سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نكبةُ البرامكةِ ـ1ـ

د. محمد فتحي عبد العال (كاتب وباحث مصري)_

في غالب العهود التاريخية يطل علينا من أستار التاريخ، ما نعرفه الآن بمصطلح مراكز القوى، والتي تتشكل في العادة من أسر، أو أفراد شديدي الصلة بالحكام وصناع القرار، وفي الغالب لا يجيبنا التاريخ حول سؤال يبدو بديهيا، لماذا صعدوا دون غيرهم؟ ولماذا تهاوت مكانتهم فجأة بعد ما كانوا ملء الأسماع، والأفئدة، وأصحاب نفوذ ورأي نافذ؟ …ومن أشهر هذه الحوادث، حادثة نكبة البرامكة على يد الخليفة هارون الرشيد، إذ شكلت منعطفا تاريخيا في الدولة العباسية التي وطدت أركان حكمها عبر العناصر غير العربية ومنهم، البرامكة.
مَنْ هم البرامكةُ؟
تتباين الروايات حول أصل البرامكة، غير أن أشهر الأقوال: كونهم من المجوس المنتمين إلى مدينة بلخ ببلاد فارس، ويعودون بنسبهم إلى جدهم الأكبر، برمك، وكان من كبار سدنة معبد النوبهار المجوسي، ثم اعتنقوا الإسلام.. وكان خالد بن برمك أحد أبرز الداعين للخلافة العباسية في خراسان، ما جعل الخليفة العباسي أبو العباس السفاح يتخذه وزيرا له.
البرامكةُ وهارونُ الرشيدِ
لمع نجم البرامكة في عهد هارون الرشيد، فتمتعوا بنفوذ واسع، حيث لم يعرف هارون الرشيد، منذ نعومة أظفاره سواهم، فكان يحيى بن خالد البرمكي بمثابة الوالد لهارون وكان يدعوه: يا أبت؛ فقد تولى تنشئته وكان معاضدا له في تولي ولاية العهد، حينما انقلب عليه أخيه موسى الهادي وهمّ بخلعه، ثم أصبح وزيرا بسلطات واسعة حينما اعتلي هارون الحكم.
 أما زوجته فقد أرضعت هارون وليداً… وكان ابنه الفضل بن يحيى البرمكي أخا لهارون في الرضاعة، وقد عهد إليه هارون، تربية ابنه الأمين، فيما أوكل هارون تربية ابنه، المأمون إلى جعفر بن يحيى البرمكي، خليله وصديقه المقرب، وهكذا كانت أسرة البرامكة ذات أذرع طويلة في بيت الخليفة وفي مظاهر السلطة كلها من حوله..
البرامكةُ وإسهاماتهم في الحياةِ الاجتماعيةِ في العصرِ العباسيِّ
عُرِفَ عن البرامكة العديد من المآثر، والفضائل، والترف العظيم، فكانوا يبنون قصورهم، ويضعون على الجدران بلاطاً من الذهب والفضة، وقد عنوا بترجمة التراث الفارسي، فأمر يحيى البرمكي الشاعر “إبان اللاحقي” بأن يحول كتاب كليلة ودمنة الشهير إلى الشعر، وألزمه داره، حتي يتمم هذه المهمة،  كما عُنِي يحيى البرمكي بترجمة كتاب “المجسطي في الفلك والرياضيات” والذي وضعه العالم الإغريقي بطليموس إلى العربية، كما طلب من بطريارك الإسكندرية: أن يترجم كتابا عن الزراعة من اللاتينية، وكان خالد بن برمك أول من جعل الحساب في دفاتر..
