سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نهضة المرأة الحرة… المرأة الكردية في روج آفا نموذجاً

عفاف حسكي_

للمرأة في المجتمعات المؤمنة بحرية ودور المرأة ثقة بالنفس وطموح عالٍ، فهي تمتلك الوعي الذي يؤهلها لعرض أفكارها والقيام بأعمال وفق منظومة متكاملة وتخطيط وتنظيم، وتمتلك عنصر المبادرة، ولديها الرغبة الكامنة في إنجاز الأعمال بإبداع وإتقان، فالمرأة هي الأم في الأسرة وهي المرشد الأول والمعلم الأول للتربية والتدريب والتعليم، وهي عامل النجاح والمثابرة، كما كانت ولا تزال مصدر تعلم اللغة، لذلك تعد المرأة بدورها الريادي المجتمعي أكثر تأثيراً في مجتمعها، وهذا ما أثبتته الوقائع في الوقت الحالي. فقد تكيفت المرأة في روج آفا عموماً والكردية خصوصاً مع الأحداث والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية المحيطة بها، وأثبتت قدرتها وتقدمها على أكثر من جبهة، سواء جبهات القتال أو العمل أو التنظيم أو التعليم، وساهمت في تطورات المنطقة وأثْرَتِ الحوارات بنقاشاتها المبنية على فلسفة التحرر، وضرورة مساواة أفراد المجتمع الإنساني بغض النظر عن الجنس.
ثورة المرأة ثورة انعتاق
 ولم تعد المسألة أو القضية قضية مساواة مع الرجل أو لا، إنما كقضية تحررية ومنهجية للعمل التحرري النسوي، فثورة المرأة ضد عهود طويلة من الظلم والقهر وركام هائل من العقلية الذكورية التي اخترعها الرجل واقتنعت بها النساء تاريخياً، ولعقود من الزمن، كأيديولوجية حياتية جديرة بالاحترام، ثم فُرضت تباعاً لدرجة اقتناع المرأة بها كثقافة مجتمعية متوارثة، وباتت جزءاً من عرف وتقاليد المجتمعات. أما المرأة الحرة وحسب مفهوم الحرية او تحررها لم تعد تقيم وزناً لمساواتها مع الرجل كعدد أو مقاييس، بل تعدت ذلك مرتكزة على فلسفة فيلسوف الثورة المجتمعية عبد الله أوجلان بأنه “كيف تتساوى المرأة مع الرجل وهو أصلاً خانع مسلوب الشخصية والتاريخ والهوية والوطن”، لذلك برزت قضية المرأة التحررية كأسمى عمل أخلاقي ضمن منظومة البراديغما الأخلاقية.
 فقد أثبتت المرأة ذاتها في ميادين البيت والأسرة وسوق العمل ومقاعد الدراسة وجبهات القتال، وتمكنت المرأة من العمل عبر انخراطها الطوعي في التنظيم العسكري العقائدي واستطاعت إثبات ذاتها كقوة خلاقة ومؤمنة بالتضحية في ممارستها للأعمال والحياة القتالية كمحاربة من الطراز الأول، ويعود الفضل في ذلك إلى وجود هذا الحافز لديها كطبيعة إنسانية طالما شبهت المرأة الكردية باللبوة، وانطلق المثل أو القول المتواتر شفاهية عبر جبال ووديان كردستان بأن الأسد أسد إن كان أنثى أو ذكراً (şêr sere çi jin çi mere) حينما توفر لها الغطاء الأيديولوجي بضرورة انبعاث المرأة من جديد، حينها لن تغدو المرأة فرداً وعبئاً ثقيلاً تعيش خارج المجتمع، بل ستتحول إلى محرك تمنحه الطاقة ولن تكون مهمشة، فقد بات ذلك من الماضي.
