هطولات مطريّة تُنعِش آمال المزارعين وترفع منسوب مياه سد جل آغا

جل آغا/ أمل محمد –

شهد إقليم شمال وشرق سوريا مع بداية فصل الشتاء غزارة في الهطولات المطرية ساهم ذلك في إنعاش الموسم الزراعي والتأمل في الحصول على موسم زراعي ناجح من قبل المزارعين، إلى جانب ارتفاع بمنسوب مياه سد جل آغا الذي يخزّن أكثر من 1820 م2 من المياه.

في ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، والتي تشتهر بوجود السد المسمى على اسم الناحية حيث يخزن السد أكثر من 1820 متر مربع من المياه، فقد ساهمت الهطولات المطرية في ارتفاع منسوب المياه والذي بدوره يروي الأراضي الزراعية المحيطة بالسد والتي يتم زراعتها في كل موسم بعدة محاصيل زراعية وفي مقدمتها القمح والشعير.

وعن أهمية الهطولات المطرية التي تشهدها المنطقة ودورها في إنعاش الموسم الزراعي حدثنا المزارع أحمد حاجي إبراهيم من ناحية جل آغا، والذي يمتلك أرض زراعية حول محيط السد زرعها بمحصول القمح بقوله: “الهطولات المطرية في عامي 2023/2024 كانت تُبشّر بموسم زراعي جيد، نتيجة هذه الهطولات قام المزارعون بزراعة كافة المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة ومن أهمها القمح والذي يحتاج لكميات وفيرة من المياه وخاصةً مياه الأمطار، لأن المحاصيل التي تُروى بعلياً غالباً ما تكون ناجحة أكثر من تلك المروية”.

ارتفاع منسوب سد جل آغا 

وعن الهطولات المطرية التي ساهمت في ارتفاع منسوب مياه سد جل آغا حدثنا: “نحن المزارعين والفلاحين الذين نمتلك أراضي زراعية حول محيط السد، نعتمد على مياهه في حال شح الأمطار، يعد السد مصدراً للمياه مهم جداً بالنسبة لنا، الأمطار التي هطلت ساعدت في ارتفاع منسوب مياهه، وهذا في صالحنا نحن الفلاحين، يتصل السد بنهر جل آغا مباشرةً وعن طريقه نسقي ونروي أراضينا في حال عدم هطول الأمطار، في كل عام المحاصيل الزراعية حول محيط سد جل آغا تنجح أكثر من المحاصيل التي في المناطق الأخرى، وذلك لأنها تعتمد على مياه السد كمصدر أساسي للري في حال ندرة الأمطار”.

المشاكل والحلول

وعن المشاكل التي تواجه المزارعين قال: “هطلت الأمطار بكميات جيدة وارتوت الأرض بشكلٍ كامل، ولم تتعرض للجفاف مع بداية الموسم، ولكن بعض الأراضي نتيجة الهطولات الكثيرة تعرضت للاصفرار وتحتاج للمزيد من أشعة الشمس وللتسميد، كما أن عدم تشكّل الصقيع أدى إلى انتشار الديدان بين المحاصيل وهذا خطر يهدد المحاصيل”.

ويتابع: “لا تزال المحاصيل الزراعية تحتاج للمياه لمدة شهرين من اليوم لضمان الموسم، نحتاج لمياه الأمطار في شهري آذار ونيسان، ولكن نتيجة الهطولات المطرية نستبشر بالخير وكما أن الأراضي أخذت مخزوناً وفيراً من المياه، وهناك المزيد من الأمطار ستهطل، هذا إلى جانب بأن المحاصيل الزراعية تحتاج لرش المبيدات الحشرية للقضاء على الآفات والأمراض وبعض الحشرات ومنها حشرة السونة التي تخرج مع بداية فصل الربيع”.

هذا وقد شهدت كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هطولات مطرية بحسب جداول الهطولات لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وبلغت أعلى نسبة في مدينة قامشلو في كل من تربه سبيه وناحية جل آغا، وبحسب مصادر من هيئة الزراعة والري؛ فإن كميات الهطولات المطرية هذا العام أعلى بكثير من السنوات السابقة.