سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

همرين الحسن: “خطران لا يزالان قائمان.. كورونا والهول”

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو – بغاية إنسانية تدير الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرقي سوريا مخيم الهول، ولكن العالم صامت لإيجاد الحلول لها، والسيناريو يعيد مرة أخرى من قبل منظمة الصحة العالمية لتقديم المستلزمات الصحية.
جميع دول العالم صامت بشأن الملف السوري وبخاصةً في مناطق شمال وشرق سوريا وبالأخص حيال أكبر مخيم في المنطقة والذي يقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة والأكثر خطورة “مُخيم الهول”، الذي تعد دولة مرتزقة داعش المُصغرة ونهايتها مجهولة حتى الآن، كونه يضمُ عوائل المتطرفين من عشرات الدول حول العالم غالبيتهن نساء يتبنين فكر المتطرفين.
وفي الآونة الأخيرة ظهر وباءً عالمي فتاك يسمى “كورونا” والذي شكل خطراً كبيراً على العالم أجمع، وبالرغم من عدم وجود أي إصابة في مناطقنا، إلا أن خلية الأزمة التابعة للإدارة بمناطق شمال وشرقي سوريا اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمنع وصول هذا الوباء وتفشيه.
إجراءات لمنع وصول كورونا للمخيم
وحول الإجراءات التي اتخذت في مخيم الهول في ظل هذه المرحلة والخدمات الصحية التي يتم تقديمها، التقت صحيفتنا روناهي مع الإدارية في مخيم الهول همرين الحسن، والتي أكدت في حديثها قائلةً: “قمنا كإدارة المخيم باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا، ومن أهم القرارات التي اتخذناها هي إيقاف الزيارات من داخل المخيم إلى خارجه لمنع حدوث أي تجمع، كما تم إيقاف كافة الرحلات، وإغلاق المحلات التجارية باستثناء محلات المواد الغذائية، وتعليق عمل المنظمات العاملة في مجال التعليم وإغلاق المدارس داخل المخيم”.
وأضافت همرين بأن هناك قرابة 28 نقطة طبية ومشفى للهلال الأحمر الكردي ضمن المخيم، إضافةً إلى مشفى الصليب بينما مشفى دير مار يعقوب متوقف بسبب توقف الدعم، منوهةً بأنه تم الاتفاق مع المنظمات العاملة في مجال الصحة لإنشاء منطقة عزل أي الحجر الصحي، وذلك خارج المخيم.
وهذه هي الإحصائيات النهائية داخل المخيم.
الفئة       عدد الأشخاص       عدد العوائل
السوريين             26332  7128
العراقيين  30980  8408
الأجانب   10026  2943
أما بالنسبة للمنظمات والجمعيات العاملة في مجال الصحة، فقد اتخذت إجراءات احترازية من وباء كورونا والتزامها بالتقيد بالشروط الصحية وتعقيم النقاط الطبية ومواقع المنظمات وتعقيم خزانات المياه ومراكز التوزيع، إضافةً إلى توزيع بروشورات توعوية على القاطنين في المخيم، حسب قول همرين.
معاناة مستمرة من الفكر المتطرف لنساء داعش
وعن معاناتهم في التعامل مع عوائل المرتزقة أكدت همرين قائلةً: “لا تزال كافة المنظمات العاملة في مخيم الهول تعاني من سوء المعاملة من قبل نساء المرتزقة كونهن يتمسكن بفكر المرتزقة، ويظهر ذلك من خلال سلوكياتهن برمي السيارات الخاصةً بالمنظمات بالحجارة وشتم أعضاء الفرق التابعة للمنظمات، وعدم إرسال أطفالهن إلى المدارس للتعليم وحث الأطفال على إطلاق شعارات خاصةً بالمتطرفين، كما تم رفع علم مرتزقة داعش أكثر من مرة في المخيم بهدف إعاقة عمل المنظمات والجمعيات”.
وتابعت همرين حديثها بأنه خلال الاجتماع التنسيقي مع المنظمات والجمعيات، فأنهم أكدوا بأن العمل سيستمر رغم كل الظروف، وذلك بالتزامهم بتقديم الدعم الكافي للمخيم، كما سيواجهون كافة العوائق الذي تعترضهم بالرغم من ضعف الإمكانيات ومنها وباء كورونا، مبينة بأنه حتى الآن لم تسجل أي حالة اشتباه بفيروس كوفيد 19 “كورونا” داخل المخيم.
وطالبت الإدارية في مخيم الهول همرين حسن من جميع المنظمات والجمعيات الالتزام في تقديم الدعم اللازم وخاصةً في المجال الصحي، والإسراع في تطبيق الخطط المتعلقة بالوقاية من وباء كورونا، كما طالبت منظمة الصحة العالمية اتخاذ خطوات إيجابية بالتعاون مع الإدارة الذاتية من أجل مواجهة جميع الصعوبات التي يعاني منها المخيم لتقوم بدورها في مجال الصحة.
كما ناشدت التحالف الدولي وجميع الدول التي تحارب هذا الوباء في تقديم المساعدات الصحية بما يخص وباء كورونا للإدارة الذاتية والمخيمات بشكل خاصً، مؤكدةً بأنه إذا ما تم تسجيل أي إصابة بهذا الفيروس سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها.