سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ذاكرة الأمهات تحتفظ بتفاصيل مجزرة نوروز

مرت تسع سنوات، لكن الأمهات لا ينسين فلذات أكبادهن؛ لذلك شكل النوروز لديهن ذكرى مؤلمة، وما يزلن يطالبن بمحاسبة مرتزقة داعش وإخضاعهم لمحاكمة عادلة، مؤكدات أنه “في كل عام تنزف جراحنا”.
يحتفل الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا بعيد النوروز في 21 آذار من كل عام، ولكن هذه المناسبة شكلت لدى أمهات شهداء التفجير، الذي وقع في مكان الاحتفال بمدينة الحسكة عام 2015 ذكرى مؤلمة تتجدد كل عام.
بسيارتين مفخختين تم ركنهما بجانب ساحة الاحتفال بحي المفتي ارتكبت مرتزقة داعش مجزرة في مدينة الحسكة، عشية الاحتفال بعيد النوروز عام 2015 وذهب ضحية ذلك التفجير 54 شخصاً، وجلهم من الأطفال والنساء.
الاستعداد والاحتفال ثم الشهادة
بينت “خناف حمو” والدة الطفلين أحمد ومحمد عامر ججو، اللذين راحا ضحية الانفجار، أن محمداً كان يبلغ من العمر ستة أعوام، وأحمد خمسة أعوام “كنا نستعد للاحتفال بهذه المناسبة مثل الكرد، الذين ينتظرونها، وكان طفلاي سعيدين جداً؛ لأنهما سيحتفلان في الساحة المزينة من أجل هذه المناسبة”.
وأضافت “ذهبنا جميعاً، ولأن بيتي قريب من مكان الاحتفالية، عُدت إلى المنزل لأخذ معطفي؛ لأن الجو كان بارداً بعض الشيء، وعند وصولي إلى باب المنزل سمعت صوت التفجير الأول، وتلاه التفجير الثاني وحينها أدركت بأن شيئاً ما حدث لأطفالي وزوجي لذلك ركضت مسرعة والخوف يملأ قلبي حتى وصلت مكان التفجير”.
وأكملت واصفة يوم التفجير: إن صدمته ما زالت ملازمة لها، حتى اليوم، “بحثت عنهم لكنني لم أجد حينها أي أحد، وبدأت سيارات الإسعاف وقوى الأمن تطوق المكان، وتم إسعاف الشهداء والمصابين إلى المشافي، ولم نعرف إلى أي مشفى تم نقلهم؛ لذلك بحثنا عنهم في مشافي مدينة الحسكة كلها، وبعد البحث المضني، وجدت ابني الصغير أحمد مفارقاً الحياة، ومن بعدها عرفت أن الكبير محمد أيضاً فارق الحياة وأصيب والدهما بجراح بليغة حيث بقي مدة ستة أشهر في الفراش، لا يستطيع الحركة والمشي، بعد أن أصيب بشظايا في جسده وخاصةً ظهره، ولكنه لم يشفَ بشكل تام، فحتى اليوم يعاني من الألم”.
وأكدت أن استهداف المدنيين عمل إرهابي جبان: “لم أستطع توديعهما وحتى والدهما لم يعرف بموتهما إلا بعد أربعة أيام؛ لأنه كان يتلقى علاجه في مدينة قامشلو… لم أذق طعم الحياة بفقدهما، لقد شعرت بالذنب لأنني أخذتهما إلى مكان الاحتفالية، ولم أبقَ معهما، ولا يمكنني نسيانهما ونسيان تلك الليلة المشؤومة على الأمهات والشعب الكردي، لقد رزقت بعدهما بطفلين، ولكنني لا أستطيع نسيانهما، وأريد تحقيق العدالة للمجرمين، ومحاسبة مرتكبي تلك المجزرة، فداعش ما يزال موجوداً، ونريد إنهاء هذا الوجود في مناطقنا لنضمن عدم تكرار مثل هذه المجازر بحق شعوب المنطقة”، متسائلةً “ما ذنب هؤلاء الأطفال فأحمد، ومحمد، قُتلا على يد من كانوا ينادون باسم الإسلام؟”.
