نساء كركي لكي: بوحدتنا سنحمي انتصاراتنا

كركي لكي/ ليكرين خاني –

أكدت النسوة في كركي لكي على ضرورة وحدة الأحزاب الكردية ولا سيما في الوقت الراهن بالتزامن مع حدوث الكثير من التطورات على المستوى السياسي داخل سوريا وخارجها، وشددن على أهمية الوحدة وحماية انتصارات ومكتسبات الثورة في شمال وشرق سوريا.

في تاريخ الثورات حول العالم هناك من يتبع خط المقاومة وهناك من ينحرف إلى خط الخيانة لوجود مصالح شخصية ضيقة، لذلك لم تنجح أغلب الثورات التي ظهرت، وفي ثورة روج آفا تحاول هذه الجهات ذات المصالح الشخصية الضيقة إفشال الثورة والخنوع لأعداء الحرية بإنكارها لتاريخها ولغتها وثقافتها واتباعها لسياسات العدو الهادفة إلى صهر الثقافة الكردية والوجود الكردي.

الوحدة سبيل لإنجاح الثورة

“بعد عامين من الآن سوف تكتمل السنة المئة لمعاهدة لوزان وتنتهي المدة الزمنية لهذه المعاهدة، لذا نرى الدولة التركية تستخدم جميع إمكانياتها وتزيد من هجماتها على الشعب الكردي وتعمل كل ما بوسعها في سبيل إبادتهم”، هذا ما أكدته الرئيسة المشتركة لمنطقة ديرك زلفة بدرو.

وأضافت: “الدولة التركية تعمل بمساعدة من الحزب الديمقراطي الكردستاني في باشور كردستان والقوى العالمية في باشور وباكور وروج آفا وحتى أوروبا، وذلك لتحقيق حلمها وحلم أجدادها لِتُعيد المنطقة تحت سيطرتها كما كانت قبل أربعمئة عام، فهي تتبع مفهوم الإبادة وهدفها الوحيد السيطرة على المنطقة وليس على شعب أو حزب مُعين، تدّعي بأنها سوف تقضي على حزب العمال الكردستاني وكل مؤيد له، ولكن الحقيقة هي فرض سيطرتها على المنطقة بأكملها (سوريا والعراق)، وطلبها للمساعدة من حزب الديمقراطي الكردستاني والقوى العالمية دليل على ضعف الدولة التركية وذلك بعد استهدافها لحزب الشعوب الديمقراطي في أزمير(مرمريس) واستشهاد “دينيز بويراز”، وقتلها للعائلة الكردية في قونيا بوحشية”.

وأردفت زلفة: “كما وأنها تحاول التوسع في شمال وشرق سوريا وتسعى لاحتلال المزيد من الأراضي، بالتزامن مع انتهاكاتها في المناطق المحتلة، وهجماتها على المناطق الآمنة عين عيسى وتل تمر، وقصفها لجبال كردستان، وبالرغم من هذا نجد بعض الأحزاب السياسية تتعاون مع دولة الاحتلال التركي، وتسعى هي الأخرى إنجاح ما تطمح إليه الدولة التركية، وإفشال الثورة في روج آفا”.

كما وأوضحت زلفة: “إن الحل الوحيد لانتصارنا على الدولة التركية هو وحدتنا، وستزداد قوتنا في تكاتفنا، لهذا نناشد جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية الكردية والذين يملكون الروح الوطنية ومن أجل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل تحقيق النصر، وتحقيق الوحدة الكردية، يجب أن توضع الحلول بالحوار وعدم الانجرار خلف السياسات التركية العدوة”.

تعميق سياسة الوحدة الوطنيّة

ومن جانبها بيّنت عضوة لجنة العدالة في مؤتمر ستار في مدينة رميلان شهربان علي بقولها: “إننا ومنذ بدء الثورة في روج آفا نعمل من أجل الوصول إلى وحدة الصف الكردي، وتعميق سياسة الوحدة الوطنية وحب الوطن ونبذ ثقافة العدو التي تتمثل بفرقة الصف الكردي وتشتيته وكسب أطراف كردية لصالحه من أجل ضمان تفكك الشعب الكردي”.

وتابعت شهربان: “نستنكر أعمال بعض الأحزاب الكردية المتواطئة مع دولة الاحتلال التركي والتي تهاجم أبناء شعبها وتنكر هويتها الكردية”.