جل آغا/ أمل محمد –
أكدت نساء كركي لكي في شمال وشرق سوريا، أن القائد عبد الله أوجلان هو الشخص والقائد، الذي آمن بوجود المرأة، وأعاد لها مكانتها، مشيرات إلى أن حرية القائد الجسدية مطلب عالمي، ولن يتنازلنَّ عنه حتى تحقيقه.
مطلب عالمي وحق شرعي
مع بداية انتشار الفكر السامي للقائد عبد الله أوجلان، بدأت مرحلة جديدة للنساء في العالم، مرحلة التحرر من العبودية، ووضع النساء في أماكن تليق بهنَّ، وبأنهنّ الأساس، الذي يقوم عليه العالم، ليُبعد بذلك كافة الأفكار والذهنيات التي لطالما قللت من وجود المرأة، فلسفة القائد أوجلان هي الوحيدة التي نادت بحرية المرأة، ولم تكن مجرد حبر على ورق، بل كانت نتائجها تُطبق على الأرض الواقع، وأعطى القائد للمرأة الدفع المعنوي نحو مواجهة المجتمع، الذي فرض عليها تقديم الكثير من التنازلات.
نساء كركي لكي، لا يزلنَّ يواصلن العهد، الذي سرنَّ عليه مدىً طويلاً، وهو حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، وفي هذا الصدد فريال محمد الأحمد قالت في بداية حديثها: “القائد أوجلان قائدٌ كردي، ورسالته هي رسالة عالمية، ليست حكراً على عرق أو شعب واحد، وبالذات لنا نحن النساء العربيات اللواتي واجهن على مدار سنوات الذهنية الذكورية، والعديد من الأفكار والمعتقدات، التي جعلتنا نعتقد بأننا دون الذكور، وأقل منهم شأناً”.
رمز السلام في مواجهة الاستبداد
وتابعت فريال الأحمد مشيرةً إلى أن القائد أوجلان هو رمز للسلام، وأن جدران سجنه لم تتمكن من منع شعبه بالعمل على رسالته: “القائد كان ولا زال مصدر إلهام لنا، ولكافة شعبه، هو من العلامات، التي نفتخر بوجودها، في مختلف الثقافات والمجتمعات كافة، وعلى مدار السنوات الطويلة لم نجد قائداً أعطى مكانةً للمرأة، كما فعل أوجلان، لن ينحني شعب، ولن تزول أمة وقائدها أوجلان”.
هذا وبينت “فاطمة عمر“: أن حرية القائد حق شرعي له ولشعبه، والعزلة المشددة عليه من الجرائم الكبرى، التي تُمارس ضد سجين أعزل بقولها: “تعتقد تركيا بأن أسرها للقائد ستأسر أفكاره، ولكن فلسفته حرة طليقة، القائد هو سجين سياسي ولم يرتكب أي جرم، ولكن المعاملة التي يتلقاها في سجنه الانعزالي، هو انتهاك لحقوق الإنسان، وعلى المنظمات الدولية التحقيق في الأمر ومحاسبة تركيا”.
القائد وقضية المرأة
وأضافت فاطمة، أن السلام في الشرق الأوسط مرتبط بحرية القائد عبد الله أوجلان بقولها: “لن يكف الشعب عن المطالبة بحرية أوجلان واستقرار المنطقة مرتبط بحريته، على تركيا النظر في ذلك، ثورة أوجلان كانت ثورة للسلام حارب من خلالها الأنظمة الاستبدادية والأفكار البالية، وكانت أول ثورة رفعت من شأن المرأة وانتشلتها مما كانت فيه، ولذا حُورب فكر القائد نظراً لشفافية رسالته، التي لم تتماشَ مع رغبات بعض الدول، والأنظمة الاستبدادية الذكورية”.
وتابعت فاطمة حديثها: “القائد جعل قضية المرأة من الأولويات التي عمل عليها، ومن هنا وكواجب لنا، أن نبقى نطالب بحريته، ونعمل على ذلك من خلال الفعاليات والتحدث في المنابر، ليصل صوتنا للعالم ليس فقط من أجل حرية القائد بل ليشهد العالم بأن رسالته السامية، لم تكن يوماً مصدراً للإرهاب كما ادعت تركيا، ولنجعل من قضية سجنه قضية دولية، ونلفت أنظار المجتمع الدولي لها؛ لإيجاد حل سريع”. واختتمت فاطمة عمر حديثها بأنه لا يوجد شيء يحول بين النساء وحرية القائد، وستبقى المرأة تطالب وتعمل على ذلك، وإن طالت المدة.