إن المجتمعات التي تهمش أدوار المرأة حتماً ستكون في نهاية الركب البشري بعيدة عن الحضارة، وستعيش عبوديتها الذاتية، فالمرأة الحرة هي التي تمنح حريتها ليس لبنات جنسها فحسب بل لسائر مجتمعها، وهي التي تبني الوطن يداً بيد مع الرجل، فالمرأة المهمشة سابقاً مطالبة اليوم بالمساهمة في تحقيق النصر على ذاتها وعلى ضعفها، حيث اتسعت دائرة نضالاتها لتقف ضد الهيمنة وعقلية الذكورية المقيتة لتحقق للمجتمع انتصاره التاريخي على أعدائه الذاتيين والموضوعيين، ولتنتفض ولتنهض دفاعاً عن مكانة وتاريخ المرأة ونضالها المشرف. مقاومة المرأة للجماعات الأصولية الدينية المتطرفة ولقوى الاحتلال والسيطرة والأتاتوركية الجديدة المزركشة بعباءة الأسلمة والعثمانية، وتضحياتها في الحرب المفروضة عليها وعلى مجتمعها من جميع الجهات وفي أصعب الظروف؛ كان مصدر إعجاب ليس للمجتمع الذي عاشوا فيه فقط وإنما مصدر إعجاب وتقدير لكثير من المجتمعات الأوربية والأمريكية والعديد من دول العالم المتمدّن وغيرها.

بتقاربها مع الطبيعة أبدعت
حيث يقف القلم عاجزًا عن التعبير أمام عظمة الإنجاز ومستوى التضحية والبطولة، رأينا نماذج بطولية للنساء المحاربات طوال فترة الحرب،
وسيذكر التاريخ بطولات نساء ضحوا بأرواحهم، ونساء نهضوا من رمادهم كطائر الفينيق في أكثر مناطق العالم بؤسًا وفقراً وظلمًا وإجحافًا بحق المرأة، وفي مدى زمن قصير نسبيًّا ساهم الفكر التحرري مساهمة فعالة في وضع المرأة بمكانها الصحيح الذي يليق بها، فقد أثبتت قدرتها الديناميكية على التعامل الإيجابي ضمن المجتمع من اعتناقها عقيدة فكرية أعطتها ميزة فريدة لتكون قيادية في مجالات عدة، لتحوز أدواراً متنامية بدءاً من مجال البيئة وتقرّبها الصحيح من الطبيعة، تلك الحالة أو الظاهرة المستمرة التي تتقارب بها الطبيعة مع المرأة في الخلق والإبداع، وليس انتهاءً بمشاركتها وقيادتها للمعارك المصيرية ضد أعتى قوة الظلامية والترهيب لتدافع عن العالم، ولتجعل من جسدها وروحها نبراسًا مضيئًا لمفهوم الحرية الاجتماعية.
صنعت المرأة من نضالاتها محورًا ورقمًا مميزًا في معادلة المرأة الحرة في الجغرافيا الكردستانية وتاريخها، ثم تعاظم دورها شرق أوسطيًّا وعالميًّا، وباتت بطولاتها مادة خصبة لعدة روايات وأفلام سينمائية عالمية، المرأة في روج آفا عمومًا، والكردية خصوصًا، نظمت حياتها من جديد وفق معايير الثورة الإيديولوجية الأخلاقية الثورية، فلم تبتعد عن التراث الشعبي والبطوليّ الثريّ لشعبها، بل وازدادت اقترابًا من قضايا الوطن والإنسان واهتمامًا بها، وساهمت في تحقيق إنجازات أدبية وفنية ومسرحية وإعلامية، ولأول مرة في تاريخ الإعلام أسست قنواتها الخاصة ووكالات أنباء خاصة بها. وأعادت خلق أجواء الثقة بالمرأة عبر المفهوم الذي يتبنى بموجبها عقيدتها التي مرت بأطوار ونماذج من الصراع، وغلبت الطابع الظالم الوحشي الذي فرض في وسطها الاجتماعي الذي ينبئ عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والإنسان، على أنها خير من ينتج في منظور التنمية الإنسانية في الحياة الندية، وتسمى بها إلى الازدهار الإنسانيّ ونشر ثقافة الإنسانية والتسامح والاحترام وتوفير فرص اللقاء والحوار والتكافؤ الإبداعي.

