هيئة البلديات لمقاطعة عفرين والشهباء 2023.. إنجاز 70% من أعمالها بالرغم من تداعيات الحصار

الشهباء/ فريدة عمر –

على الرغم من العوائق التي تواجهها مقاطعة الشهباء، لقلة الإمكانات، واستمرار الحصار الحكومي وهجمات الاحتلال التركي، حققت هيئة البلديات لمقاطعة عفرين والشهباء، خلال عام 2023، 70% من أعمالها، وقدمت خدمات عديدة لسكان المنطقة، وتحديداً المخيمات.

تعاني مقاطعة الشهباء بنية تحتية هشة، ومدمرة، لتعرضها للصراعات والحروب الطاحنة، خلال السنوات الماضية، على يد المجموعات المرتزقة، إلى جانب الهجمات المتكررة للاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة على المقاطعة.

ومع تحرير المنطقة من رجس الإرهاب، وبالتزامن مع توافد سكان مدينة عفرين إلى مقاطعة الشهباء، إبان احتلال مدينة عفرين في 18 آذار من عام 2018، تعمل هيئة البلديات، بإمكاناتها الضئيلة، على تحسين واقع المنطقة، إلا أن الحصار الحكومي، يقف عائقاً في كل مرة لتحسين واقع المدينة، وكما كان للزلزال المدمر، الذي حدث خلال عام 2023، الدور الكبير، في زيادة عبء إضافي، على هيئة البلديات التي لم تتوانَ، في خدمة المنطقة والسكان المتضررين.

أبرز الخدمات التي قدمتها خلال عام 2022-2023

يوجد في مقاطعة الشهباء، /75/ مولدة لتزويد السكان بالكهرباء، ويبلغ عدد الأمبيرات الموزعة على الأهالي/34,138/ منها/19,436/ أمبيراً مجانياً، و/9,541/ أمبيراً مأجوراً، حيث أن هيئة البلديات تقدم أمبيراً واحد لكل عائلة بشكل مجاني، وفي حال الرغبة بزيادة عدد الأمبيرات يكون بشكل مأجور، وبمبلغ رمزي. كما تم زيادة عدد مولدات للكهرباء خلال عام 2023إلى سبع، نظراً لوجود العديد من القرى والمنازل البعيدة وتشكل الضغط على المولدات الأخرى.

فيما بلغ عدد براميل المياه الموزعة على الأهالي /7,099,779/، في حين توجد /170/ آلية لنقل المياه وتوصيلها إلى الأهالي.

كما عملت هيئة البلديات على حفر آبار جديدة في كل من /فافين، غرناطة، بابنس، سردم/، وتنفيذ مشروع استخراج المياه من المناهل عن طريق لوحات الطاقة الشمسية، بدلاً من المولدات كحل بديل، إلا أنه لم يمكن استكمال ذلك على كل الآبار.

إلى جانب ذلك، مد /4,946/ خطاً للصرف الصحي، و /4,187/ خطاً للمياه، وتصليح /171/ عطلاً في خطوط المياه، وتصليح سبعة ريكارات، و/315/ خط إنارة، وتصليح/9,104/أمتار من الطرق في كل من كفر قارص، وتل رفعت، وفافين وأحداث، ووحشية.

كما كان لهيئة البلديات، دور كبير في المجال البيئي، خلال العام، حيث عملت على تجهير ثلاث حدائق في كل من تل رفعت وشيراوا، وحديقة القائد آبو، الذي افتتحت في الرابع من نيسان، إضافةً إلى المشاركة في زرع /800/ غرسة، بالتنسيق مع لجنة الزراعة والمجالس.

دور هيئة البلديات لمقاطعة عفرين والشهباء أثناء الزلزال

إن الزلزال الذي حدث خلال شباط عام 2023، عمت تأثيراته على عموم المنطقة، وتحديداً أنه ألقى عبئاً إضافياً، على عمل هيئة البلديات، خاصةً لمهجري عفرين وأهالي حي الشيخ مقصود.

وخلال تلك الفترة، أبدى مجلس مقاطعة عفرين والشهباء، استعداده لاستقبال المتضررين، كما أعلن مع مؤسساته ومراكزه حالة الطوارئ، لمساعدة الأهالي من الجوانب كافة. وعليه عملت هيئة البلديات لبذل الجهد لإمكانية استيعاب المنطقة، حيث عملت على توسيع المخيمات، وجهزت هيئة البلديات أرضية /380/ خيمة، ومن ثم تجهيزها بشكل كامل، إضافةً إلى ترميم المنازل التي تضررت في مقاطعة الشهباء، إلى جانب العديد من المدارس التي تضررت، وتجهيز المخيمات في عدد من المدارس، التي خرجت عن الخدمة في المقاطعة.

تقوية الجانب التنظيمي والإيديولوجي 

وسعياً لكسر مفهوم، أن البلديات تعتمد على الجانب الخدمي فقط، وأنها الجهة الأساسية في التعامل مع المجتمع، وكيفية حل مشاكلهم وتقديم أفضل الخدمات لهم، عملت هيئة البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء، بذل الجهود، للتركيز على جانب تنظيم الذات، من مبدأ الإيمان بالتدريب، أساساً متيناً لكل فرد في المجتمع، حيث ركزت هيئة البلديات على إقامة عشر دورات مسلكية، للأعضاء والإداريين والأقسام التابعة لها، إلى جانب اعتماد يومين من كل شهر على نظام التدريب الدوري.

العوائق والصعوبات

على الرغم ما حققته هيئة البلديات، إلا أن الصعوبات والعوائق تعاني منها البلديات، كباقي المؤسسات المتواجدة في مقاطعة الشهباء، ولعل أبرز هذه الصعوبات، هو الحصار الحكومي المستمر على المقاطعة، والذي تسبب بعرقلة العديد من المشاريع، التي كانت ضمن مخطط هيئة البلديات خلال عام 2023، كتصليح الخطوط المتبقية، وترميم العديد من الطرق، حيث أشار الرئيس المشترك لهيئة البلديات، لمقاطعة عفرين والشهباء، محمد شيخو، في تصريح خاص لصحيفتنا “روناهي”، بأنهم حققوا 70% من مشاريعهم التي كانت مخططة للعام 2023، ويعود السبب الرئيسي وراء عدم إتمام الباقي هو الحصار الحكومي على المقاطعة، كما كان للزلزال المدمر جزءاً أيضاً في تأجيل العديد من المخططات، وإيلاء الأهمية خلال تلك الفترة على كيفية التعامل مع الكارثة.