سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء مقاطعة قامشلو: “نتعهد بعدم التوقف عن النضال حتى طرد المحتل”

قامشلو/ ليلاف أحمد –

بمناسبة مرور الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة، تمجد نساء مقاطعة قامشلو ما أحرزته المرأة من انتصارات ونجاحات حيال القضايا المتعلقة بها، وإصرارها على الوصول لأهدافها المأمولة، والتأكيد على دورها الريادي في مختلف مجالات الحياة بعد ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا.       
اليوم العالمي المرأة، والذي يصادف الثامن من شهر آذار من كل عام، الحدث الأهم الذي يقام تكريماً لإنجازات المرأة، وتعزيزاً لحقوقها، والذي بات على مسمع نساء شمال وشرق سوريا تبجيلاً وتقديساً لهن لما حققن من نجاحات على كافة الأصعدة، وتعزيزاً لحقوقهن وتمكينهن في المجتمع، وإبراز الفرق في بناء المجتمعات الحرة والديمقراطية.
تأثير اليوم العالمي للمرأة
وفي هذا السياق التقت صحيفتنا بعضوة مجلس مؤتمر ستار مُرة زورو في قسم العدالة التابعة للمرأة في مدينة عامودا، حيث حدثتنا عن الحدث المهم والعظيم الذي مر منذ فترة وجيزة، ألا وهو الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، وكيف أثر على مجرى السياسات العالمية، بقولها: “في مدينة نيويورك الأميركية في سنة 1908، كانت تعمل أكثر من خمسة عشر ألف امرأة في معمل للنسيج، وكانت ساعات العمل أكثر من ست عشرة ساعة، والأجور قليلة مقارنةً مع ساعات العمل والأجور لدى الرجال”.
منوهةً بأنه نتيجة ذلك خرجن في اعتصامات وأضربن عن العمل من أجل تقليل ساعات العمل، ورفع الأجور، فبدأت الاعتقالات بحقهن، ونتيجة الإضرابات والاعتصامات احترقت 129 امرأة في المعمل، حيث تضامن بعدها العديد من النساء في الدول وطالبن بأن يكون الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة.
مشيرةً في حديثها إلى الحدث الذي بات مشابهاً لما حصل في مدينة نيويورك في يوم المرأة العالمي، أثناء خروج النساء في إسطنبول بمظاهرة وطالبن بحقوقهن، ورفضهن للقمع، وبالتالي مهاجمة النظام التركي وطمس حرية رأيهن.
الإدارة الذاتية ونتائجها على المرأة
وبصدد إنجازات الإدارة الذاتية من ناحية المرأة نوهت “مرة” بقولها: “تطورت المرأة بشكل ملحوظ في جميع المجالات والمؤسسات المدنية والعسكرية، بعد ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا، حيث وقفت بجانب الرجال بجميع الأطياف، كرداً وعرباً وسريان وآشور، والدور الذي لعبته في الدفاع عن أرضها كان ريادياً، مما برهن على أن المرأة ريادية في جميع مجالاتها”.
معرفتها تكمن من خلال المقاومة
وفي ذات السياق حدثتنا ريحان شيخو الإدارية لمؤتمر ستار في بلدة “توبز” التابعة لمقاطعة قامشلو قائلةً: “في السابق لم يكن لدينا الفكرة والدراية الواضحة بأهمية الثامن من آذار وما المعنى الحقيقي الذي يكمن من خلاله إلا بعد تأسيس حركة التحرر الكردستانية التي تتصدى منذ أعوام لذهنية الدولة التركية المستبدة”.
مشيرةً في حديثها إلى أن نتائج تلك الثورة ظهرت إيجاباً على المرأة بقيام ثورة روج آفا وقالت: “فمن خلالها كسرت المرأة طوق العبودية والاضطهاد الذي كان يمارس بحقها، وبرز دورها الواضح في نهضة المجتمع وتطوره، وعلى هذا الأساس عرفنا تاريخ الثامن من آذار بالشكل الصحيح”.
واختتمت “ريحان شيخو” حديثها قائلةً: “بمناسبة مرور اليوم العالمي للمرأة خلال هذا الشهر أوجه ندائي إلى جميع النساء في العالم وبالأخص نساء شمال وشرق سوريا ليجعلن معاً الثامن من آذار يوماً لتحرير جميع نساء العالم، ونؤكد مجدداً على أن حرية المرأة هي الأساس لنا، ونحن نساء شمال شرق سوريا نعاهد ألا نتوقف عن النضال والمقاومة في سبيل طرد المحتلين والعيش الكريم”.