قراءةٌ في أسبابِ انقلابِ الرشيدِ على البرامكةِ
يُرجع المؤرخون بذور هذه النكبة إلى دور البرامكة في إذكاء نيران الخلاف بين الأمين والمأمون، ابني الرشيد،  فلم يكد  ابنه محمد الأمين، يبلغ أشده حتى استبسلت  أمه زبيدة  ذات الأصول العربية  الهاشمية، في أن تؤول ولاية العهد إليه، دون أخيه الأكبر المأمون ذي الأصول الفارسية من ناحية أمه، وعلى الرغم من أن الرشيد كان يميل لتولية المأمون، وكان يمتدحه بقوله: “إن فيه حزم المنصور، ونسك المهدي، وعزة الهادي، ولو شئت أن أقول الرابعة مني لقلت”- إلا أن الضغوط من حول الرشيد؛ جعلته يرضخ ويولي الأمين.. لم يعارض البرامكة هذا الاختيار في البداية، غير أن تصاعد نفوذ زبيدة، أم الأمين، ونقمتها المعلنة على نفوذ البرامكة المتزايد؛ جعل البرامكة يضغطون في اتجاه عقد البيعة للمأمون، ابن جلدتهم، فأمه فارسية، كما أسلفنا وأن تكون ولاية العهد له بعد أخيه الأمين، وبذلك تعود كفة التوازن في ميزان النفوذ من حول الرشيد للبرامكة.. وأخذ “الرشيد” على ولديه “الأمين” و”المأمون” المواثيق الغليظة، وأشهد عليهما، ثم وضع هذه البيعة في حافظة فضية علقها في جوف الكعبة.
 كان الرشيد يغض الطرف في البداية عن تزايد نفوذ البرامكة وطغيانهم على سلطانه، فقد استبد يحيى شؤون الدولة كلها وراح جعفر يؤجج نيران الخلاف بين وليي عهده الأمين والمأمون، ما يهدد بذلك مستقبل الخلافة من بعده، ووصل الأمر الي حد منع المال عن هارون؛ بحجة الحفاظ على أموال المسلمين؛ في حين كانوا يبنون القصور الفخمة لهم، ويبذلون أموالاً ضخمة في تشييدها من خزائن بيت مال المسلمين! فكان الرشيد في سفر ذات يوم، فلم يمر على قصر ولا إقليم ولا قرية إلا قيل له: هذا لجعفر، وعندما عاد الفضل من حربه في الديلم، أطلق لمادحيه ألف ألف درهم. هذا الترف جعل الرشيد يتحرى في الدواوين حول مالية الدولة؛ ليكتشف وجود خلل كبير فيها، وذُكر أن الرشيد أمر مسرورًا مولاه، أن يضرب الفضل بن يحيى مئتي سوط؛ لإخفائه الأموال عنه، ولما بلغ الرشيد أن ليس لديهم شيئًا من المال والجواهر قال: «وكيف وقد نهبوا مالي وذهبوا بخزائني».
كما كوَّن الفضل بن يحيى، والذي كان واليا على الجانب الشرقي للدولة، جيشا عظيما قوامه خمسمائة ألف جندي من العناصر غير العربية، يدينون له بالولاء وأسماه” العباسية” وبالطبع كان ذلك دون استشارة الرشيد، فخالج الرشيد الشك من نوايا الفضل بهذا الجيش، الذي ربما كان تمهيدا لانقلاب عسكري وشيك على حكمه، وحكم أسرته، جعله يقلب لهم ظهر المجن وينزل بهم هذه النكبة.
وكانت الضربة القاصمة التي اجتثت جذور الثقة بين هارون والبرامكة، هي إطلاق يحيى بن عبد الله بن الحسن بن العلوي، والذي خرج على الرشيد في بلاد الديلم ودعا لنفسه، فبعث إليه الفضل بن يحيى البرمكي في جيش كبير، ما اضطره للاستسلام وطلب الصلح، مشترطا أن يكون الأمان بخط الرشيد، فكتب إليه الأمان بخطه، أشهد عليه القضاة والفقهاء، ثم عاد الرشيد، وحنث وعده؛ لخشيته من نوايا يحيى، فحبسه عند جعفر البرمكي، فأطلق سراحه، وزوده بالمال اللازم لخروجه من بغداد، وهو الذي عدّه الرشيد خيانة عظمى في حقه للعداء الشديد بين العباسيين والعلويين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle