سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نعي الضمائر؟!

عين روناهي- جوان محمد –

في ظل الحرب القائمة في البلاد منذ سنوات يستمر ضعاف النفوس في استغلال كافة الجوانب في سبيل الحصول على بعض الأموال الزائدة حتى لو كان ذلك على حساب صحة أبناء شعبه، وفي الآونة الأخيرة تقوم الضابطة التابعة لبلديات مدن إقليم الجزيرة بتكثيف جولاتها وضبط المواد التي انتهت صلاحياتها وتقوم بحرقها واتلافها، ولكن مهما كانوا دقيقين في عملهم لا بدّ من عدم رؤية بعض التجار والحيتان الذين يقومون بترويج وبيع مواد ذات صلاحية منتهية وخاصةً أطعمة الأطفال بحيث يتم إخفائها وبيعها سراً للمحلات، وذلك بهدف الربح المادي بعيداً عن القيم الإنسانية والأخلاقية، وهنا نتساءل: هل نحتاج دائماً للقوانين والمراسيم في ضبط حالة الأسواق والمواد؟ أم القضية تتعلق أيضاً بضمير وأخلاق ذلك الشخص؟ ومدى احتكامه للضمير وعدم شراء وبيع تلك المواد المنتهية صلاحيتها، ولتصبح سماً فيما بعد في بطون أطفالنا وأبناء شعبنا، لذلك إعلم إيها التاجر أو البائع في المحلات، وإن تخلصت من رقابة التموين لن تهرب من رقابة الله والضمير، تلك الأموال لن تدوم ولن تكون إلا زقوماً وناراً تلتهم جسدك وجسد أهلك قبل الآخرين، احتكم للضمير قبل بيع تلك المواد السامة والقاتلة للأطفال.