمساواة وتقديم الخدمات وتوحيد شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، للتمكن من مواجهة التحديات والعدوان المستمر للفاشية التركية، وأيضا لفتح المجال أمام الحوارات السياسية، التي تساهم في إنهاء الأزمة في سوريا”.

ويعدُّ ميثاق العقد الاجتماعي، نقطة تحول ديمقراطية ستؤثر بشكل عام على شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وسيفتح المجال لتطبيق العدالة والقانون وإعادة هيكلة المؤسسات بما يخدم شعوب المنطقة، وسيكون لمجالس الشعب دورها الأول في صنع القرار واتخاذه، وعلى كل من راهن على فشل المشروع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، أن يعلم بأنه بتكاتف الشعوب والعيش المشترك، والدفاع المشترك، ستنجح شعوب شمال وشرق سوريا في تحقيق الهدف المنشود في الحرية والديمقراطية والوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

ومن الجدير ذكره، أن المجالس والكومينات والإدارات تعد نفسها للبدء بتطبيق مواد الميثاق، وترجمتها على أرض الواقع في مؤسسات ومجالس الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفق تنظيمات إدارية، وإجراء انتخابات بعد تشكيل لجنة دستورية معنية، بمتابعة الجوانب الانتخابية، ليتم التخلص من البيروقراطية الإدارية وفق النهج الديمقراطي الذي تعتمد عليه شعوب إقليم شمال وشرق سوريا.