سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كركي لكي: جرائم تركيا في عفرين امتداد لإجرام الدولة العثمانية

كركي لكي/ ليكرين خاني –

أكدت النسوة في كركي لكي على أن جرائم الدولة التركية تعدت الوصف في عفرين، حيث أنها تسعى بكافة الطرق والوسائل غير الشرعية، والمنافية للقوانين الدولية إلى إحداث تغيير ديمغرافي بتهجير الآلاف من سكان عفرين، وقتل ونهب واختطاف المدنيين وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، وتحاول مؤخراً شرعنة جرائمها.
إن أبشع أنواع المجرمين هم من يحفرون المقابر ويعبثون بالجثث، فماذا نسمي العابث والمشوه لجسد الإنسان الحي، وحين يكون الجسد لإنسان أعزل ومسالم؛ فما بالك إن كان جسد ميت، وماذا نسمي من يضع إنساناً مقيداً أو عاجزاً ثم ينهال عليه ضرباً وتجريحاً وتقطيعاً..!!، الدولة التركية دولة الاحتلال وجرائم الحرب، حيث لم تلقَ البشرية هكذا نوع، ولم يشهد التاريخ مثل العثمانيين الذين قاموا بإنشاء إمبراطوريتهم الديكتاتورية على حساب دماء المجتمعات، وتقوية أساسهم بالقتل والتدمير وصهر الثقافات وإبادة العرق والإثنيات، فارتكبت مجازر بحق الإنسانية على مر التاريخ إلى يومنا هذا، فما شهده أهالي عفرين من ظلم واضطهاد وعنف وقتل وتشريد وتهجير قسري هو امتداد للأعمال الإجرامية للعثمانيين.
“نطالب المنظمات الإنسانية في القيام بواجبها الأخلاقي”
“ندين ونستكر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ونستغرب حتى الآن صمت المجتمع الدولي حيال هذه الهجمات والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الدولة التركية بحق أهلنا في عفرين” هذا ما قالته الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد لوند ديرك في ناحية كركي لكي عبير حببيب وأضافت: “حيث قاموا بجرائم شنيعة من قتل وتجويع واغتصاب وبث الرعب لتشريد وتهجير أكبر عدد من أهالي عفرين، ولم تسلم حتى المدارس والمنشآت المدنية والعامة والأماكن الأثرية من همجية الدولة التركية”.
مؤكدةً بأن هدف تركيا من هذه الهجمات هو محو وطمس لتاريخ وثقافة الشعب الكردي وإبادتهم، من خلال استهدافه للمعالم الكردية، وزادت: “وثبت ذلك عند دخوله لعفرين واستهدافه بشكلٍ مباشر تمثال كاوا الحداد الذي يمثل شعلة الحياة الجديدة بالنسبة للشعب الكردي”.
وناشدت الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد لوند ديرك في ناحية كركي لكي عبير حبيب المنظمات الإنسانية والحقوقية بقولها: “من هنا نناشد المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة للضغط على الدولة التركية لوقف انتهاكاتها بحق أهالينا في عفرين، وانسحابها بشكلٍ كامل من جميع الأراضي السورية خصوصاً مناطق شمال وشرق سوريا، ونطالب المجتمع الدولي أيضاً بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات والجرائم أيًّ كانت صفته”.
تركيا تحاول شرعنة جرائمها
ومن جانبها بينت الإدارية في مكتب المرأة ببلدية كركي لكي نورجان محمد أمين أن انتهاكات الدولة التركية في عفرين تزداد يوماً بعد يوم وسط صمت دولي واضح، دون أن تُحرك ساكناً لوقف حمام الدماء والانتهاكات البشعة بحق الإنسانية، وأضافت: “فالدولة التركية تسعى بكافة الطرق أن تبيد الشعب الكردي عبر انتهاجها سياسة التفرقة بين الأحزاب الكردية، وقيامها بشن حرب نفسية والحرب الخاصة ضد شعوب المنطقة، من تهجير قسري وتغيير ديمغرافي في المناطق التي تحتلها، وتحاول شرعنة جرائمها في مناطقنا”.
وناشدت نورجان في ختام حديثها المنظمات الحقوقية وقالت: “نحن أبناء روج آفا، نناشد الضمير الإنساني والمنظمات الحقوقية والدول الداعية للسلام بوقف هذه الجرائم وردع الدولة التركية عن ممارساتها الوحشية واللاأخلاقية بحق شعوب المنطقة، سنناضل من أجل حرية مناطقنا وحماية إرث الشهداء وحرية القائد عبد الله أوجلان”.