نساء في مقاطعة منبج: هدف الاحتلال إنهاء الوجود الكردي في عفرين وخيار المقاومة مستمر

روناهي/ منبج –

---

عبرت نساء من مقاطعة منبج عن قلقهن الشديد بشأن الوضع في عفرين، وانتقدن الإرهاب والارتزاق، اللذين تمارسهما دولة الاحتلال التركي. وأشرن إلى الجرائم المستمرة ضد الكرد في عفرين ووصفنها بأنها “أفظع الجرائم”. وأبرزن أهمية المقاومة البطولية لأبناء عفرين رغم استخدام الاحتلال الأسلحة الثقيلة والفتاكة.

تدخل عفرين عامها السابع، وهي ترزح تحت وطأة الاحتلال التركي ومرتزقته، الذي دمر بنيتها الاجتماعية والطبيعية عبر انتهاج خطة، “الإبادة والتغيير الديموغرافي”، وسط استمرار التمسك بخيار المقاومة والنضال من الأهالي حتى تحريرها.

انتهاكات عفرين أساسها ذهنية الاحتلال

في هذا الخصوص، أعربت المواطنة “روليانا العلي” عن قلقها البالغ بشأن الوضع في عفرين: “الحقد على الكرد هو أساس فكر وذهنية الفاشية التركية، التي دمرت البنية الثقافية والقيم المجتمعية، وتحطيم الرموز الوطنية الكردية، والمعابد المقدسة، والمعالم الأثرية التاريخية في المنطقة”.

وأضافت روليانا أن: “عفرين تشهد حالياً عملية تغيير ديمغرافي ومحاولات لاقتطاعها عن الأراضي السورية، وذلك بفعل السياسات التي تفرضها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بما في ذلك فرض اللغة التركية والتعامل بالليرة التركية، وبناء المستوطنات وتوطين الغرباء”.

وتابعت: “جرائم الاحتلال مستمرة في عفرين المحتلة بحق من تبقى من الكرد فيها من قتل، وعمليات السطو والسرقات، والاختطاف، ودفع الفدية، وتدمير الطبيعة، والاستيلاء على ممتلكات المدنيين”.

ووصفت روليانا العلي في ختام حديثها الجرائم التي تُمارس في عفرين، هي من «أفظع الجرائم»، مستشهدة بجريمة قتل الطفل الكردي أحمد معمو في ناحية جندريسه، التي اُرتُكبت نهاية الأسبوع الفائت.

مقاومتنا لتحرير عفرين مستمدة من فكر القائد عبد الله أوجلان

بدورها، علقت المواطنة “نارين سلو” على المقاومة البطولية، التي يبديها أبناء عفرين للدفاع عن أرضهم بـ «رمز مقاومة العصر في وجه آلة القتل والدمار التركية».

وبينت: “العدوان التركي الفاشي على مدينة عفرين يندرج تحت اسم استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، وإجراء عملية التغيير الديمغرافي الواسع والممنهج، وتحويلها إلى منطقة تابعة للاحتلال وإنهاء الوجود الكردي”.

وأوضحت نارين: “الاحتلال التركي المجرم استخدم مختلف أصناف الأسلحة الثقيلة والفتاكة والمحرمة دولياً ضد شعب أعزل لا يملك سوى المقاومة والصمود والنضال، بكل ما أوتي من”.

واختتمت المواطنة “نارين سلو” حديثها: “لا شيء يمكن أن يكسر إرادتنا، فنحن على درب الانتصار والحرية، مستلهمين الثورة والانتصار من أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، قائد الإنسانية. وعلى أردوغان وأتباعه من المرتزقة الإرهابيين أن يدركوا أن كل حبة زيتون في أرضنا ستتحول إلى رصاصة ضد كل من يتجرأ للاعتداء على عفرين الجميلة والغالية علينا”.