نساء قامشلو: “ندين الصمت الدولي وسنناضل حتى تحرير عفرين”

تقرير/ أفين يوسف –

روناهي/ قامشلو – خرج أهالي مدينة قامشلو وريفها في تظاهرة حاشدة يوم الخميس المصادف لـ 20/9 تحت شعار “بروح مقاومة العصر سنحرر عفرين”، انطلقت من تقاطع الصوامع في حي العنترية بمدينة قامشلو، وشارك فيها المئات من الشبيبة، والنساء، والأهالي حاملين أغصان الزيتون وصور شهداء مقاومة العصر ولافتات كتب عليها “إما عفرين أو عفرين، بروح جديدة سنحرر عفرين، لا للتغيير الديمغرافي في عفرين، تحرير عفرين هو تحرير سوريا من الإرهاب والاحتلال التركي، نندد بالصمت الدولي حيال عفرين”.

شاركت المرأة بشكل فعال في تظاهرة قامشلو وكان لصحيفتنا عدة لقاءات مع النسوة اللاتي شاركن فيها، والتقينا بداية مع الأم نورا عثمان وحدثتنا قائلة: “خرجنا اليوم في هذه التظاهرة لنساند أهالي عفرين في مقاومتهم، وللتنديد بممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين، كما ندين ونستنكر الصمت الدولي تجاه ما يحدث في عفرين من انتهاكات واعتداءات بحق الأهالي والمرأة على وجه الخصوص، ونعاهد أهالي عفرين بأننا سوف سنسير على خطى شهدائنا وشهداء مقاومة العصر حتى آخر نقطة من دمائنا”.

كما وحدثتنا المواطنة أفين محمد من مدينة قامشلو عن دور المجتمع الدولي في احتلال عفرين وقالت: “رأينا بأم أعيننا كيف أن المجتمع الدولي أجمع وقف صامتاً تجاه ما يحدث في عفرين، وهذا يدل على أن تلك الدول وأولها روسيا قد أعطت الضوء الأخضر لتركيا لدخول عفرين واحتلالها، وتدل أيضاً على أن هنالك مقايضات لاحت في الأفق وتجلت في اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان والذي تمخض عنه اتفاقات بشأن إدلب وبعض المناطق الأخرى، ونحن شعوب الشمال السوري لن نقبل أبداً أن يتم تقسيم الأراضي السورية واحتلالها من قبل أي دولةٍ خارجية وتحت أي ذريعة كانت، فنحن في الشمال السوري أثبتنا أننا قادرون على دحر الإرهاب، وقامت قواتنا المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية بتحرير جميع المناطق من مرتزقة داعش، وتحاول دولة الاحتلال التركي احتلال الأراضي السورية وبخاصةٍ الأراضي التي يقطن فيها الكرد للقضاء على ثقافتهم العريقة في محاولةٍ لإمحاء تاريخ الكرد والقضاء عليهم وإبادتهم عرقياً”.

سائراتٍ على خطى شهداء المقاومة

وأكدت أفين في نهاية حديثها: “نسير اليوم قدماً على خطى شهدائنا ولن نسمح لأي دولةٍ بأن تدنس أراضينا، ولن نسكت حيال ما يحصل في عفرين من جرائم ضد الإنسانية، بخاصة الجرائم والانتهاكات التي تحصل بحق المرأة بعفرين، لقد أثبتت المرأة في عفرين وجميع المناطق في الشمال السوري أنها قادرةٌ على مواجهة الصعوبات، وقد رأى العالم أجمع مقاومة المرأة وهزيمتها لداعش وكيف حاربته بكل بسالة في كوباني والرقة والطبقة وأخيراً في دير الزور، ونحن نساء روج آفا نعاهد نساء عفرين وجميع النساء في سوريا بأننا نساندهن ونقف معهن بوجه الظلم والعدوان حتى آخر قطرة من دمنا”.

ومن جهتها؛ حدثتنا الشابة باري بوطان عن الهدف من التظاهرة وقالت: “خرجنا اليوم في هذه التظاهرة لمساندة أهلنا بعفرين، والتنديد بالممارسات اللاإنسانية والوحشية من قبل الاحتلال التركي على أهالي عفرين، ونحن شبيبة روج آفا جاهزون للتصدي لأي احتلال أو هجوم على حرمة أراضينا، ولن نقبل بوجود المرتزقة في مناطقنا، وسنقاوم معاً بيدٍ واحدةٍ حتى آخر نقطة من دمائنا في سبيل تحرير عفرين”.

وأضافت باري بالقول: “لقد توجهنا إلى عفرين وساندنا أهلها في مقاومتهم التي دامت 58 يوماً في وجه أعتى أنواع الأسلحة وفي وجه ثاني قوة في حلف الناتو، ونحن مستعدون اليوم للتوجه لعفرين مرةً أخرى والدفاع عن أهلها وتحريرهم من مرتزقة أردوغان، ولن نقف صامتين كما يفعل المجتمع الدولي الآن، ونستنكر الصمت الدولي حيال ممارسات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ونعاهد على السير على خطى شهداء المقاومة”.

كما التقينا بالأم سليمة محمد من حي الهلالية وحدثتنا قائلةً: “نتظاهر اليوم في كل مناطق روج آفا والشمال السوري من أجل دعم مقاومة العصر بعفرين، إن أردوغان بممارساته الهمجية والوحشية يهدف إلى إبادة الكرد عن الوجود، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقاوم تلك الممارسات وسنقف صفاً واحداً بوجه أردوغان ومرتزقته، ونحن نساء روج آفا سنبقى على عهدنا بمساندة نساء عفرين والوقوف بجانبهن حتى تحرير عفرين، كما ندين ونستنكر الصمت الدولي تجاه عفرين”.