سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل تُحيي ذكرى الثورة آمال السوريين بتحقيق أهدافها؟

عبدالرحمن ربوع_

في آذار من كل عام يتذكّر السوريون ثورتهم في ربيع 2011 بكل عنفوانها وتحولاتها، وكل آمالها وآلامها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ورغم أنها لم تتمخض حتى الآن إلا عن بعض أهدافها؛ فإنها لا تزال حاضرة بقوة في الوجدان الجمعي للشعب السوري سواء مع أو ضد.
لا يوجد سوري لم يُضحِّ في هذه الثورة، وجميع السوريين دفعوا أثمانًا باهظة، سواء من شارك فيها أو قاومها. لكن الوقت ما زال مبكرًا ليجني السوريون ثمار هذه الثورة بتأسيس دولة قائمة على أسس السلام والاستقرار والحكم الرشيد ودستور عصري وحقوق راسخة (الحرية المساواة) يحميها عقد اجتماعي جامِع منصِف.
منذ الأيام الأولى نادى المتظاهرون والمحتجّون في شوارع دمشق ودرعا وعامودا واللاذقية وبانياس وبنش، وكل مدينة سوريّة من مئات المدن التي التقطت شرارة الثورة واشتعلت بنيرانها، بأهدافها (الحرية) مرددين شعارات الوحدة في مقابل التهديدات بالتقسيم، والوطنية في مقابل من استدعى القوى الخارجية، كذلك شعارات الإصلاح والتغيير مقابل ممارسات القمع والتنكيل والتشريد.
لم تتغيّر الأهداف ولا الشعارات
كانت ومازالت شعارات المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية تنادي بالسلام الاجتماعي وتخوين من يلجأ للعنف، وفي المقابل شعارات “الأسد أو نحرق البلد”! فيما نجحت قوى الفساد والاستبداد والتطرف والإرهاب في جرّ البلد إلى حرب حولتها إلى شواهدٍ وأطلال في محاولة لثني الثائرين عن ثورتهم وأهدافهم.
ومع حلول الذكرى الثالثة عشر للثورة يعنُّ على بال السوريين (أو بعضهم) مواصلة المشوار الذي توقفوا في منتصفه. واستعادة الزمام الذي فلِت منهم. فنصف ثورة يعني انتحار. ومن يتوقف في منتصف طريق الثورة يحفر قبره بيده. والأعمال بخواتيمها، ومن غير الممكن ألا تستمر هذه الثورة أو ألا تستعيد زخمها لاستكمال مسارها وتحقيق أهدافها.
ولا مانع أن تكون لهذه الثورة خصوصيتها وتفرّدها كما كل الثورات، لكن مهم أن تحقق بعض أهم أهدافها التي لا غنى للسوريين ولسوريا عنها. خصوصًا بعدما أنجزت أهم خطوة؛ وهي تفكيك بنية الدولة والمجتمع تمهيدًا لإعادة بنائهما على أسس مغايرة للأسس السابقة التي أوصلت السوريين للانفجار، وأدّت بالبلد إلى الدمار.
وكخطوةٍ أساسية للتصحيح والعودة إلى المسار، يجب التخلّص من الأخطاء والبناء على النجاحات. ولملمة شتات ما فرّقته الحرب، وتقريب مَن أبعدته الاستقطابات، وإعادة اللحمة للمجتمع أو إعادة بنائها على أسس العدالة والعفو والتسامح وتقبّل الآخر، وهي أسس تجمع كل السوريين أو يفترض أن تكون كذلك. وليس من المنطق أو المعقول أو المقبول أن ترضخ الأغلبية الوطنية المتعايشة المتآخية المتسالمة للأقلية المستبدة.
الاعتراف فضيلة
أخطر الأخطاء؛ إنكار وجودها، والسماح بالتدخّلات الخارجية، والتعويل على الحلفاء، وتدويل القضية، وتصدّر الفاشلين والمخرّبين والمتطرفين للمشهد السياسي والمشهد العسكري والمشهد الإعلامي، وإقصاء المرأة واستبعاد المثقفين والشباب، واللجوء للعنف، وتبديل الشعارات وتغيير الأهداف، وسيادة العشوائية المدمّرة والغوغائية العبثية، كل ذلك على حساب التخطيط الاستراتيجي والتنظيم العملي والمصلحة المستدامة.
بطبيعة الحال، لا يكفي حصر الأخطاء أو الاعتراف بها، ويتعيّن القطيعة معها التوبة عنها. ومن المهم أيضًا استبعاد الخطّائين الذين أودوا بالبلد وبالثورة وبالشعب إلى الهاوية. لقد أخذوا فرصتهم وكفى، ولينصرفوا ويتركوا الجمل بما حمل لمن يقدّر المسؤولية والأمانة ويقدر على حملها وأدائها.
قاعدة الانطلاق
الركن الوحيد الموجود حاليًا على الساحة ويمكن التعويل عليه هو الإدارة الذاتية، ورغم كل التحديات الوجودية، من كل حدبٍ وصوب، مازال هذا الركن صامدًا وسيظل كقاعدة يمكن الانطلاق منها لإعادة بناء المجتمع والدولة، لأنه باختصار ووضوح بُني على أرضية سويّة قائمة على المشاركة دون استثناء، والتمكين دون انتقائية، والانفتاح على الآخر مهما اختلف أو ابتعد. وهذه المقومات الوحيدة للعمل السياسي والوطني الناجح. على عكس الأطراف الأخرى المتمترسة خلف أوهام احتكار الوطنية والأفضلية، فيما هي عمياء عن غبار التعصب والتطرف الذي يغطيها من ناصيتها إلى أخمصها.
