نسوة الدرباسية يطالبنَ بردع المحتل التركي ويشددن على وحدة الصّف

روناهي/ الدرباسية –

تستمرُّ الحملات الاحتجاجية الشّعبية التي تطالب بوضع حد للهجمات التركية التي تتصاعد حدتُها على مناطق شمال وشرق سوريا، ويشددنَ على ضرورة وحدة الصّف الكُردي للحفاظ على مُكتسبات ثورة روج آفا.

يطال القصف الهمجي للمحتل التركي منازل ومحال المدنيين حاصداً أرواح المئات منهم بين شهداء وجرحى، الأمر الذي يكذّب كلَّ الادعاءات التركية التي تقول بأنهم يهاجمون حزب معين، ويؤكد بأن هذا المحتل يهاجم كل الشّعوب التواقة إلى الحريّة، وذلك بمساندة بعض القوى التي تتشدق بالكُردية زوراً.

وفي هذا الإطار تقول الإدارية في دار المرأة بناحية الدرباسية فاطمة كلش، لصحيفتنا “روناهي”: “لا نعلم السّبب الحقيقي الذي يدفع دولة الاحتلال التركي لمهاجمتنا بهذا الشّكل الوحشي، نحن نعيش على أرضنا وندير مناطقنا، ووقفنا في وجه أعتى المتطرفين المتمثلة بمرتزقة داعش. فما سبب كل هذه الهجمات؟! حقيقة لا نعلم، هو يتحجج بتهديداتٍ تطال أمنه القومي كما يقول، ولكننا لم نقم بأيّ تحرك من شأنه أن يهدد أمنه المزعوم. على العكس كنا دائماً نواجه الإرهاب والتطرف بالنيابة عن العالم بأسره، ولكن دولة الاحتلال التركي بهجماتها الوحشيّة هذه تؤكد بشكل لا لبس فيه بأنّها الداعم الأوّل والرئيسي لهذه التنظيمات الراديكاليّة”.

تواطئ المجتمع الدولي

فاطمة تابعت حديثها بالقول: “إنَّ الصّمت الدولي حيال هذه الهجمات يثير الشّكوك حول مواقف ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان، تجاه الجرائم التي ترتكب بحق شعوب شمال وشرق سوريا، هذه الجرائم التي أقلُّ ما يمكن القول عنها بأنَّها ترتقي لمستوى جرائم حرب، ورغم ذلك فإن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراء من شأنه أن يردع المحتل التركي، الأمر الذي يوضّح تواطئ هذا المجتمع مع دولة الاحتلال التركي في محاربتها لشعوب شمال وشرق سوريا”.

التشدّق بالكرديّة

من جانبها قالت فوزة عمر حيال الموضوع ذاته لصحيفتنا: “باسمي واسم نسوة ناحية الدرباسية، نستنكر الهجمات الوحشيّة التي تشنها دولة الاحتلال التركي، سواءً كان على مناطق شمال وشرق سوريا، أو على مناطق الدفاع المشروع في باشور كُردستان، كما ندين التعاون والدعم الذي تقدمه حكومة الحزب الديمقراطي الكُردستاني لدولة الاحتلال التركي، حيث أنَّ حكومة الديمقراطي الكُردستاني تثبت بالدليل الدامغ أنَّها تنطلق من مصالح حزبيّة وعائليّة ضيقة، غير آبهةً بمصالح الشّعب الكُردي والتضحيات التي قدمها هذا الشّعب”.

وأردفت فوزة: “كما ندعو سلطات الديمقراطي الكُردستاني إلى التبرؤ من النهج الكردي لأنّه لا يمت لهذا النهج بصلة، كما أنَّ حرصه وتشدقه على كُردستان والشّعب الكُردي ما هما إلَّا وسيلة لجني المكتسبات الحزبيّة والشخصيّة، لذلك ندعو الشّعب في باشور كُردستان إلى التّحرك في وجه هذه السّلطات والعمل على إسقاطها وذلك للحفاظ على وجود الشّعب الكُردي؛ لأنَّ استمرار الديمقراطي الكُردستاني بهذه العقليّة وهذا السلوك، يعني عملياً فناء المشروع الكُردي في باشور”.

الوحدة باتت ضرورة مُلحة

ومن جانبها قالت، عبير حسن بأنَّ “العامل الأهم اليوم لصدِّ الهجمات التركية على وطننا يكمن اليوم في وحدة الصّف الكُردي، لأنَّ وحدة أيّ شعب تمثل السّلاح الأقوى في يد ذلك الشّعب بمواجهة أعدائه”.

منوهةً بأنّ استئناف مفاوضات وحدة الصّف الكُردي باتت ضرورةً ملحة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

 وأوضحت عبير حسن في ختام حديثها قائلةً: “مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا باتت مهدّدة بشكلٍ كبير من قبل دولة الاحتلال التركي ولا سبيل للحفاظ على هذه المكتسبات سوى الوحدة الكرديّة، كما أنَّ وحدة الصّف الكُردي تُعتبر الطّريق الوحيد لاستكمال المسير الذي بدأناه بأكثر من عشرة آلاف شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين، هذه الدماء الزكية التي روت هذه الأرض تفرض علينا المُضي قدماً بالمفاوضات وصولاً إلى وحدةٍ حقيقية، وبغير هذا الطريق نكون قد خيبنا آمال شهدائنا وشعبنا”.