تتجه شمال وشرق سوريا نحو بناء نظام صحي، حسب معايير صحية عالية من شأنه إعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع الصحي، بشكل جذري، بما يضمن خدمات أكبر، وأفضل للمواطنين، ولحقوق الكادر الطبي.
وفي الصدد، أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان مصطفى لوكالة أنباء هاوار أن “شمال وشرق سويا لا تملك بعد نظاماً صحياً متكاملاً على أرض الواقع، وأن النظام الذي يدير عمل المستشفيات والمستوصفات، ويضمن حقوق الأطباء والمواطنين من الناحية الصحية متضرر بشكل كبير، لذلك فالمنطقة بحاجة ملحّة لبناء نظام صحي من جديد”.
ولإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خلال اجتماعها السنوي عن عدة مشاريع ضخمة ضمن خططها لعام 2023 ومن أهمها افتتاح بنوك لوحدات الدم والعيادات الشاملة، وبناء مشافٍ جديدة.
وفي السياق، أشار مصطفى، أن سبب تأخُّر تنفيذ هذه المشاريع هو: “المشاكل الحالية ونقص الإمكانات، لكنهم يسعون لتلافي هذه الصعوبات والدخول في المرحلة العملية”، وأكد، إنه في وقت قصير سيتم حل بعض هذه المشاكل وبالأخص المشاكل المادية لتنفيذ المشاريع.
وأوضح جوان مصطفى أنهم أجروا زيارات إلى دول متقدمة صحياً كإيطاليا، وإسبانيا، للاستفادة من تجاربها، والخروج من المرحلة الإسعافية للدخول إلى مرحلة البناء، مبيناً أنهم تلقوا وعوداً إيجابية منهم لدعم القطاع الصحي في شمال وشرق سوريا.
وأوضح مصطفى: أن “النظام الصحي الذي يتم العمل عليه منذ قرابة عام ونصف العام، سيتم تطبيقه عملياً على أرض الواقع في عموم شمال وشرق سوريا”.
واختتم جوان مصطفى: “سيتم تطبيق بنود هذا النظام على مراحل، فإذا طبق النظام الصحي بكل مراحله على أرض الواقع، سيكون هناك تغيرات جذرية في قطاع الصحة بشمال وشرق سوريا، وأيضاً في تنظيم كوادرنا الطبية ضمن هذا النظام الذي يحفظ حقوقهم وحقوق المواطنين”.