التوقّف عن الانتظار
واضح أنه لا أحد معنيّ بسوريا والسوريين إلا هم أنفسهم، ومع ذلك فإن كل القوى، ماعدا الإدارة الذاتية، في حالة سكون وسبات. “دمشق” تنتظر انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية والصراع الإيراني الأمريكي (بعد عمر طويل) لتتحرك باتجاه مشروعها “مشروع استعادة سوريا”. لأنها باختصار بلا حول ولا قوة ولا قرار دون هذين الراعيين.
ومقابلها “غازي عينتاب” التي تنتظر إرشادات ونصائح الضامن التركي والممول القطري والمساند الأمريكي والداعم الأوروبي، وهؤلاء آخر ما يعنيهم إنهاء الأزمة السورية وسط تلال من الأزمات التي تتوالد وتتكاثر كل يوم إلى ما لا نهاية، ولا يستطيع فريق مكوّن من مبعوثين موظفين بدرجة (نائب مساعد سكرتير بوزارة الخارجية) اتخاذ قرار حاسم في قضية مصيريّة لشعب ومنطقة وإقليم.
ثم “إدلب” حيث ينتظر أيتام بن لادن والزرقاوي خريجو التاجي وأبو غريب وصيدنايا، سواء السوريون أو الأجانب، معجزةً سماويةً أو آية كونيّة تُقنِع بقية السوريين أن تنظيم القاعدة فصيل سياسي يمكن التحالف معه لبناء دولة محترمة قابلة للحياة أو الاستمرار.
الظروف اليوم
تحلُّ ذكرى الثورة السوريّة ويحلُّ معها الحنين إلى تركة شهدائها ممن حفروا أسماءهم في وجدان السوريين. كما تشتعل الرغبة في النفوس وتلتمع الأفكار في الأذهان لتحريك السكون ودفع الجمود، والمُضي قُدمًا لإنهاء الأزمة، وحل الصراع، وطرد المحتل، واستعادة الوحدة، وعودة اللاجئين والنازحين، وإعادة إعمار الدولة والبلد، وإدارة عجلة الإنتاج.
ولا يهم ما نقول عن “لماذا ومتى وكيف وأين”، المهم أن يبدأ أحد أو جهة الرحلة ويسير الباقون في الركاب. لا أن يضعوا العصي في العجلات. ولا شيء أهم اليوم من استعادة القرار، وتصدّر الوطنيين التوافقيين الديمقراطيين والمرأة والمثقفين وأصحاب ملكات الإدارة والقيادة، وليس المنظّرين أو أمراء الحرب.
إلى متى؟
الكثير أو معظم السوريين ملّوا الانتظار وسئِموا الجمود، والأجواء والظروف الداخلية والخارجية تبدو مواتية لعمل وطني ينهض به السوريون أنفسهم. فالفرقاء اليوم ليسوا كما كانوا قبل ثلاث عشرة سنة أو قبل عشر سنوات. الجميع منهك ويبحث عن مخرج لائق وحصة من الغنيمة (غير الموجودة). والأهم أن المتطرفين في أضعف حالاتهم مختنقين بالعقوبات ومختبئين من المسيّرات، ومنبوذين من أقرب المقرّبين. ولا مجال لإشراكهم في أي تفاهمات أو صياغات، ولا مبرر للتذمّر من ضغوطهم، كما كان الحال قبل ست أو سبع سنوات.
ويفضّل اعتماد طرق سياسية أخرى للحل غير طريق جنيف أو طريق أستانة ومن هذه الطرق طريق الوساطة المحلية التي يمكن أن يقودها قادة المجتمع المدني وسياسيون توافقيون من علماء ومثقفين ووجهاء وشيوخ عشائر وأعلام الثقافة والفنون ورجال دين. وإعطاء الفرصة للمؤسستين العسكرية والأمنية لإعادة هيكلة نفسها وفق ضوابط وطنية وعلمية. ودمج القوى الأخرى الموازية في صفوفها. ومثل ذلك تفعل الروابط والنقابات والاتحادات الفئوية وكل المؤسسات العامة خدميّة أو مدنيّة أو سياديّة.
الضغط الداخلي والخارجي
وفيما يُحجم الفرقاء السياسيون على التقدّم بهذا الاتجاه خوفًا أو ترددًا أو عجزًا؛ على قواعدهم الضغط عليهم، كلٌّ في منطقته. وعلى قوى ومنصات الإعلام، وخصوصًا الإعلام الجديد الضغط بهذا الاتجاه أيضًا. لفرض إرادة الشعب في الداخل والخارج على قوى الأمر الواقع التي بيدها الحل ولا تقدّم له شيئاً ولا تتقدم فيه.
وحبذا إنْ لعب الأصدقاء والحلفاء من جديد الدور الذي لعبوه في 2012 و2013 أثناء صياغة بيان جنيف والقرار 2254. ليضغطوا على الحكومة والمعارضة، ويدعموا المجتمع المدني وقوى التغيير والإدارة الذاتية، والحراك المجتمعي في السويداء، باتجاه واحد هو التقريب والتوفيق لإعادة بناء الدولة، والشروع بإعادة الإعمار الممولة داخليًا وخارجيًا.
لا شيء في السياسة صعب أو مستحيل؛ الصعب والمستحيل قام به السوريون في 2011 بالفعل وانتهوا، وأثبتوا أنه غير موجود في قاموسهم أو قاموس السياسة، حين قاموا بالثورة واستردوا حقهم في تقرير المصير (والمستحيل الوحيد هو أن يفرطوا فيه).
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle