هشاشة القطاع الصحي في ريف دير الزور الشرقي يزيد مخاوف انتشار كوفيد 19

قامشلو/ رؤى النايف –

بواقع صحي متردٍّ وتجهيزات قليلة ومركز حجر صغير قليل الخدمات يواجه ريف دير الزور الشرقي الموجة الثالثة من فايروس كورونا “كوفيد 19”.

يعاني الريف الشرقي من دير الزور ضعفاً في التجهيزات الطبية وقلة في مراكز الحجر، إذ لا يوجد في كامل الريف سوى مركز حجر صغير يحوي 40 سريراً. إضافة إلى بعد المركز عن المناطق التي تشهد حالات إصابة كثيرة، حيث يقع في الريف الغربي لدير الزور قرب دوار المعامل، وتعرف المنطقة بندرة حركة المواصلات العامة وعدد الإصابات هناك يفوق كل تجهيزات مركز الحجر.

ويعاني الريف الشرقي أساساً من خلوه من المشافي أو المراكز الطبية العامة التي تختص بمكافحة جائحة كورونا، ويقتصر العمل على الفرق الجوالة التي تأخد المسحات، كل هذه الصعوبات يواجهها أهالي ريف دير الزور الشرقي في الموجة الثالثة للفايروس.

وبهذا الخصوص أفادتنا “مريم الحجي” الإدارية في مكتب الصحة بريف دير الزور الشرقي، أن مركز الحجر الصحي في الريف الغربي يضم 40 سريراً و10 منافس فقط، وبعض أسطوانات الأوكسجين التي يتم تعبئتها من معمل الأوكسجين في المنطقة.

وذكرت أن الحالات تزداد بين اشتباه وإصابة، ولم تفصح مريم عن عددٍ محدد للإصابات، مؤكدة أن المشافي الخاصة في المنطقة ترفض استقبال المصابين أو المشتبه بإصابتهم، وتقوم بفحصهم قبل دخولهم بجهاز “الأوكسيمتر” الذي يقاس من خلاله نبض المريض ونسبة الأكسجة في الدم، ويتم فوراً رفض المريض، وهذا السبب الذي يجعل حالات الإصابة تنتشر بكثرة، وأغلب المرضى تتم إحالتهم إلى مشفى كوفيد 19 في الحسكة لتلقي العلاج.

ونقلت مريم مشاهدات لها أثناء جولة في المنطقة بأن غالبية الأطباء ينظرون للحظر الكلي بعين الحائر، بالمقابل يشددون على ضرورة ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعقيم وعزل المصابين؛ الأمر الذي يقلل من الإصابات.

ويذكر أن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني أساساً من نقص في المعدات الصحية والطبية مما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار “فايروس كورونا المستجد”.