قامشلو/ رشا علي –
طالبت نساء قامشلو المنظمات الدولية بالضغط على تركيا للكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، وشددن على ضرورة زيارة محاميه له وكسر العزلة المفروضة عليه، وأكدن على استمرارهن في النضال حتى تحريره.
تتبع دولة الاحتلال التركي سياسات تعسفية لا إنسانية بحق القائد عبد الله أوجلان منذ اعتقاله عام 1999 ضمن سجن إمرالي، من تلك السياسات التي لا تمت للإنسانية بأية صلة فرض عزلة مشددة عليه وعدم السماح لعائلته ومحاميه اللقاء به، وفي الآونة الأخيرة شددت العزلة عليه وظهرت على بعض شبكات الأخبار أخبار تشير إلى عدم استقرار وضعه الصحي، مزامنةً مع تلك الأخبار المتعلقة بصحة القائد أوجلان شهدت مناطق شمال وشرق سوريا، مظاهرات ووقفات احتجاجية عارمة مطالبةً تركيا بالكشف عن وضعه الصحي وكسر العزلة المفروضة عليه.
فعاليات منددة
ولمعرفة ردود أفعال نساء مدينة قامشلو حول إخفاء تركيا حقيقة الوضع الصحي للقائد أوجلان؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بدايةً مع “منيجة حيدر” الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة قامشلو التي أكدت بأنهن منذ أن تلقوا أخبار حول عدم استقرار الوضع الصحي للقائد أقاموا فعاليات ومسيرات منددة بالعزلة المفروضة عليه والمطالبة بالكشف عن وضعه الصحي من خلال السماح لمحاميه اللقاء به، وتابعت: “لن نقف ولن نهدأ حتى نتلقى أخباراً موثوقة عن صحة القائد، فمنذ ٢٢ عاماً والسياسات التعسفية للدولة التركية مستمرة بحقه، ولن نقبل بها، ونندد بالصمت الرهيب للدول والمنظمات الإنسانية التي تتغاضى عن حقوق الإنسان”.
مشيرةً إلى أن القائد أوجلان ناضل من أجل الشعوب المظلومة، وركز في نضاله خصوصاً على حقوق المرأة من أجل تحريرها من الظلم والتسلط الذكوري عليها، لذا فإن فكره جاء من أجل حرية جميع نساء العالم، وزادت: “القائد أوجلان أخرج المرأة من الظلام إلى النور، ورسم لها درب الحرية، لذا يجب علينا أن نناضل من أجل تحرير القائد كما ناضل بكل طاقته من أجلنا”.
وفي ختام حديثها دعت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة قامشلو منيجة حيدر جميع النساء في أجزاء كردستان الأربعة وأوروبا بالقيام بالفعاليات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية للضغط على دولة الاحتلال التركي من أجل السماح بلقاء محامي القائد أوجلان به والكشف عن وضعه الصحي، وقالت: “سنوسع نضالنا حتى تحرير القائد، لذا أناشد جميع نساء كردستان والعالم بالوقوف صفاً واحداً من أجل حرية القائد أوجلان”.
وفي السياق ذاته التقينا مع “وليدة بوطي” عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا التي شددت على أنه لسنوات طويلة يتّبع الاحتلال التركي سياسة لاأخلاقية ولاإنسانية من خلال عزل القائد وعدم السماح لأي أحد باللقاء به، وأضافت: “تهدف الدولة التركية من خلال اتباع سياسة العزلة بحق قائد الشعب الكردي إلى كسر عزيمة الشعب ولتفرق بين الشعب والقائد عبد الله أوجلان، وتتبع كافة الطرق والأساليب لتحقيق ذلك”.
الهدف؛ إبادة الكرد
مبينةً بأن الهدف الأول لسياسات دولة الاحتلال هو القضاء على الشعب الكردي، ولتحقيق ذلك تتبع أساليب وطرقاً مختلفة، وأردفت: “تفرض تركيا العزلة على القائد أوجلان من أجل منع نشر فكره الذي يدعو إلى تحقيق حرية الشعوب بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص”.
موضحةً بأن هدف المحتل لن يتحقق لأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الشعب بشكل عام والمرأة بشكل خاص مع القائد عبد الله أوجلان، وذكرت: “ترغب الدولة التركية قطع الارتباط بين القائد والمرأة، والقضاء على فكره، لأن المرأة بفكر وفلسفة القائد أوجلان وصلت إلى هذه الدرجة من التطور والحرية”.
أما بشأن البيانات والأخبار المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعية عن صحة القائد قالت وليدة: “هذه الأخبار التي نشرت خلقت الخوف لدى عموم الشعب وخاصةً المرأة، نتمنى أن يكون وضع القائد جيداً، ونطالب دولة الاحتلال السماح بلقائه مع محاميه لنتأكد من وضعه الصحي”.
ومن أجل دول العالم الغارقة في الصمت تجاه أفعال تركيا لفتت وليدة بأن صمتهم على سياسة تركيا تجاه القائد أوجلان سوف تضع المنطقة ككل على صفيح ساخن لن يستطيع أحد السيطرة عليه: “على دول العالم والدول المشاركة في المؤامرة الدولية على القائد أن ينصتوا لصوت الشعب ويعلموا مدى تعلقهم بقائدهم، نريد أخباراً صحيحة ودقيقة عن صحته، نطالب الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان بالتدخل بأسرع وقت من أجل معرفة أخبار القائد أوجلان وأن تسمح بلقائه مع محاميه، ونطالب بصدور بيان رسمي حول ذلك”.
واختتمت عضوة منسقية مؤتمر ستار “وليدة بوطي” حديثها: “على جميع شعوب المنطقة والنساء والمنظمات النسائية العالمية بشكل خاص المشاركة في الفعاليات والنشاطات حتى تحقيق حرية القائد وكسر العزلة عليه”.
“الحرية للقائد آبو”
وحول الموضوع ذاته التقينا مع الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية قامشلو “حسنة رمو” التي نددت بدورها العزلة المفروضة على القائد أوجلان وطالبت بالكشف عن وضعه الصحي عاجلاً، ووضحت: “إنه قائد أممي وهو مثال يقتدي به الشعب الكردي وجميع الشعوب التواقة للحرية، لذا تهدف الدولة التركية لكسر إرادة هذه الشعوب بفرض العزلة على قائدها”.
ولكسر العزلة المفروضة على القائد ومعرفة وضعه الصحي بينت حسنة: “واجب علينا نحن شعوب شمال وشرق سوريا أن نزيد من الفعاليات والنشاطات، وعلى الشعب إعلان النفير العام لمعرفة وضعه الصحي، وبدورنا سنعمل ما يتطلب منا من خلال مواصلة كافة الفعاليات والأنشطة، وفي النهاية نتمنى أن يصل صوتنا ومطالبنا للعالم أجمع. الحرية للقائد والفيلسوف عبد الله أوجلان”.
كما والتقينا مع “نسرين حيدر” الإدارية في إدارة مدارس قامشلو التي استنكرت العزلة المفروضة على القائد أوجلان ونددت بها، وقالت: “نريد معرفة وضعه الصحي بأسرع وقت، لماذا لا يسمحون بلقائه مع محاميه، فمن حق القائد أوجلان اللقاء مع محامييه وعائلته”.
واختتمت الإدارية في إدارة مدارس قامشلو نسرين حيدر حديثها قائلةً: “يجب علينا أن نكثف من الفعاليات والنشاطات لإيصال صوتنا للعالم أجمع حتى تحقيق بغيتنا ألا وهي حرية للقائد آبو”.
