نورجان بايسال تُعتقل بسبب مسيرتها النضالية لإعلاء صوت الحق

يواصل الاحتلال التركي استهداف حرية الرأي والتعبير وتضييق الخناق على وسائل الإعلام بكافة أشكالها، بتهم عديدة وذرائع واهية، ولم تستثنِ المبدعين من الكتاب الذين يرصدون ثغرات في المجتمع. آخر انتهاكات النظام التركي الفاشي بحق الصحفيين كان اعتقال الصحافية الكردية نورجان بايسال والكاتبة في موقع أحول تركية بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.

ويأتي اعتقال نورجان بايسال بعد أيام من إعلان رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في إحياء طلب تركيا المتعثر لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وتم نقل نورجان بايسال إلى المستشفى من قبل شرطة مكافحة الإرهاب. وقال محامين يمثلون نورجان إن المدعين لم يقدموا لهم تفاصيل أخرى بشأن التهم.

دفاعها عن العدالة هدد قلمها الحر

علماً أنه في عام 2018 تم احتجاز نورجان بايسال من قبل النظام التركي، بعد أن عارضت العملية العسكرية التي نفذتها أنقرة على منطقة عفرين السورية. فيما تم إطلاق سراحها في مدينة ديار بكر، بعد احتجازها مدة يومين.

منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الإيرلندية، اختارت الصحافيةَ الكردية نورجان بايسال للفوز بالجائزة الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان المهددين بالخطر عن عام 2018، تقديراً لمعاناتها المستمرة من أجل الدفاع عن العدالة، وهي معاناة جلبت لها مخاطر كثيرة.

الصحفية الكردية نورجان بايسال أمضت أشهراً تزور قرى تحت القصف عام 2016، ووثقت انتهاكات جيش الاحتلال التركي لحقوق الإنسان، وقدمت دعماً إنسانياً لبعض العائلات. ومنذ ذلك الوقت، تعرضت نورجان لتهديدات وتخويف ومداهمات عنيفة على منزلها، هذا عدا عن الاعتقال، وبرغم ذلك لم تتوقف يوماً عن الكتابة والمقاومة.

وبحسب ما نشرته قناة اليوم ضمن تقريرها عن المناضلة في سبيل الحق نورجان بايسال فأنها كاتبة معروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان، والحريات العامة بتركيا، وتكتب تقارير إعلامية تكشف فيها ممارسات الاحتلال التركي بحق الكرد والأتراك، كما أن لها حضوراً دولياً لافتاً كناشطة وصحافية مهددة بالخطر ومدافعة عن حقوق الإنسان.

ويرى مراقبون أن تركيا تعاني انحداراً شديداً في الحريات العامة وحقوق الإنسان، وقد صدرت تقارير حقوقية تشير إلى أن النظام التركي المحتل حقق مع حوالي خُمس سكانها العام الماضي، بزيادة كبيرة عن عام 2011، وفق ما ذكرته صحيفة ميلي جازيتي يوم الأحد.