نساء كركي لكي: مجزرة شنكال كانت تهدف للنيل من الشعب الكردي

كركي لكي/ ليكرين خاني –

استنكرت نساء كركي لكي في الذكرى السابعة لمجزرة شنكال الجرائم الإرهابية الهادفة إلى إبادة شعب عريق كشعب شنكال، وأكدنَ أن الهدف من هذه المجزرة كان محو وإبادة الشعب الكردي بتاريخه ولغته وثقافته.

إذا كان من السهولة محاولة إبادة شعب أو طائفة في العهود الغابرة، فإن تكرار ذلك ونحن في الألفية الثالثة وفي الزمن الذي ترتفع فيه أصوات حقوق الإنسان وأصوات تنادي بالحفاظ على عراقة الشعوب الأصيلة من الانقراض يعد مؤشراً خطيراً يهدد الإنسانية، فقد استقوى الإرهاب على عراقة الأديان والطوائف والشعوب، وطالت يده شنكال العريقة التي كانت تضم أكثر من أربعمئة ألف إيزيدي ضمن حملة إبادة باسم الإسلام حاول مرتزقة داعش الإرهابي إحداث تغيير ديمغرافي وجلب موالين لهم كما السيناريو في بعض مناطق شمال وشرق سوريا مرتكبةً أبشع أنواع الجرائم من قتل وتعذيب وخطف وإعدام في سبيل محو الثقافات والشعوب الأصلية العريقة في المنطقة.

أهالي شنكال رمز للمقاومة

وحول مجزرة شنكال استنكرت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربه سبيه هدية شمو الهجوم الإرهابي الذي استهدف أهالي شنكال عام 2014 وبينت أن هذا الهجوم المفاجئ وراءه العديد من الدول الداعمة لمرتزقة داعش قائلةً: “في البداية نستذكر شهداء مجزرة شنكال في الفرمان الأخير بحق الشعب الإيزيدي وننحني إجلالاً لأرواحهم”.

وأضافت بالقول: “سمعنا بالمجازر السابقة بحق الشعب الإيزيدي ففي كل مجزرة من المجازر التي استهدفت الإيزيديين راح ضحيتها الآلاف ولكننا لم نتوقع أن تعاد وتكرر هذه الحادثة التي أعادت معها كوابيس وأيام مظلمة لطالما كان يخشى الإيزيدون أن تعاد ويعيد التاريخ نفسه، ففي عام 2014 صُعقنا بهجوم مرتزقة داعش على شنكال وما زاد هذه المجزرة سوءاً هو أننا شهدناها وشهدنا مأساة الشعب الإيزيدي في القرن الواحد والعشرين”.

مؤكدةً بأن هناك دول مشتركة في هذه الجريمة الشنيعة بحق أهالي شنكال. مبينةً بأن أهالي شنكال أثبتوا للعالم أجمع أن التمسك بالأصالة والعراقة واجب وبينوا ما معنى المقاومة والإرادة من خلال تشبثهم بلغتهم وطقوسهم رغم المجازر والفرمانات التي استهدفتهم.

نستنكر الصمت الدولي

ومن جانبها بينت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي لمياء رستم أن الصمت الدولي فاضح وغير مقبول إزاء ما حصل في شنكال رغم قوة تواجد الجهات الإعلامية التي نقلت الحادثة بكل شفافية، وبينت مدى بشاعة المجزرة ففي ليلة واحدة تمت إبادة المئات وتهجير وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين.

وزادت بقولها: “كانت مجزرة شنكال من أشد الحوادث ألماً في تاريخ الشعب الكردي، فقد حاول الإرهاب النيل من الثقافة والتاريخ واللغة الكردية من خلال هذه المجزرة”.

وأردفت لمياء في نهاية حديثها: “اتخذ الشعب الإيزيدي من هذه المجزرة درساً فقد شهدوا الصمت من قبل العالم أجمع، والآن هم أقوى وأكثر وعياً بأن لا أحد يمكنه حمايتهم، بل يجب عليهم أن يحموا أنفسهم، من خلال تشكيل قوى عسكرية بالإضافة إلى تسلحهم بالوعي الفكري وبنائهم لمؤسساتهم ومجالسهم ولجانهم التي من خلالها يستطيعون بناء مجتمع منظم ومحمي من الناحية العسكرية، والفكرية وهو الأهم”.