سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هناء داوود: الشعر هو الحلم والهاجس الذي لا ينضب

حوار/ محمد حمود –

هناء داوود شاعرة من الحسكة، لها حضورها في المشهد الشعري الراهن، لديها خطابها الشعري الخاص، ولونها المميز، تجمع بين حروف قصائدها قطوفاً دانية من الرومانسية، والواقعية، والوطنية، والحلم الوردي، والدفء الإنساني، والرقة الشعرية، وصدق العاطفة، وجرأة البوح.
مؤخراً صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعرة هناء داوود، حملت اسم “رجل واحد لا يكفي”، وهي العمل الخامس للشاعرة هناء، التي تقيم في مدينة الحسكة، ولها مجموعتان شعريتان هما “والنجوم تسافر أيضاً” و”أربعون هزيمةٍ وأنا”، ومجموعة قصصية بعنوان “السقوط في الأحمر”، بالإضافة إلى كتابٍ نقدي عن تجربة الفنان التشكيلي السوري عمر حمدي المعروف بـ”مالفا”. وقد كان لصحيفتنا روناهي هذا الحوار:
ـ من هي هناء داوود؟
هي وريثة صعلوك كردي، وصدى حلمه الممتد في البلاد، مثله كمثل الذين نسفت الحياة شيئاً من أحلامهم في رحلة لم تزل ترى في الكلمة خلاصاً.
ولدت عام 1979، ابنة الحسكة وعاشقتها. تدرجت في مدارسها حتى حصلت على إجارة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية؛ اللغة التي عشتها، وعشقتها، ولم أعمل بها.
عملت في العديد من الميادين، التي كان يتوجب علي من خلالها المشاركة في الحراك الإنساني والمجتمعي، الذي فرضته الظروف في مدينتي، وآخره هو رئاسة مركز أبحاث ودراسات علم المرأة “جنولوجي” في شمال وشرق سوريا.
 ـ ماذا يعني لك الشعر؟
الشعر هو هاجسي الإبداعي، الذي يشغلني باستمرار، فأنا لا أرى بغير الشعر، وكل وهم سواه سراب. أقول هذا بعد تجربة طويلة لم تثمر سوى عن بعض الكتب والدواوين، فطالما بحثت عن ذاتي ووجدتها في القصيدة، وكلما مر الوقت أزداد قناعة، أن الشعر هو الملاذ الوحيد والرفيق الأقرب، وخبرة الحياة الأجمل والأمتع.

ـ حدثينا عن بداياتك الشعرية… بمن تأثرت؟ وما أهم المؤثرات في تكوين اتجاهاتك الأدبية؟
دائماً البيئة، التي يعيشها الإنسان، هي التي تحدد مساره ومسيرته، وهي التي يستطيع الشاعر من خلالها خلق الذات، التي قد تجاري البيئة أو تتمرد عليها، وهي التي شكلت البداية. لكن ليس بالشكل المتوقع فيما يتعلق بالبيئة والمحيط.
هناء داوود ابنة الحسكة من عائلة كردية ترجع لمدينة عامودا، عشت في زمن وجغرافيا تكثر فيهما الممنوعات، والمحظورات، والمحرمات، وكل ما أنزل الله بها من مسميات؛ تلك الممنوعات هي التي ترسم خطاً أحمر بيننا وبين المعنى الحقيقي للحياة.
هنا وضعتني الحياة في مواجهة شرسة أمام هذا الخط، في الوقت الذي كنت منخرطة، وفي وقت مبكر، بأفكار نوال السعداوي، وغيرها من النسويات، وكلاسيكيات الأدب الروسي، إلى جانب الشعر؛ وخاصةً ذاك الذي يتناول المرأة وسيكولوجيتها، وقضاياها، وهمومها.
 ومن هنا كان تعرفي بداية على “نزار قباني” ومن ثم “سعاد الصباح” ولأحط الرحال عند الإيرانية “فروغ فرخزاد”، التي كانت عرابتي في البداية، ولأتمرد عليها، وأسلك خطي الخاص، الذي يرسم المرأة في قصيدةٍ، هي بين انكسار ورفض، وانقلاب على تلك الخطوط التي تحدثنا عنها في البداية.
يعني اختصاراً لا حصرا “نزار قباني، سعاد الصباح، وفروغ فرخواد، وشيركو بيكس” والشعراء الصعاليك، إضافةً لصعلوك العصر الحديث العملاق “مظفر النواب”؛ هم أكثر من تأثرت بهم طرحاً لا أسلوباً.
ـ من هو شاعرك المفضل؟ وهل للشعر أوقات ومناسبات معينة عندك، أم أن سلطان الشعر يأتيك في كل زمان ومكان؟
لست ممن ينحازون لشاعر دون سواه، وقد تأثرت في بداية تجربتي بالبعض. أنا ممن يفضل قصيدة عن غيرها، لا يوجد شاعر مفضل بل هناك قصيدة مفضلة، فأنا تأخذني قصيدة تخلق الدهشة، تضعني أمام مفترق رغبة أو تصفعني بألم، كان الأجدر بي أن أصفع بها خوفي وخجلي.
أما الكتابة. فليس اختيار الكتابة قراراً، فأنا لا أكتب الشعر لأكتب فقط، أنا أكتب لأخترق جدار الممنوع، وأمضي إلى رؤية تجعل مني طائراً يحلق في فضاءات الوجود، أنا أكتب الشعر لأستعيد ما كان، وأسلط الضوء على كل ما هو جميل في ملكوته؛ إذن فالكتابة تحليق، ولا تستطيع أن تسأل الروح، كيف تحلق، ومتى؟!.

