لعلاجها جرحى المتظاهرين.. النظام الإيراني يقتل الطبيبة عائدة رستمي

يتجنب المصابون على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات المستمرة في أنحاء البلاد العلاج في المستشفيات غير الآمنة، خوفًا من تعرضهم للاحتجاز، أو التعذيب، أو المحاكمة، أو القتل.

ويعالج المسعفون المتظاهرين في مكاتبهم، أو منازل المتظاهرين أو في أي مكان آخر، دون العبء بمخاطر مساعدة الجرحى.

عائدة رستمي، 36 عاماً، كانت واحدة من المسعفين، عالجت المتظاهرين في أكباتان والأحياء الغربية الأخرى في طهران، حتى اختفت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتم تسليم جثتها وعليها آثار التعذيب إلى أسرتها في اليوم التالي. بعد رعاية العديد من المتظاهرين الجرحى في مدينة أكباتان في 12 كانون الأول، أدركت عايدة أن بعض المواد الطبية مثل الغاز المعقم تنفد، حسبما قال مصدر مقرب من العائلة لموقع “إيران وير”.

غادرت الطبيبة عائدة منزل أحد المتظاهرين للحصول على الأشياء، التي تحتاجها، ولم تتم رؤيتها على قيد الحياة مرة أخرى.

وفي صباح اليوم التالي، اتصل مركز شرطة محلي بالعائلة، معلنا وفاة عايدة رستمي في حادث سيارة خلال الليل، قيل لهم أن يأخذوا جثتها من المشرحة.

وأكّد مصدر “إيران وير”: إنّ حادث السيارة ليس سبب وفاتها.

“أخبر الطبيب الشرعي أسرتها أنهم أمروا بعدم الكشف عن السبب الحقيقي لوفاة عايدة، وقالوا: إنها لم تمت في حادث سيارة، بل تم قتلها”.

وبعد إصرار من الأقارب، سمح ضباط الأمن برؤية الجثمان.

ليكون تعليقهم: “من غير الممكن أن تتكسر يداك، ويصاب جذعك السفلي بكدمات، وتخرج عينك تماماً، حين تتعرض لحادث أثناء قيادة السيارة”.

وطلبت الأسرة من الشرطة، أن يخبروهم بتفاصيل الحادث، وفي رؤية السيارة، والمكان الذي وقع فيه حادث السيارة المزعوم، لكن دون جدوى.

وتم دفن عائدة رستمي في جرجان، مسقط رأس العائلة، والجدير ذكره أنه فقدت مدينة أكباتان طبيبًا آخر.

وكالات