إصراره على البقاء مع أصدقائه
كذلك أكدت “ناديا مراد” والدة الطفل جوان محمد، الذي كان أحد شهداء التفجير الإرهابي، وكان يبلغ من العمر 12 عاماً، تقول: “الاحتفال بليلة النوروز من الطقوس التي يحافظ عليها الشعب الكردي في كل عام وعلى مر آلاف السنين، لأن النوروز يعني لنا الكثير، وهو يوم للمقاومة والنضال ضد أشكال الظلم والاستبداد الذي مورس ضدنا، وهو يوم قومي لنا، ونحتفل به كل عام بحماس وفرح، ومثلي مثل النساء بدأت التحضيرات من أجل ذلك، واشتريت لابني جوان الملابس الفلكلورية والعلم الكردي، وكان سعيداً جداً بها، ولكن فرحتنا وفرحته لم يكتملا، وذهبنا مع الأهل والأصدقاء إلى ساحة الاحتفالية ورقصنا وعقدنا حلقات الدبكة وعدت إلى المنزل لكن جوان قال أنه يريد البقاء مع أصدقائه ولأن منزلنا قريب سمحت له بذلك”.
وأضافت: “بعد عودتي بعشر دقائق سمعت صوت التفجير والذي كان قوياً جداً، وأسرعت بالعودة، وكانت سيارات الإسعاف قد وصلت وبدأت بنقل الجرحى والشهداء وبحثت عن ابني في كل مكان وسألت عنه لكن لا أحد يعرف ما حدث له. وسارعت إلى المشافي للبحث عنه جراء العدد الكبير للمصابين والشهداء، فقد تم توزيعهم على مشافي المدينة، وطال بحثي حتى منتصف الليل، وكانت المشافي ممتلئة بالجثث… لن أنسى ذلك اليوم حتى لو مرت مائة عام، فمع كل نوروز تنزف جروح قلوبنا، وكأنه اليوم نفسخ، الذي استشهد فيه ابني”.
ما يزال مكان جوان خالياً كما تقول والدته: “كان في الصف الخامس وهو طالب مجتهد، لدي خمسة أطفال، ثلاث فتيات، وطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لقد أثر استشهاده علينا جميعاً وبشكل خاص على أخته التي تصغره، والتي دخلت في حالة صدمة، وفقدت النطق لفترة طويلة”.
الحفاظ على هويتنا وقوميتنا
ولكن رغم هذا الألم تقول: “سوف نبقى متمسكين بأرضنا أكثر ولن نتخلى عنها، ابني مثله مثل الشهداء ومثلي مثل الأمهات، اللواتي فقدن فلذات أكبادهن في سبيل العيش بحرية وسلام، وسنبقى نحتفل بالنوروز كل عام مهما حصل، محافظين على تقاليدنا وعادتنا التي تدل على هويتنا وقوميتنا، صحيح أنني فقدت ابني في تلك الاحتفالية، إلا أنني احتفل بنوروز في كل عام مع عائلتي، لأنها مناسبة تمثل القضاء على الظلم والاستبداد”.
وطالبت “ناديا مراد” في ختام حديثها بمحاسبة مرتزقة داعش ومحاكمتهم محاكمة عادلة: “على الدول المعنية محاسبة مرتزقة داعش والقضاء عليهم؛ لأنهم مازالوا موجودين ويرتكبون المجازر بحق شعوب المنطقة، ونريد حق أطفالنا، وحق الشهداء، ونحن اللواتي فقدنا أبناءنا فعلينا التمتع بالقوة والإرادة والمقاومة، والتصدي لجميع من يحاول كسر إرادتنا”.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle