نقص الأدوية في مقاطعة الشهباء، وآليات الحل!!

 تقرير/ شيار كرزيلي –

روناهي / الشهباء – بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الشهباء من كافة النواحي وبالأخص من الناحية الصحية، والدور الريادي للجنة الصحة في المقاطعة لحل كافة المشاكل، وتجاوز العراقيل التي تواجه عملهم، إلا إن الآلاف من المهجرين قسراً من عفرين مازالوا يعانون من صعوبة في تأمين أدويتهم، بسبب ظروف الحصار في الشهباء.

 تعاني مقاطعة الشهباء التي يقطنها مئات الآلاف من المهجرين من مقاطعة عفرين قسراً، العديد من الأمور لاستمرار الحياة بشكلٍ طبيعي، مثل البطالة وعدم توفر فرص العمل أو معامل قادرة على استيعاب اليد العاملة، كما أن هنالك مشكلة الحصار التي تفرضها حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، وقيامها بفرض الضرائب التي تسبب تفاقماً في المشكلة، حيث إن سعر المواد أو الأدوية التي تدخل إلى المقاطعة عن طريق المعبر تصبح بضعفي ما تكون عليه في الأسواق التي تكون خارج المقاطعة.

مشكلة نقص الأدوية في المقاطعة وأسبابها

 كما تعاني المقاطعة من نقص الأدوية في المراكز الصحية برغم من الدور الإيجابي الذي تقوم به الإدارة الذاتية، وبذلها لجهود كبيرة من هذه الناحية، حيث إنها قامت بفتح مشفى آفرين، بالشهباء، وتقوم بتقديم المساعدات الصحية والمستلزمات الطبية للمهجرين بالمجان.

ومن جانب آخر قام الهلال الأحمر الكردي بفتح العديد من المراكز ضمن المقاطعة، وقيامها بتقديم المساعدة الصحية لهم، لكن منظمات الصحة العالمية لم تقم بالواجب الواقع على عاتقها رغم معاناة الأهالي من الحصار.

وفي هذا السياق حدثنا عضو هيئة الصحة مروان بريم، قائلاً: “إن مقاطعة الشهباء تعاني نقص في الرعاية الصحية ورغم وجود العديد من النقاط الطبية في المقاطعة، إلا إنها تفتقر إلى الكثير من الأصناف النوعية من الأدوية مثل؛ مراهم الحروق وأدوية الكبد واليرقانات وإبر الكزاز، حيث يتم طلبها بشكل شخصي من قبل الصيدليات الخاصة في المقاطعة من حلب، مما يؤدي إلى وصول الدواء إلى المريض بسعر مرتفع جداً، وقد يبلغ ثمنه ضعفي ما هو عليه في الصيدليات بحلب، كما إن شكوى مندوبين الأدوية تكون على الضرائب التي يفرضها حاجز الفرقة الرابعة، التي بدورها تؤثر على سعر الدواء ووصول الدواء إلى المستهلك بسعرٍ باهظ”. 

وفي السياق ذاته نوهت الصيدلانية روكان محمد، المشرفة على صيدلية الأصدقاء الخاصة في ناحية تل رفعت، قائلةً: “نحن الصيادلة في ناحية تل رفعت نعاني من المشاكل التالية؛ وهي صعوبة تأمين الأدوية للأمراض النفسية والعصبية، وذلك بسبب عدم ترخيص الصيدليات، وعدم توفر الأطباء للأمراض النفسية والعصبية في الناحية، وأحياناً نضطر لبيع الأدوية للمواطنين بسعر أعلى من سعر مدينة حلب، مما يشكل عبئاً على المواطنين، وهنالك شكوى دائمة من هذا الأمر، وذلك بسبب التكاليف الإضافية التي ندفعها كأجور نقل الأدوية من مدينة حلب لتل رفعت”.

تفاوت في أسعار الأدوية بين مندوبي الشركات

وحول تفاوت أسعار الأدوية وحليب الأطفال وطرق تأمينها، بينت روكان بالقول: “هنالك تفاوت بأسعار الأدوية بين مندوبي الشركات، حيث نشتري نفس الأدوية بسعر مختلف بين مندوباً وآخر. ويوجد صعوبة في تأمين الحليب للأطفال الرضع، وذلك بسبب تكاليف النقل الباهظة من حلب إلى تل رفعت مما يؤدي لزيادة سعره”.

وفي السياق ذاته بينت عضوة لجنة الصحة في مجلس ناحية تل رفعت مريم عبد الرحمن؛ بأن مشكلة نقص الأدوية تسبب في تأزيم الحالة المرضية، وتابعت قائلةً: “هنالك مرضى يعانون من أمراض خطيرة وانقطاع الدواء عنهم، قد يتسبب إلى وفاة المريض، مثل الذين يعانون من “مرض القلب وارتفاع ضغط الدم والشرايين ومرض الكبد”، ونحن كلجنة الصحة نقوم بإحصاءات دورية من أجل معرفة مرضهم، كما نقوم بتقديم لائحة بأسمائهم وأسماء أدويتهم للمراكز الطبية من أجل تأمينها”.

أما بخصوص المناوبات للصيدليات في الليل، أردفت مريم بالقول: “نحن كلجنة الصحة نناقش هذا الأمر مع نقابة الصيادلة وهيئة الصحة، من أجل تفعيل المناوبات الليلية للصيدليات على مستوى ناحية تل رفعت والشهباء، وسوف يرون حلاً مناسباً لهذه المشاكل في أقرب وقت”.