إنجازات تكتب بسطور من ذهب
  تلك الشروط الثورية الجديدة التي عبرت بها عن كينونتها العميقة كامرأة مبدعة منتجة تمتلك الجرأة لتحقيق التحولات الاجتماعية والثقافية والفكرية والتنموية النهضوية، مثل ماردة خرجت من قمقمها، وتحررت من سلطة الطوطم والمحرم الاجتماعي التقليدي الإقطاعي الإمبريالي الاحتكاري، ومن ربقة سلطة سياسية مارست أدواراً من التسلط والتهميش والإقصاء، وبات صوتها رسالة حياة وصدى للحرية ونور شمس جديدة تضيء تباشير المستقبل في حاضر رغم آلامها وأوجاعها وجراحها المثخنة. والعظيم بالمقاومة الجبارة للمرأة التي وقفت في الجبهة ذاتها والخندق ذاته مع الرجل مع المحاربين والمقاتلين صفًّاً واحداً مشكلين نسيجًا واحدًا، وسالت دماؤهم حمراء قانية بلون واحد لا فرق، إنّ امرأةً كهذه بكل عنادها المجبول بالفكر الحر حملت شعلة المقاومة والكفاح حتى النصر، لَتَستطيع أن تقدم للبشرية النماء والرخاء، عبر تجربتها التي تتسع يومًا بعد يوم جزء، وارتفاع وتيرتها وفقاً للظروف التي تعيشها على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية، والتزامها بقضايا الشعب والوطن وتحقيق السلام والتنمية والاعتماد على الذات في بناء مقدرات الاقتصاد والاكتفاء الذاتي، عبر ورشات العمل والتدريب والتعليم وفي الحقول وفي ميادين الحرب. إن امرأة طحنتها الأيام واكتسبت الصبر فيها؛ فإنها تمتلك الإيمان والأمل بالنهوض عبر النضال لتحقيق الحرية والتفوّق بجميع القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي ترقى بها في ميدان المواجهة لكل أشكال القمع والتسلط الذكوري، وعملها على نشر الفكر الإنساني الحر القائم على مبدأ أخوة الشعوب ضمن جغرافيا ومجتمع يسوده العدل والمساواة للانعتاق من قيود الذل وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع الفئات في مجتمعها لمحاربة الفكر الرجعي ونبذ جوهرها الاستغلالي، للمساهمة في رفد الثورة المجتمعية بقوة خلّاقة والمساهمة في كشف العيوب والأخطاء ولرفع الأصوات عالية في الميادين التي امتلكت جدلًا عميقًا وواسعًا حول مفهوم النسوية القائل بفكرة أن المجتمع كتلة إنسانية واحدة تسعى للسير قُدمًا، لا مفهوم النسائيّة الذي يؤطر ويحجم من شأن عمل أو إنجازات المرأة.
لقد آن الآوان أن تكون المرأة قوة تجر قاطرة الحضارة نحو العلمانية والمثالية الثورية الأخلاقية، لتصبح أساسًا في المجتمع الذي تنجزه، فلا يفل من عزيمتها الجحود والإنكار اللذَيْن رافقا مسيرة حياتها عبر تاريخ مذل، فالمرأة اليوم تسعى في مسار نسق بحثي علمي، وتساهم بقوة نحو المكاشفة في عملية التواصل لمواكبة النهضة في عملية التنمية الاجتماعية التي برزت آثارها بشكل بالغ الوضوح حيال التعامل مع الحياة السياسية والثقافية والعسكرية بشكل كبير لإنماء نهضتها. فالمرأة في شمال وشرق سوريا – روج آفا، ومقاومتها في الساحة العسكرية وإعلاء المبادئ السامية قد بات لها حضور واسع، أصبحت رمزًا من رموز المقاومة طافحة بمشاعر الوئام والتصميم تجدف مجاديف الحرية في بحر السلام لتصل شواطئ الازدهار، محاربة في خنادق النضال تنبثق أنوارها بعزم وإصرار لا متناهٍ، قادرة على ردع العدوان والاجتياح، مضحية دفاعًا عن الوطن وحدوده المرسومة بالدم الزكي الغالي، وسقاية شجرة الحرية بالعرق والدم، وبالتالي الاستمرار في أداء دورها الوطني بجدارة في كافة المجالات والوظائف التي شغلتها والتي ستستمر فيها بخطوات أكثر ثباتًا نحو المستقبل. إن المرأة التي تجلت فيها القيم السامية، بتطوير ذاتها في ظل ثورة روج آفا، وقيم المساواة والعدل التي تؤهلها في الانخراط بجدارة في المجتمع بتغييراتها المستمرة، وبروح المرأة الجبارة؛ قادرة أن تتمثل بمقولة القائد عبد الله أوجلان “المحاربات في سبيل حريتهن وحرية أوطانهنَّ هنَّ الجميلات”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle