نساء عفرين: “ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته يخالف الأخلاق والقيم الدينية”

مركز الأخبار ـ أشارت نساء من مقاطعة عفرين أن تطاول جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على أشجار الزيتون، والتي تعتبر مقدسة لدى أهالي عفرين تظهر الوجه الحقيقي لسياسة دولة الاحتلال التركي المتسترة بالدين الإسلامي.

يضاعف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أعمالهم الوحشية والمنافية لحقوق الإنسان والطبيعة وانتهاكاتهم بحق أهالي مقاطعة عفرين الذين يتعرضون لإبادة عرقية وثقافية، بعد نهب منازل قرى ومناطق المقاطعة ومع قدوم موسم الزيتون تنهب تركيا ومرتزقتها الموسم.

حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى دفة الحكم عام 2001، بزعامة رجب طيب أردوغان يدعي أنه يمارس الإسلام ويطبق شرائع الدين الإسلامي، في حين أن ممارساتها بعد احتلال عفرين تثبت العكس، كونهم ومنذ اليوم الأول لهجماتهم المتوحشة على عفرين باشروا بارتكاب جرائم لا أخلاقية تجسدت في التمثيل بجسد مقاتلة في وحدات حماية المرأة، مروراً بتدمير المساجد والمزارات الدينية التي تعتبر مقدسة لدى أهالي المنطقة.

ولم يكتف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بهذه الممارسات، حيث أنه ومع بدء موسم الزيتون الذي يعتبر من الرموز المقدسة لدى أهالي عفرين، باشر المرتزقة بنهب الموسم؛ ناهيك عن قطع العديد من الأشجار وحرقها. وبهذا الصدد التقت وكالة هاوار مع العديد من نساء مقاطعة عفرين المقيمات في مقاطعة الشهباء بعد النزوح القسري، وأشارت النساء إلى أن الاحتلال التركي ينهب ويسرق خيرات المنطقة، إلا أنه يتستر تحت اسم الدين الإسلامي، حيث قالت المواطنة زينب بلال أن أردوغان شن هجماته على عفرين تحت مسميات عديدة ومنها محاربة الإرهاب، إلا أنها ارتكبت أبشع الجرائم بحق أهالي عفرين، ومنها توطين المرتزقة الذين فروا من الغوطة: “أردوغان يغير ديمغرافية عفرين أمام مرأى العالم أجمع، لكن لا أحد يحرك ساكناً”. ولفتت زينب إلى أن أردوغان ينتقم من طبيعة عفرين ومن أشجار الزيتون التي تعتبر من المقدسات لدى أهالي عفرين، كون جميع أهالي عفرين يعتمدون على الزيتون كمصدر أساسي لمعيشتهم، أما المواطنة حميدة محمد والتي مع بدء الهجمات على مدينة حلب اضطرت كغيرها من السوريين للجوء إلى تركيا لتأمين لقمة العيش وبعد عام عادت إلى أرضها عفرين؛ تقول: “إن ما يقوم به جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يخالف الأخلاق الدينية ومبادئه، حيث أن الإسلام وفي كتابه المقدس (القرآن الكريم) ركز على أهمية الزيتون وفوائده للإنسانية”، وبهذا الصدد دعت الشعوب التي تؤمن بالإسلام بأنه دين متسامح بفضح سياسة الدولة التركية ومحاسبة أردوغان على جرائمه التي يرتكبها تحت ستار الدين الإسلامي.

ومن جانبها نوهت المواطنة شادية كولو بأن حقيقة الاحتلال التركي المتلبس بثوب الإسلام يتضح يوماً بعد آخر، من خلال الاعتداء على تعب وشقاء الأهالي، وتدمير الأماكن والأشياء المقدسة لديهم. يذكر بأن جيش الاحتلال التركي يدمر ويحرق يومياً المئات من أشجار الزيتون، حيث تم توثيق قطع ثمانية آلاف شجرة.