نساء كركي لكي يُنددنَ بالهجوم التركي على إرادة الشعب الكردي

استطلاع/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي – بيّنت نساء كركي لكي استنكارهن للقصف الجوي التركي على مخيم مخمور وشنكال ومناطق الدفاع المشروع بإقليم كردستان، وأكدنَ بأن دولة الاحتلال التركي تسعى للنيل من إرادة الشعوب الحرة بمثل هذه المخططات الدموية التي تنتهك حقوق الإنسان ولا تفرق بين عجوز وطفل وامرأة، وأشرن إلى من يتمتع بالديمقراطية الحقيقة ومبادئ التآخي والعيش المشترك لن تُكتب له الهزيمة.

قامت دولة الاحتلال التركي قبل أيام بقصف السكان الآمنين في مناطق مختلفة من باشور كردستان، مسجلةً بذلك مجازر جديدة وإرهاب آخر باسمها، ضاربةً بعرض الحائط المواثيق الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول ومواثيق حقوق الإنسان. وحول القصف التركي على مناطق باشور كردستان؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” الاستطلاع التالي:

 ترفض تحقيق الشعوب لإرادتها

“الهجوم التركي على شنكال ومخمور وجبال قنديل مرتبط بتاريخ الدولة العثمانية الدموي، فمنذ أيام صادف الهجوم على مناطق باشور كردستان ذكرى مذابح “السيفو” بحق الشعوب الآشورية والسريانية والكلدانية، فتركيا ترفض رفضاً تاماً أن تحقق الشعوب إرادتها الحرة”؛ بهذه الكلمات نددت الحقوقية سيآل علي بالغارات التركية على كل من شنكال ومخيم الشهيد رستم جودي وجبال كردستان مشيرةً إلى أن الشعب الكردي الإيزيدي تحرر من براثن داعش الممول تركياً. لذا؛ بادر أردوغان إلى استكمال المخطط الداعشي الرامي إلى إزالة الشعوب الأصيلة من أماكن سكنها، وتابعت بالقول: “مرتزقة داعش بالرغم من وحشيتهم ولجوئهم إلى أبشع أنواع الجرائم لم يتمكنوا من إبادة الشعب في جبال شنكال، وهذا الأمر أدى إلى إصدار أردوغان أوامر بممارسة القتل، وتم رمي أطنان من أدوات القتل والفتك ضد الشعوب في باشور كردستان”.

 من يتسلح بمبادئ العيش المشترك لن تُكتب له الهزيمة

ومن جانبها؛ بيّنت عضوة مجلس ناحية كركي لكي منى الناصر بأن كل  الدول المحتلة لكردستان لا سيما دولة الاحتلال التركي؛ تسعى إلى خنق إرادة الشعب الكردي فرغم الخلافات بين هذه الدول والتي تمتد إلى مئات السنين لكنهم يتفقون على شيء واحد ألا وهو محاربة الكرد وإبادة إرادتهم الحرة. وأضافت: “لذلك؛ نرى اليوم تعاوناً عسكرياً مشتركاً بين هذه الدول، وتحاول دولة الاحتلال التركي التوغل عسكرياً في باشور كردستان لتبني قواعد لها في سبيل إنهاء حركة التحرر الكردستانية”، مؤكدةً بأن يمتلك إرادة الحياة ويتسلح بمبادئ العيش المشترك وتآخي الشعوب والديمقراطية الحقيقة لن ينهزم.

 على المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أن تردع تركيا

وفي السياق ذاته؛ نوهت الرئيسة المشتركة لمكتب مالية كركي لكي سهيلة بركات بأن الرؤية الاحتلالية لتركيا العثمانية لا تنتهي، وبينت قائلةً: “ما زال أردوغان يعيش أحلام الدولة العثمانية السيئة الصيت، تلك الدولة التي ارتكبت مئات المجازر بحق الشعوب العربية والكردية والسريانية”، مشيرةً إلى أن أردوغان ما زال  يحلم بتوسيع مناطق نفوذه ويرغب في السيطرة على جغرافية المنطقة، واختتمت حديثها: “فطموحاته السلطوية لا تنتهي. لذلك؛ نراه يتوغل في الأرض الإفريقية محاولةً منه لنهب وسلب خيرات الشعب الليبي، وها هو وعن طريق طائراته وجيشه الدموي يريد أن يكسر إرادة الشعب الكردي الحر، فيقصف السكان الآمنين، ويُرهب الأطفال قبل الرجال ضارباً بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية، لتطبيق الميثاق الملي بشتى الطرق. لذلك؛ نُهيب بجميع المؤسسات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان أن تردع أردوغان عند حدوده”.