سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كركي لكي: الهجمات التركية على المنطقة انتهاك لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية

جل آغا/ أمل محمد – بينت نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، إن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا والهجمات الأخيرة لها، هو انتهاك لحقوق الإنسان وتجاوز علني على القوانين، والمواثيق الدولية. 

مع بدء مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ودولة الاحتلال التركي تشن هجمات غير شرعية على المنطقة، من احتلال مباشر للأراضي وتهجير قسري للأهالي مروراً باستهداف الشخصيات الوطنية البارزة من خلال طائراته المسيرة، أساليب عديدة مارسها هذا المحتل براً وجواً ضد الشعب، بالرغم من استنكار الشعب لهذه الممارسات، ومطالبته بفرض حظر جوي، وأن تلعب الدول الضامنة دورها بشكل فعال في الحفاظ على أمن وأمان المنطقة، إلا أن هذا المحتل لا يزال يستهدف المنطقة بالأساليب، والطرق دون الاكتراث لأحد.

وللحديث أكثر عن هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من نساء ناحية كركي لكي، اللواتي عبرنَّ من خلال حديثهن عن استيائهن من الصمت الدولي، والهجمات التركية، “مريم إبراهيم” بدأت حديثها: “مرت أعوام عدة، والشعب يعاني من إرهاب دولة المحتل التركي، ما يقوم به المحتل التركي هو إرهاب، ومن يصمت على تجاوزاته هو شريك في جريمته، المجتمع الدولي لم يتحرك، ولا بأي شكل ضد ممارسات هذا المحتل، لذا يتمادى في جرائمه، ويزيد هجماته في المنطقة”.

الوجه الآخر للإرهاب

وتضيف مريم: “الشعب الأعزل راح ضحية جرائم المحتل، ويعاني من محتل، لا يعرف الرحمة، ولا يميز بين رجل أو امرأة، أو طفل، أو مسن جميعنا في نظره نستحق الموت، المحتل يبرهن في كل هجمة، وكل استهداف أنه صناعة إرهابية بامتياز، بل إن صح التعبير، هو من صنع الإرهاب وروج له، سياسة المحتل قائمة على سفك الدماء، وإفراغ المنطقة عنوة بالتهجير، والقتل، وهذه الممارسات تُنافي القوانين الدولية، ولكن بالرغم من ذلك لم تتم معاقبته”.

وفي السياق ذاته حدثتنا “حزبية حبش” قائلة: “استهدف المحتل التركي قبيل فترة ليست ببعيدة البنى التحتية والخدمية، وهذا دليل بين وصريح على مدى إرهابه، طالما ادعى أنه يحمي حدوده وشعبه، ولكن ممارساته تُثبت العكس، فيسعى لتوسيع حدوده الجغرافية على حساب أرضنا، وهذا بالذات انتهاك للقوانين، والأعراف الدولية”.

كما وطالبت المجتمع الدولية محاسبة المحتل على جرائمه في المنطقة: “المناطق المحتلة من مرتزقة المحتل تُعاني الأمرين، مر الاحتلال ومر الجرائم، التي تحدث يومياً، على العالم والمجتمع الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية القدوم لأرض الواقع لمشاهدة إرهاب هذا المحتل الذي تجرد من الإنسانية”.

وزادت: “يجب فرض عقوبات على المحتل، كما ينبغي على الدول الضامنة لعب دورها بشكل جيد، ما تمر به المنطقة من ذبذبة، وعدم استقرار أمني يقف وراءه المحتل التركي، حتى الوضع الاقتصادي مرتبط بذلك، دحر المحتل كفيل بعودة الحياة للمنطقة أمنياً واقتصادياً”.

النضال حتى الحرية

كما وأكدت حزبية على أن أبناء الشعب، لن يتخلوا عن أرضهم، وسيدافعون عنها، ويصعدون نضالهم حتى تحريريها وعودة المهجرين: “ارتقى آلاف الشهداء في سبيل أرضنا، شهداؤنا الذين ارتقوا كانوا يواجهون خصماً، وعدواً بكامل العتاد والعدة، ولكن بالرغم من ذلك لم يستسلموا ولا تزال قافلة الشهداء تسير، فمن أجل كل قطرة دماء من أجساد شهدائنا سنستمر في الدفاع عن وطننا وشعبنا، إرادتنا وإصرارنا هما سلاحنا في وجه المحتل التركي، وكل عدو يتربص بنا”.