ـ ما القصيدة التي لم تكتبها هناء داوود بعد؟
هي القصيدة التي تقودني لأسئلة لا إجابات لها، في هذا القلق الوجودي، الذي أحمله وتحمله النفس البشرية، قصيدة تضع المرأة أمام حقيقتها بعيداً.
 القصيدة الحجر، التي تتسع معها الدوائر المعرفية من لغة، وموسيقا، وصورة، وغاية، مثلها مثل ذاك الحجر، الذي نرمي به سطح البحيرة؛ فتتناوب دوائره بالاتساع في جمالية متتالية مرتبطة بالقصيدة، وقدرتها على إحداث فارق ما في مساحة ما.
ـ أحداث الأعوام الأخيرة، ما تأثيرها على إبداع هناء داوود الشعري؟
شئنا أم أبينا، البيئة هي المؤثر الأول وليس بالإمكان الانعزال أو التقوقع، ففي ظل هذه الأحداث، وما حملته من فوضى ومن مفاهيم جديدة، أو ربما دخيلة على موروثنا حملتها معها؛ أدت بالنتيجة إلى تغيير الكثير من البنية الثقافية العامة، وبالتالي سأتأثر كغيري بهذه الأحداث، وهذا يتوضح من خلال تناول مواضيع جديدة لم أكن أتصور أنها ستهمني يوماً ما، أو حتى من خلال دخول مفردات جديدة لبنية القصيدة التي أكتبها، ربما تكون مفردات قاسية وجافة أحياناً، ولكنها تحمل الطرح الذي لم يستطع واحدنا الابتعاد عنه. وبكل صراحة أقولها دائماً؛ أنا لا أجد أن السياسة تليق بالشعر رغم وجود سياسيين شعراء، لكنهم لم يتميزوا يوماً، إلا إذا أردنا أن نسمي شعراء كباراً في عصور مضت لامس نتاجهم القضايا الاجتماعية، والسياسية في مرحلة ما، وربما سمينا الشعر بالشعر السياسي أو نسمي القصيدة بالملتزمة، لكنها كانت قصيدة توثيقية لمرحلة معينة، كما الحال لدى البعض، وطبعاً بعيداً عن المقارنة.
أما على الضفة الأخرى؛ فإن الأحداث الأخيرة خلقت مساحة أو هامشاً من الحرية في طرح بعض المواضيع؛ وخاصةً تلك التي تتناول جسد المرأة وعلاقاتها، وإن كان طرحها لم يزل غير مقبول لدى العديد. في حين نجد أن الشريحة الشابة تتفاعل وبشكل جديد وجميل؛ طبعاً هي ذاتها المواضيع، التي كنت أطرحها سابقاً، لكن القبول أو عدمه، هو الذي تغير ولا أخفيك أن هذا يزيد من مستوى التحدي، ورفع سقف المفردة لدي. ما أكتبه في النهاية يمس قضايا الإنسان بشكل عام وقضايا المرأة تحديداً، أكتب عن وجع الإنسان المعاصر ومعاناته في هذه البقعة من العالم، أكتب المرأة من خلال الحرب والتدمير والتهجير. عن مدينتي أكتب. أما السياسة فلا تستحق الشعر.
ـ برأيكِ، أين موقع المرأة في خريطة الإبداع الشعري في المنطقة؟
بكل صراحة المرأة، التي أرغب أن تقف بجانبي على منابر الشعر، غائبة لا تزال تدور في فلك المفردات البدائية الخجولة خوفاً من ضريبة لا تستطيع دفعها، مواضيعها محصورة في حب عذري يناجي الآخر منذ قرن، المرأة التي أراها على الخريطة كما ذكرت تخجل من أنوثتها من كينونتها، تخجل من طرح الأسئلة والإجابة، هي غير متصالحة مع ذاتها الإنسانية، فكيف بها تتصالح مع ذاتها الشعرية، والذات الشعرية والإنسانية واحدة غير مزدوجة، وعليه لا أجد المرأة هنا على هذه البقعة؛ أقصد خارج هذه الجغرافيا، هناك امرأة تكتب بتحدٍ، لكنها للأسف ليست على خريطتنا.
ـ ما مشروعك القادم؟ وما أحلامك على الصعيد الأدبي؟
لا يكف واحدنا عن رسم خرائط وخطط مستقبلية، ربما نستطيع إنجازها أو لا؛ لأنها مرهونة في الكثير من الأحيان بواقع لا يد، ولا رغبة لنا به، إلا أننا محكومون بحسب طبيعتنا برسمه، وأنا الآن أمام رحلة جديدة في دراسة الماجستير في الأدب العربي؛ وهي ما أعدُّه ضرورة أكاديمية علمية رافده لمسيرتي الشعرية والأدبية.
أما عن الأحلام الأدبية؛ فإلى جانب الشعر، الحلم والهاجس، الذي لا ينضب؛ هناك مشروع رواية قديم كنت قد بدأته في مرحلة وتوقف لأسباب عدة، وربما حان الوقت للعودة له، إلى جانب مشاركاتي في النشاطات والفعاليات الأدبية، التي يتم دعوتي لها بين الحين والآخر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle