روناهي/الطبقة- توجه الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة ممثلة بالمجلس التنفيذي لجنة العمل والشؤون الاجتماعية وإدارة مخيم المحمودلي لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل استقبال النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان التركي الغاشم.
تتعرض أراضي شمال سوريا للعدوان التركي الهمجي ما يلقي بأعباء إضافية على الإدارة المدنية الديمقراطية التي تسعى عبر لجنة العمل والشؤون الاجتماعية لتجهيز المزيد من المخيمات بعد حركة نزوح الأهالي وهروبهم من القصف والدمار.
ويدمر الجيش التركي الغاشم مناطق شمال سوريا في عملية إبادة جديدة للشعوب المنطقة بغية عمليات تهجير ممنهجة وتغيير ديمغرافي يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والعجز ليصبحوا نازحين في المخيمات المجاورة.
وللاطلاع على الجهود المبذولة من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة وريفها ومدى التنسيق الذي يتبعه المجلس التنفيذي في الإدارة ودور اللجان في تحمل الأعباء الإضافية الذي فرضه العدوان التركي على تزايد عدد النازحين القادمين إلى مخيم المحمودلي كان اللقاء التالي مع الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي هند العلي:
العدوان التركي يزيد من الأعباء
حيث أكدت هند العلي العدوان التركي داخل الأراضي السورية وقد هدفت الهمجية التركية على قصف المخيمات التي تضم عوائل النازحين في مناطق الشمال، وبعد الجهد الذي بذلته الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة في تجاوز مشاكل مخيم طويحينة السابق بالعمل الدؤوب من قبل لجنة العمل والشؤون الاجتماعية ونقله إلى مخيم المحمودلي الحالي الذي يقع على قرب مفرق قرية المحمودلي شمال مدينة الطبقة بنحو 12كم، واتخاذ جميع الاجراءات المناسبة لتحسين الوضع المعيشي للسكان النازحين في المخيمات ، تعود اليوم مشكلة النازحين من جديد نتيجة العدوان التركي على مناطق الشمال السوري.
انسحاب المنظمات زاد من الأعباء
وأشارت هند خلال حديثها أن هناك عوائل هاربة من التدمير التركي للمدن والقرى بينما استغلت عوائل مرتزقة داعش ذلك الصراع، وظهرت أعباء جديدة تتحملها الإدارة المدنية الديمقراطية نتيجة لانسحاب المنظمات الإغاثية والصحية من مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لوجود عدد من مرتزقة داعش في مخيم عين عيسى قبل العدوان التركي واتخاذ قرار جديد من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ينص على نقل هذا المخيم بالقرب من مخيم المحمودلي التابع للإدارة المدنية في منطقة الطبقة، وتوجه الإدارة بلدية الشعب لتجهيز أرضية المخيم، وتتابع الإدارة المدنية لجنة العمل والشؤون الاجتماعية لتدارك بعض الأعباء ريثما تتحمل مفوضية اللاجئين مسؤولياتها تجاه النازحين الجدد وعوائلهم وفق المرحلة الحرجة.
الإدارة المدنية تتابع ما يجري
وأضافت هند أنه بالنسبة للإدارة فهي تقدم ما يتوفر من إمكانيات لاستيعاب النازحين بينما هناك بعض الأسر النازحة ذات فكر تكفيري وإرهابي ترغب بالتواصل مع الآخرين، ويرافق ذلك دخول عدد من الأسر العراقية ومرتزقات داعش الأجنبيات إلى المخيم، بينما تابعنا في التلفاز ما فعلنه المرتزقات في مخيمي عين عيسى والهول وما أثارته من شغب وفوضى بين سكان المخيم.
ونوهت هند أنه يقع على عاتق مفوضية اللاجئين والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم أن تتوقف على هذه الكارثة الإنسانية في شمال وشرق سوريا من ناحية الأهالي النازحين وما يقابله من القصف التركي من ناحية انتشار مرتزقة داعش كما على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته اتجاه ذلك.
استقبال 135عائلة وانتظار المزيد
وفي لقاء مع إداري مخيم المحمودلي عبد الهادي العبد أكد لصحيفة روناهي أن المخيم استقبل حوالي 135 عائلة نازحة من مخيم عين عيسى والإدارة بينما هناك ترقب وانتظار لاستقبال حوالي 400 عائلة أخرى وسط نقص في الخيم وخزانات المياه والمخصصات الغذائية، وما زال العمل جارٍ مع البلدية لتمهيد أرضيات وأماكن الخيم الجديدة.
وللعلم أن مخيم المحمودلي أنهى معاناة أكثر من 7000 نازح كان يعانون من ظروف معيشية صعبة.
روناهي الطبقة
